مركز طولكرم يتمسك بالجلوس فوق ذرا القمة بتعادل مثير أمام يطا

طولكرم- كتب محمد عراقي/ انتهت مباراة قمة الدرجة الاولى المثيرة بين المتصدر مركز طولكرم ووصيفه شباب يطا بالتعادل الايجابي بهدفين لهدفين على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم بحضور جمهور غفير وكبير ليواصل المركز الكرمي الحفاظ على صدراته المتينة برصيد 36 نقطة فيما رفع يطا رصيده الى 31 نقطة ثانيا بانتظار مباراة البيرة المؤجلة امام طوباس. وكان يطا قريبا من الخروج بفوز لامع عندما تقدم مرتين على مضيفه وقدم اداء جيدا ومتوازنا لكن المدافع يحيى بدرة انقذ فريقه بهدف التعادل المتاخر من ركلة جزاء في الدقائق الاخيرة ليحصد المركز نقطة ثمينة تقربه اكثر من هدفه الكبير في العودة الى دوري الاضواء. بدأ يطا المباراة بنشاط وأفضلية نسبية وتحرك لاعبوه بشكل جيد على أرضية الملعب وحاولوا نقل الكرات بشكل منظم لامتصاص حماس لاعبي وجماهير المركز، وفي الدقيقة الخامسة احتسب خطأ على حارس المركز أحمد خليفة الذي خرج من منطقته اثناء ابعاده الكرة فسدد كارم شبل كرة لولبية خطيرة أخطأت المرمى الكرمي بسنتيمترات.
رد عليه المركز بفرصة مماثلة بعد تمريرة جميلة من فادي سليم في ظهر الدفاع اليطاوي للمنطلق ياسين درسية الذي سدد كرة زاحفة تعامل معها حارس يطا بهاء ذياب بسهولة، بعدها مباشرة أهدر منصور مصلح فرصة خطيرة للمركز بعد شبه انفراد لكن تسديدته اليسارية القوية لم تهدد المرمى اليطاوي كما يجب. بعدها رمى المركز بثقله هجوميا بمؤازرة كبيرة من جماهيره المحتشدة لكن بدون خطورة على مرمى يطا الذي أجاد الإغلاق الدفاعي بقيادة بشير أبو قبيطة ومحمد حسان وثائر جبور وحمودة النواجعة في غياب القائد أحمد شفيق، فيما قاد يحيى بدرة وأبو حيش وأحمد حرب ونور صالح الدفاع الكرمي. وأخذ اللعب طابع اللعب الكروي المتكافئ مع الدقة في تنفيذ الواجبات وخاصة الدفاعية، وبعد ربع ساعة أحرز يطا هدفه الأول من ركلة ثابتة نفذها باتقان سعيد ذياب داخل صندوق المركز فانقض عليها برأسية قوية المهاجم سامر حداد وزرعها في المقص الأيمن العلوي للمرمى المركز.
اعتمد يطا هجوميا على سامر حداد وسعيد ذياب في المقدمة باسناد من عبد الرحمن سرحان وكارم شبل على الأطراف ووجود خليل عبد الله وجيفارة النمورة في قلب الوسط، وقاد الناطور وفادي سليم هجوم المركز باسناد من منصور مصلح وياسين درسية على الأطراف مع تواجل براء أبو ليفة ومصعب عبد الجليل في قلب الوسط. ونجح حارس يطا بهاء ذياب في ابعاد كرة الناطور الخطيرة التي أطلقها من ضربة حرة، وكاد المركز يعادل من عرضية الناطور انقض عليها منصور مصلح برأسية خطيرة أخطأت الشباك اليطاوية بقليل، وتوقف اللعب لعدة دقائق لعلاج حارس المركز أحمد خليفة ومهاجم يطا سامر حداد.
