بال سبورت :  

طولكرم – كتب محمد عراقي/ نتحدث اليوم عن فريق دورا الذي بدء الدوري بشكل قوي وجيد وسرعان ما تراجع بشكل كبير في الاسابيع الاخيرة لمرحلة الذهاب.

شباب دورا: المركز الثامن : 13 نقطة
رغم الظروف الصعبة التي واجهته قبل انطلاق الموسم الرياضي الحالي الا ان دورا لملم أوراقه وبدأ بشكل قوي مفاجئ للكثيرين فحصد النقاط والنجاحات في النصف الاول لمرحلة الاياب حتى انه تواجد في المربع الذهبي لفترة ليست بالقليلة ولكن الاسابيع الاخيرة للذهاب كشفت عن مواطن الضعف في الفريق فشهدت تراجع ملحوظ وهزائم ادت الى تراجع الفريق للمركز الثامن.

استعداد متأخر وإنقاذ الموقف
ويحسب لإدارة دورا الحالية والتي قبلت استلام المهمة والتحدي في توقيت صعب قبيل انطلاق الدوري في ظل أزمة إدارية كبيرة كان يمر بها النادي فنجحت في وقت سريع في ترتيب الصفوف والأوراق بكل جيد وفق ما كان متاحا فهيأت فريقا جيدا للدخول في الدوري بتجديد التعاقد مع اهم العناصر والنجاح في التعاقد مع لاعبين جدد أبرزهم الحارس محمد شبير وابراهيم السويركي واشرف جمجوم امين محاجنة ويزن العويوي كل ذلك في الدقيقة الاخيرة كما يقولون لاقبال باب الانتقالات الصيفية.

مدرب شاب
وعرف دورا إمكانيات ما لديه فنجح في تحقيق مراده بشكل كبير ويحسب للمدرب الشاب بشير الطل انه نجح في توظيف قدرات لاعبيه بالشكل الامثل فحقق نتائج جيدة تحسب له وللادارة ولمجموعة اللاعبين المتواجد في الفريق.

قوة دفاعية وانضباط كبير
ولا شك أن القوة الدفاعية والانضباط والواقعية التي لعب بها دورا هي أهم ميزات الفريق في مرحلة الذهاب فالفريق الازرق تعامل مع جميع المباريات بشكل واقعي حيث رفع شعار عدم استقبال اهداف اولا ومن ثم محاولة خطف هدف يحافظ ويقاتل عليه بشكل رجولي وجماعي.
فتكثيف المنطقة الدفاعية ووسط الملعب والاعتماد على المرتدات والكرات الثابته كلها سمات برزت في فريق دورا ذهابا فالفريق الازرق استقبلت شباكه عشرة اهداف طوال الذهاب وهي نسبة ممتازة للغاية.

الضعف الهجومي
في المقابل عانى دورا في معظم مبارياته من العقم والضعف الهجومي الواضح فالفريق كان نادرا ما يسجل بسبب غياب الحلول الهجومية في الفريق فلا يوجد مهاجمون صريحون موجودون في التشكيلة التي خاضت الذهاب حيث كان المدرب يوظف احمد عواد لاعب الوسط النشط في مركز المهاجم وقبله كان خالد كليب الذي لم ينجح ايضا.
كما ان غياب صانع العاب حقيقي يتمتع بقدرات مهارية عالية ايضا اثر على الفريق سلبا رغم الجهد الكبير الذي بذله افراد الوسط وكان امين محاجنة شعلة نشاط في الجناح الايمن ومعه احمد عواد ومخلص عمرو وهم كانوا النواة الهجومية للفريق بالاضافة للكرات الثابتة لاستغلال اجادة اكثر من لاعب لألعاب الهواء.

بداية جيدة.. ولكن
بدأ دورا الدوري بشكل مميز فحصد النقاط تباعا وحقق نتائج مميزة ابرزها التعادل امام شباب الخليل ومع الخضر واستقر في المربع الذهبي لفترة ولكن الفريق انكشف فنيا عندما خاض مواجهات مع الفرق القوية التي تنافس على الدوري فتعرض لثلاثة هزائم متتالية في اخر الاسابيع فسقط على ارضه امام هلال القدس بهدفين وخارج ارضه امام بلاطة بهدف وامام الثقافي الكرمي برباعية مما جعلته يتراجع بشكل كبير في سلم الترتيب العام.

لاعبون يصنعون الفارق
محمد شبير: الحارس المخضرم الذي اعاد اكتشاف نفسه مع دورا بعد موسمين للنسيان جراء الايقاف والمشاكل التي تعرض لها فشبير ظهر بشكل ممتاز وكان احد ابرز نقاط قوة دورا بخبرته الكبيرة وتألقه اللافت في الكثير من المباريات مستذكرا ايامه الرائعة مع المنتخب الوطني وشباب الخليل.
يحيى حريب: احد ابرز مدافعي الدوري ذهابا وكان اهم الاوراق الدفاعية في الفريق وبرز هذا الموسم كلاعب متطور عن الموسم السابق باداء الرجولي القوي وسرعته وحضوره البدني واجادته لألعاب الهواء وللمفارقة فهو هداف الفريق برصيد هدفين.
يزن العويوي: لاعب شباب الخليل السابق والذي اعاد اكتشاف نفسه وخاض دور اول مميز مع دورا وشكل مع حريب اهم نقاط قوة دفاع دورا، وتألق العويوي فكان مركزا في كل مباراة ولعب برجولة وروح قتالية عالية ممزوجة باجادة في العاب الهواء واللعب بمبدا الامان.
احمد عواد: لاعب مهم في تشكيلة دورا نظرا لتعدد الوظائف التي يلعب بها يساعده في ذلك لياقته البدنية العالية فهو لعب في الوسط وتحت المهاجم وفي الجناح الايمن وايضا كمهاجم متقدم وهو من العناصر الهامة للمدرب الطل في كل مباراة.
امين محاجنة: كاد من اهم الاوراق الهجومية في الفريق بنشاطه الجيد وبروزه في الجناح الايمن وهو سجل هدفين غاية في الاهمية وكان من العناصر الجيدة في الفريق.

نظرة على الإياب
قام دورا بترك عدد من اللاعبين ابرزهم ضياء ابو عيادة الذي انضم للظاهرية والمخضرم ماهر حمامدة وهو بلا شك يسعى الان لابرام عدد من التعاقدات عرف منها استعادته لابن النادي عيسى السويطي الذي لعب ذهابا مع الظاهرية.
ويحتاج الفريق بشدة للاعبين في الهجوم وحسب تصريحات ادارة الفريق فهناك مهاجمين في الطريق لان مشوار الاياب صعب ويحتاج لتركيز كبير ويبقى الهدف الدوراوي الاول هو الثبات في الدوري بالاستقرار في وسط اللائحة وهذا ممكن للغاية