"الاهلي".. تتويج جديد يفتح الطريق أمام القاب اخرى عندما يواجه العميد والنشامى في السوبر وكأس فلسطين
غزة- كتب اشرف مطر/ انتهى الموسم الكروي 2015-2016 بسيطرة واضحة لقطبي الكرة في محافظة خليل الرحمن، عبر تتويج نادي شباب الخليل، بلقب دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين، وتتويج نادي أهلي الخليل بلقب كاس فلسطين لأندية المحافظات الشمالية. أهلي الخليل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد بعد تتويجه، بلقب الكاس، فمن جهة فقد بات الأهلي أول فريق فلسطيني يحتفظ بلقب الكأس للموسم الثاني على التوالي، ومن جهة ثانية، فقد فتح الفوز بلقب الكاس الطريق أمام المارد الأحمر، لتكرار سيناريو الموسم الماضي من حيث الانجاز والبطولات.
ففوز نادي أهلي الخليل بلقب الكأس على هلال القدس في النهائي، مهد الطريق أمامه للقاء جاره العميد على لقب سوبر فلسطين في افتتاح الموسم الجديد، كما أتاح الفرصة من جديد للفريق لملاقاة بطل كاس غزة نادي شباب خان يونس، على لقب كأس فلسطين، وامكانية تمثيل الوطن في مسابقة كاس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي.
فنياً استحق أهلي الخليل الفوز بلقب كأس فلسطين والاحتفاظ بلقبه، بفعل ما عكسه من أداء ثابت ومميز، فالفريق يعتبر من أفضل الأندية في دوري المحترفين، وأكثر الأندية انضباطاً داخل الملعب، ويضم في صفوفه نخبة متميزة من اللاعبين القادرين على تغيير مسار أي لقاء، هذا بخلاف الجهاز الفني الرائع بقيادة الرائع الواعد أيمن صندوقة وزميله المساعد أسامة أبو عليا.
وبالعودة إلى نتائج الفريق خلال مشوار الدوري، يمكن القول أن أهلي الخليل تعرض لضربة موجعة في بداية الدوري مع رحيل الجهاز الفني الايطالي في بداية الموسم، حيث كان لهذه الاستقالة المفاجئة الأثر السلبي على نتائج الفريق طوال مرحلة الذهاب من الدوري، لكن بعد الاستعانة بالمدرب صندوقة بدأت الأهلي يستعيد عافيته من جديد، وأظهر اللاعبون مستواهم الحقيقي فعادوا من بعيد وأنهوا الموسم محتلين المركز الرابع، كما قدّم الفريق وجهاً مشرقاً في مشاركته الآسيوية الأولى، فكان نداً قوياً لجميع الفريق التي واجهها، لكن الاتحاد الاسيوي وبقرار اداري ظالم حرم الفريق من استكمال المشوار، واكتفى بما قدم في الدور الأول .
في بطولة الكأس كان الوضع مغاير تماماً، فالأهلي أدرك أن ورقة الدوري ابتعدت كثيراً عنه، وان اللقب الوحيد المتاح امامه هو بطولة الكأس، فركز كثيراً عليها ، رغم قوة المنافسة التي واجهها الفريق للوصول للنهائي عكس نادي هلال القدس الذي واجه فرقاً أقل من حيث القوة لبلوغ النهائي.
فالبداية الحقيقية كانت من دور الـ 16، وفيها اخرج الفريق الخضر وصيف بطل الدوري بعد لقاء دراماتيكي من حيث أحداثه، فالخضر أنهى الشوط الأول متقدماً بهدفين نظيفين، بينما اختلف الحال في الشوط الثاني الذي شهد ثورة حمراء انتهت برباعية واهدار ركلة جزاء للاعب جواناثان سورية، ولم يكد الأهلي يلتقط الأنفاس من هذه المعركة الكروية حتى وقع مع الجارشباب الخليل بطل الدوري في دور الثمانية واستطاع ان يحسم الأمور في الدقائق الأخيرة وان يحول أيضا تاخره بهدف ذاتي للفوز بهدفين لهدف ، وفي الدور قبل النهائي كان على الفريق ملاقاة بلاطة الذي واجهه في نهائي الموسم الماضي وفاز عليه بركلات الترجيح، حيث تغلب عليه أيضاً بهدف دون مقابل، ليصل للمحطة الأخيرة أمام هلال القدس، والتي تعامل معها الفريق بحنكة ودهاء كبير، فالفريق تقدم بهدف مع الدقيقة الأولى، وتعرض نجمه احمد ماهر للطرد في د,20 من الشوط الأول، لكنه صمد امام هجوم ابناء العاصمة، ونجح في مضاعفة غلته من الأهداف بهدفين آخرين عبر محمود وادي وجوناثان سورية، ليؤمن لنفسه لقب الكأس الذي يحتفظ به من الموسم الماضي.