وأدى يطا بثبات واتزان فكان متماسك دفاعيا والأنشط في الوسط لفترات عديدة وأزعجت تحركات الثنائي حداد وذياب الدفاع الكرمي، فيما كان الناطور هو الأنشط في هجوم المركز بسرعته واختراقاته المميزة. وزاد المركز من هجومه بشكل واضح مكثف في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت تراجعا ليطا فأدرك المركز التعادل بعد هجمة منظمة بدأها براء أبو ليفة الذي مرر كرة ممتازة في عمق دفاع يطا للسريع الناطور الذي عكس عرضية نموذجية زرعها القائد الموهوب فادي سليم في شباك يطا وسط فرحة جماهيرية كبيرة وهكذا انتهى الشوط الأول بالتعادل الايجابي هدف لهدف.
الشوط الثاني :- الدقائق الاولى جاءت عادية من الفريقين حيث انحصر اللعب في وسط الملعب واشرك يطا المهاجم محمد وحيد الكركي مكان كارم شبل لتنشيط الهجوم وبالفعل بعد نزوله بقليل صنع الكركي الهدف الثاني ليطا بعد مجهود فردي رائع حيث اخترق ميسرة دفاع المركز وتوغل وعكس عرضية قوية قابلها سامر حداد على القائم البعيد وزج الكرة في الشباك محرزا الهدف الثاني وسط فرحة يطاوية . تحركات يطا كانت جيدة في مطلع هذا الشوط في الوسط والهجوم ولم يدخل المركز اجواء اللعب في الربع ساعة الاولى للشوط .
واشرك المركز محمد الشولي لتنشيط الوسط مكان مصعب عبد الجليل وكاد سعيد ذياب يفاجا المركز من خلال تسديدة قوية لم تكن مركزة بالشكل المطلوب. ولم ينجح المركز لدقائق في بناء الهجمات بشكل منظم انطلاقا من الوسط وحاول الاعتماد على الاختراق من الاطراف عبر الناطور ومنصور مصلح . وكاد درسية يدرك التعادل للمركز براسية قوية من عرضية الناطور لكن بهاء ذياب طار وامسكها بشكل مميز ، واغلق يطا منطقته بشكل جيد وشكلت هجماته السريعة التي قادها ذياب والكركي وحداد خطورة على المرمى الكرمي .
وانحصر اللعب لفترة في الوسط بين محاولات المركز للتعديل ويطا للحفاظ ومحاولة التعزيز ان امكن وبالفعل اتيحت فرصة خطرة للغاية ليطا للتسجيل عندما انفرد ثلاثة لاعبين من يطا داخل صندوق المركز مقابل مدافع واحد من المركز لكن سعيد ذياب فشل في اصطياد الشباك حيث حادت كرته الارضية عن مرمة المركز بقليل.
واستمات لاعبو يطا في الدفاع عن مرماهم امام المحاولات الكرمية التي زادت وتيرتها في الربع ساعة الاخيرة واحتسب الحكم ركلة حرة غير مباشرة للمركز داخل منطقة يطا لخطا على الحارس ذياب لكن الدفاع اليطاوي ابعد تسديدة الناطور القوية برجولة. وتراجع يطا بشكل كبير في الدقائق العشر الاخيرة وضغط المركز بشكل مكثف ومن احدى هجمات المركز في ظل سعيه للتعديل احتسب الحكم ركلة جزاء بعد اشتراك من احد المدافعين مع المهاجم الناطور وذلك بناء على اشارة الحكم المساعد محمود ابو رويس احتج عليها لاعبو يطا كثيرا ونجح الهادئ يحيى بدرة في ادراك التعادل عندما ترجم الركلة لهدف التعادل الثاني وسط فرحة جماهيرية كبيرة وهائلة على المدرجات.
واشتعلت الدقائق الاخيرة من المباراة من الفريقين في محاولة لخطف الفوز الذي لم ياتي في النهاية لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي بهدفين لهدفين. حكم اللقاء :براء ابو عيشة وساعده فؤاد تايه ومحمود ابو رويس وعمر دولة رابعا راقب المباراة عدي ضراغمة ومقيم الحكام ياسين صلاحات.