د. الجبريني ولغته الراقية

كتب محمود السقا- رام الله
عندما تصبح لغة العقل هي السائدة والمُهيمنة،
وهي التي تتصدر المشهد الكروي في الساحة الفلسطينية، فإننا نستطيع أن نُراهن على
أن المستقبل بشقيه: القريب والبعيد، سوف يصب، حتماً، في قنوات وروافد الكرة
الفلسطينية.
لغة العقل، التي أتحدث
عنها، مارسها، قولاً وفعلاً وسلوكاً، رئيس نادي شباب الخليل، الدكتور جهاد
الجبريني، عندما اعلن على رؤوس الأشهاد، ومن خلال مؤتمر صحافي عُقد، مؤخراً، أنه
يحترم ويُبجل كافة القرارات الصادرة عن اتحاد الكرة.
هذه اللغة الراقية لا
تخرج إلا من أناس مهنيين وينحازون الى المصلحة العامة ويُعظمون من شأنها. مثل
هؤلاء نحن بأمس الحاجة لهم، ليس فقط، في قطاعي: الرياضة والشباب، على أهميتهما، بل
في كافة قطاعات المجتمع.
أمثال وأضراب الدكتور
الجبريني هم الذين يُعول عليهم في بناء مؤسسة واعدة وناهضة وقادرة على الإنجاز
والعطاء والتميز، وحتى التفرد.
عندما يصبح الالتزام
والانضباط هو العنوان السائد، الذي يحكم نهج رؤساء ومجالس إدارات الأندية
واللاعبين، فإننا سوف نراهن على إصابة النجاح، إذا لم يكن اليوم فغداً.
لاعبونا وجمهورنا الكروي، ينتمون في سوادهم الأعظم
الى عنصر الشباب، هذه الشريحة، الواسعة والعريضة، عندما تتسلح بأهم وأعظم عنصرين
وهما: الانضباط والالتزام، فان انعكاسات هذا السلوك وتداعياته على النشء ستكون
هائلة وعظيمة.
نُطلق البطولات، من اجل
بث روح التنافس الشريف، وإعلاء قيم أصيلة ونبيلة مثل التأسيس لشيوع الروح الرياضية
وتأصيلها في نفوس الناشئة، والكشف عن المواهب، وتفجير طاقاتها، والتأكيد على ان
شباب فلسطين قادر على التحدي واثبات الذات، من خلال الميادين، التي أصبحت اهم
واعظم مسرح لعرض الكفاءات والكوادر.
تحية تقدير وإكبار وإعزاز
بالدكتور جهاد الجبريني، في ضوء موقفه الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار.