الإعلام الرياضي ... يخلق الرأي العام

كتب محمد البكري- الخليل
انطلاقاً
من أهمية الإعلام الرياضي ... ودوره الكبير بنشر المعرفة ... ورفع مستوى الوعي
والإدراك ... لاصحاب الشأن من جهة ... ومحبي هذا القطاع الكبير من جهة اخرى ...
ودوره في خلق الرأي العام في الموضوعات التي يتناولها ... بحيادية ... وبمصداقية
عالية ... وبمهنية ... بعيداً عن الشطط الكبير ... في ما هو صحيح أو غير صحيح.
جميعنا ننظر إلى هذا الدور ... وقدرته على
التغيير ... اننا ننظر الى الاعلام الرياضي ... بنفس القدر ... وبنفس الأهمية ...
التييحظى
فيها الإعلام السياسي ... لكننا للاسف لا نرى هذا الدور ... الذي يقع على عاتقه
... الدور الأبرز ... بتسليط الضوء ... على كل الجوانب والمسارات التي تتعلق في
هذا القطاع ... ومكوناته الرئيسية والفرعية ... ومتابعته لأركان الألعاب ...
والمنظومة الرياضية ... اداريا وفنيا وماليا ... قوانين وأنظمة ... تعليمات ...
مرجعيات ومسؤوليات ... بنى تحتية ... ودعم ورعاية ... الخ الخ الخ .
ما تحقق ... وما لم يتحقق ... المعيقات
والصعوبات ... وكيفية النهوض ... الواقع المهني والعلمي ... القطاعات وشراكتها ...
الهواية والاحتراف ... اصبنا أو اخطئنا.
نعم ... لم نسمع أو نشاهد تقريراً ... أو مقال
أو دراسة ... او فيلم مصور ... أو استطلاع علمي ... له علاقة في الجوانب التي تنهض
بهذا القطاع ... ولا يوجد برامج إذاعية ... أو تلفزيونية ... أو ندوات ... تتناول
الموضوعات الهامة ... التي تحدث التغيير الفكري ... وتثري المعرفة ... وتعزز مفهوم
الاستقلال الخاص بالقطاع الأهلي ... وكيفية مساهمة القطاع الخاص ... ودور الحكومة
... وتجاهل الحكم المحلي ... أو عدم معرفته ... بالدور الأكبر الذي يقع على عاتقه
... ودور الوزارات والمؤسسات الوطنية ... والشعبية ... وشراكتها الهامة في هذا
القطاع.
نعلم تماماً ... أهمية الأسلوب الحالي للإعلام الرياضي ...
وأهمية الاستمرار فيه ... لكنه لم يتعدي الدور الاخباري ... أو تسليط الضوء على
الفعاليات ونتائجها ... أو بعض المحاولات الخجولة ... أو الحذرة ... التي تلامس
القشور ... ولم تصل حدود الجوهر.
نريد توجيه ... ونقد ... وتوعية ... وآراء ... وافكار ...
ودراسات ... ندوات ... حوارات ... مقارنات.
عناصر عديدة مغيبة ... يجب اشراكها ... نريد
أصحاب الخبرة والتجربة الميدانية ... نريد الأساتذة والأكاديميين ... نريد أركان
الألعاب ... والجمهور ... نريد المواطنين ... نسمعهم ويسمعونا.
لا نريد تجريحا أو إساءة ... نريد إعلام بناء
... ينطلق من مسؤولية وطنية عليا ... لا نريد إعلام يطبل ويزمر ... بلا مضمون أو
جوهر ... نريد اعلام موجه لكل الأطراف داخل الوطن وخارج الوطن ... نريد اعلام
نرتكز عليه ... يشكل جسراً لتطلعاتنا وأحلامنا واهدافنا ... نريد إعلام ... يعزز
رؤيتنا ورسالتنا ... تكون منطلقاته وأسس عمله ... قضيتنا ووطنيتنا ... وفلسطينيتنا
... الملهم والمرشد لبرامجه.
بمثل هذا الإعلام ... نسلط الضوء ... ونعزز
المعرفة ... نشكل الوعي والثقافة الرياضية ... ونواجه كل الصعوبات ... ونصنع
الطريق ... للنهوض والتصويب والإنجاز.