بال سبورت :  

طولكرم كتب محمد عراقي/ فرق دوري المحترفين في الميزان .. نتحدث اليوم عن فريق السموع الذي احتل المركز الثالث في مرحلة الذهاب وقدم عروضا قويا ضمن جولتنا لتقييم ما قدمته جميع الفرق في الدور الاول.

شباب السموع: المركز الثالث: 18 نقطة
فريق اثبت معدنه الاصيل وعناده للموسم الثاني على التوالي حيث انهى الذهاب ثالثا وهو نفس المركز الذي احتله في نهاية الدوري الماضي وهذا يثبت الاستقرار والرغبة والثبات الذي يتحلى به هذا الفريق المميز والذي فاجأ الكثيرين.
البعض لم يتوقع ان يؤدي السموع هذا الموسم كما فعل الموسم الماضي لكن رجال المدرب الشاب علي حوامدة خيبوا التوقعات وظهروا بشكل قوي اهلهم ليكونوا ضمن المربع الذهبي مرة اخرى

الخبرة والانضباط والواقعية
ولعل اهم سلاح عند السموع هو خبرة لاعبيه الكبيرة في جميع الخطوط التي اهلتهم للتعامل الجيد مع ضغوط وظروف المباريات وبالتالي النجاح في تحقيق النتائج المطلوبة والجيدة بشكل مميز بغض النظر عن الاداء.
وبالترافق مع الخبرة فقد اصبح الانضباط الميداني والدفاعي الواضح من اهم سمات الفريق السموعي الذي يلعب بواقعية تحقق له اهدافه ولا يجازف كثيرا في فتح اللعب أو اللعب الهجومي الواضح، فالأهم عند رفاق كشكش حماية مرماهم وبقاء شباكهم نظيفه ومن ثم التسجيل والنجاح في الحفاظ على التقدم فالفريق السموعي اثبت في العديد من المباريات انه عنيد وصعب المراس وتصعب هزيمته ومباراته الاخيرة امام شباب الخليل دليل على ذلك.
والقتالية والرجولة في الاداء موجودة لدى لاعبي السموع وهي من سمات الفريق السموعي المقاتل وان كان يعيب الفريق في احيان كثيرة اعتماده على المناولات والكرات الطويلة للمهاجمين فهي تختزل دور خط الوسط وغالبا تكون بلا فاعلية كثيرة.

سلاح الكرات الثابتة
ولعل من اكثر الفرق فاعلية في الكرات الثابتة هو السموع لعدة اسباب منها وجود اسماعيل العمور الذي يجيد التسديد المتقن بقوة من جميع الجهات وايضا يجيد ارسال الكرات العرضية الموزونة لزملائه الذين يتميزون بألعاب الهواء وضربات الرأس وفي مقدمتهم كشكش ويحيى السباخي وعلقم وابو غنيمة.

توازن جيد وفعال
من خلال احصائيات الفريق السموعي في الدوري فقد سجل 17 هدفا ودخل مرماه عشرة اهداف وهي حصيلة جيدة ومقنعة تدل على فاعلية وترابط خطوط الفريق.
وهو حقق خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وتعرض لثلاث هزائم ايضا، ويسجل للسموع انه صاحب اكبر فوز في تاريخ دوري المحترفين عندما اكتسح ضيفه مركز طولكرم بثمانية اهداف مقابل هدف في الخليل.

مدرب شاب وإدارة جيدة
ومن اسباب النجاح ايضا وجود ادارة داعمة مستقرة منذ عدة سنوات توفر للفريق احتياجاته حيث نجحت في التجديد لجميع نجوم الفريق من الموسم الماضي وهذا يعطي الفريق ثقة وامانا في مسيرته.
وايضا وجود مدرب شاب طموح هو علي الحوامدة الذي يبلي بلاء حسنا في عالم التدريب في السنوات الاخيرة وهو يقود كتيبته بشكل جيد ومتناغم لتحقيق مزيد من النجاحات لهذا الفريق الجيد.

لاعبون صنعوا الفارق
هناك لاعبون برزوا في أدائهم ومستواهم مع الفريق، نبدأ بحارس المرمى عبد الصمد ابو سنينة فهو يقدم اداء جيدا وثابتا في آخر موسمين ويعطي الثقة لزملائه في الاوقات المطلوبة بحضوره وتصدياته المميزة.
القلب النابض للفريق احمد كشكش الذي يلعب بخبرته الكبيرة في مركز قلب الدفاع ويعتبر اهم الحلقات الدفاعية السموعية بصلابته وخبرته واجادته لالعاب الهواء.
اسماعيل العمور اهم الاوراق الهجومية الموجودة في الفريق وهو مفتاح لعب فرغم تقدمه في العمر الا انه ما زال يعطي بفضل مهاراته الرفيعة في المراوغة والتسديد وارسال الكرات العرضية لزملائه.
طارق ابو غنيمة استعاد جزءا كبيرا من مستواه فهو لاعب ذكي مهاري وخطير لكن ينقصه اضافة الاهداف لادائه ليصبح اكثر فاعلية لكنه من العناصر المهمة جدا في الفريق.
الثنائي محمود الكوري وعبيدة الهريني كان لهما دور كبير في قيادة خط الوسط السموعي وفي بناء هجمات الفريق وقيامهما بالدورين الدفاعي والهجومي معا فكانا حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم.
رضوان ابو كرش الظهير الايمن الجيد الذي حافظ على موقعه في التركيبة الاساسية وحافظ ايضا على ثبات مستواه كمدافع ايمن جيد ومتطور يجيد المزج بين الدورين الدفاعي والهجومي ويتميز بكراته العرضية الجيدة للمهاجمين.

رضى وطموح
بلا شك فان أسرة السموع راضية تماما عما حققه الفريق من نتائج مميزة في مرحلة الذهاب أكدت علو كعب الفريق وتواجده اللافت والمشرف في المربع الذهبي.
ولكن الآمال موجودة والطموح كبير ومستمر في مواصلة الفريق لهذا الظهور القوي في مرحلة الاياب الصعبة على جميع الفرق بالاعتماد على طموح وخبرة اللاعبين ويسعى الفريق السموعي لتدعيم صفوفه إن امكن وخاصة في خط الهجوم كما صرح بذلك المدرب علي الحوامدة الذي يرغب في جلب مهاجم مميز لمساعدة الفريق وتقوية الحلقة الهجومية بشكل فعال.

كلمة أخيرة
في المجمل فان السموع كسب احترام الجميع على ما يقدمه حاليا وفي الموسم الماضي ايضا فقد اثبت عناده وانه فريق صلب المراس يعرف كيف يحقق النجاحات وهذا يحسب للقائمين على الفريق من ادارة وجهاز فني ولاعبين والذين يأملون بمواصلة هذه النجاحات مستقبلا في مرحلة الاياب