شريط الأخبار

"الـفـدائـي" والواجب الوطني

الـفـدائـي والواجب الوطني
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

التفاعل الجماهيري، المتوقع والمؤمل، مع "فرسان الوطن"، وهم يخوضون لقاءهم الختامي، اليوم، أمام منتخب تيمور الشرقية، ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وأمم آسيا 2019، يندرج تحت بند الواجب الوطني، الذي ينبغي التعاطي معه باعتباره مقدساً، ولا يجوز التراخي أو التهاون حياله.

لقاء اليوم يحمل في ثناياه ومضامينه رسائل عدة أرى أن أبرزها وأهمها: الالتصاق والامتزاج بالرموز الوطنية، ومن بينها المنتخبات الوطنية، من خلال الزحف والمؤازرة، تقديراً وعرفاناً، بدورها في الترويج للوطن السليب وللقضية الفلسطينية، فـ "الفدائي" عندما يلعب في أقاصي الأرض، أستراليا على سبيل المثال وليس الحصر، فإنه يحمل على كاهله همّ شعب يرزح تحت وطأة احتلال شرس، لكنه ورغم اشتداد المعاناة، إلا أنه يُصر على الحياة، ويتمسك بها، من أجل أن يُنير الدروب أمام شبابه وأجياله القادمة، هذا جانب من الرسائل، التي أشرت إليها، ولكن ماذا عن الجزء الآخر منها؟ إن "الفدائي" يلعب لقاء اليوم، وهو يرفع شعاراً عظيم القيمة والدلالة والمعنى والمغزى، إنه يلعب من أجل أن يكون له دور ومساهمة في إقامة صرح طبي يُؤمل بأن يكون عملاقاً، إنه مركز الشهيد خالد الحسن لعلاج مرضى السرطان.

إن تخصيص ريع هذا اللقاء لصالح هذا المشروع الإنساني والريادي، في آن معاً، إنما يُجسد في الأذهان أن دور منتخباتنا وفرقنا وأنديتنا ورياضيينا ليس فقط اللعب، من أجل قطف النتائج والحصول على الإنجازات، على أهميتها، بل من أجل التأسيس لبناء منظومة راقية من القيم الإنسانية الأصيلة والنبيلة.

في المحصلة... إن الرياضة، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، لم تعد مجرد ترفيه وتسلية للنفس، بل أصبحت تتداخل وتتقاطع مع كافة مناحي ومفاصل الحياة، بفضل قوة تأثيرها وحضورها.

مواضيع قد تهمك