صالة بلدية نابلس.. على مَنْ تقع المسؤولية؟

كتب محمود السقا- رام الله
شكا لاعبو واداريو نادي حطين النابلسي من غياب صالة متعددة الاغراض في ثاني اكبر مدينة في محافظات الوطن الشمالية، وعبروا عن مرارتهم لغياب هذا المرفق الرياضي الاستراتيجي، وعزوا سبب انحدار وتدحرج كرة السلة باتجاه السفوح والأودية الى غياب صالة مغلقة بمواصفات طموحة ومقبولة، وأوضحوا ان الانتقال الى صالة الفارعة، الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة نابلس، يتطلب مصاريف من شأنها ان تثقل كاهل صندوق النادي، الذي يجأر بالشكوى، بسبب العجز والشح والعوز.
هذا هو مضمون شكوى اسرة نادي حطين، وهو ناد طالما تميز بكرة السلة، وكان واحداً من الأقطاب، التي يُعتدّ بها، لكنه تراجع، كثيراً، عما كان عليه، فأصبح رقماً عادياً، وكل ذلك، بسبب غياب مشاريع البنى التحتية. اسرة نادي حطين، طرقت جدار الخزان، على رأي الأديب الفلسطيني المبدع الراحل غسان كنفاني بالامس، خلال تعاقد مجلس الادارة مع ست صفقات سلوية، من بينهم لاعب اميركي، وطالما ان لكل مقام مقاماً، فقد وجدوها فرصة مناسبة لاثارة موضوع الصالة، فلم يترددوا في رفع اصواتهم، عالية مُجلجلة، ومعهم كل الحق في ذلك.
أرى ان نادي حطين، وكافة الرياضيين في محافظة نابلس على حق، وأرى ايضاً ان من الأهمية بمكان أن تشرع جهة الاختصاص بالتحرك، من اجل الوقوف على تفاصيل وحيثيات مشروع الصالة، خصوصاً وانها أشبعت حديثاً، لدرجة اننا توقعنا انها ستكون جاهزة في امد قريب، لكن اتضح من خلال ما رشح من معلومات ومعطيات ان الانتظار سوف يطول امده، وان انجاز الصالة أصبح في علم الغيب.
صالة نابلس لو قُدر لها ان تبصر النور، مثلما كان مخططا لها، فانها ستكون ثاني اكبر صالة في فلسطين بعد صالة الخليل، فكلفتها الاجمالية ما يقارب العشرة ملايين دولار، منها ستة ملايين من مؤسسة CHF، وثلاثة ملايين ومائتا الف دولار من البلدية، ويُوزع المبلغ على قيمة قطعة الارض المقدرة بمليوني دولار، وباقي المبلغ يتم دفعه من صندوق البلدية.