إبداعات السباخي الكبير تُقرب «الأخضر الرفحي» من استعادة لقب الدوري

غائب عن خزائنه منذ 10 سنوات
غزة- كتب اشرف مطر/ خمسة أسابيع تفصلنا عن اعلان اسم بطل دوري الوطنية موبايل لأندية الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية موسم 2015-2016.
كل المعطيات تُشير إلى ان اللقب في طريقه للعودة إلى قلعة الجنوب نادي خدمات رفح، الذي يعود لاحراز لقب الدوري العام بعد أكثر من 10 سنوات على آخر بطولة أحرزها موسم 2005-2006.
خدمات رفح المتصدر يملك 38 نقطة، بفارق 8 نقاط كاملة عن الصداقة الوصيف الذي يملك 30 نقطة، ومع بقاء 5 جولات، لكن يمكن القول ان الأخضر الرفحي بات البطل غير المتوج حتى الآن، فالفارق كما قُلنا كبير ويصعب اللحاق به، في ظل حالة النشوة والانتصارات المتتالية للأخضر في الدوري.
الأخضر الرفحي له مواجهة اتحاد خان يونس على ملعب المدينة الرياضية بخان يونس، والفوز بهذا اللقاء سيحسم الأمور تماماً مع بقاء أربع جولات، ناهيك عن امكانية تعثر المنافسين المباشرين، كما حدث في الجولة الماضية، عندما سقط الصداقة الوصيف أمام الشاطئ بهدف دون رد، وبنفس النتيجة خسر شباب رفح أمام ضيفه الهلال، لكن تبقى المواجهات المقبلة للفريق هي الأبرز على اعتبار انه سيواجه منافسين مباشرين باستثناء اتحاد خان يونس الذي يعاني من شبح الهبوط، بينما باقي اللقاءات الأخرى أمام الرياضي في رفح والصداقة في اليرموك وشباب رفح في لقاء الديربي وهي لقاءات البطولة والتتويج ولها حسابات خاصة.
على أي حال هنالك عوامل كثيرة قد تساهم في تتويج نادي خدمات رفح بلقب البطولة، أذكر منها الاستقرار الفني والاداري تحت قيادة المدرب القدير محمود المزين، لكن يبقى العامل الأبرز هو التألق الكبير للمخضرم سعيد السباخي الذي قاد الفريق للتتويج بلقب الكأس قبل موسمين على حساب اتحاد الشجاعية، ويقدم الآن مستويات طيبة مع الأخضر مع باقي رفاقه البهداري والنحال وحجاج والنيرب وغيرهم من باقي الرفاق، ولعب دور الحسم في العديد من المواجهات الثقيلة، وآخرها لقاء شباب خان يونس الأخير الذي سجل خلاله أول هاتريك له هذا الموسم، في مباراة انتهت لصالح الأخضر بنتيجة كبيرة على النشامى قوامها أربعة أهداف لهدف، ومعها بدأ الأخضر أفراحه استعداداً للتتويج بلقب الدوري.
فتألق النجم المبدع السباخي، هذا اللاعب الذي لا يشق له غبار وصاحب الحلول المتعددة والتسديدات المتحركة والثابتة المتقنة أعاد للأذهان سيناريو تألقه الكبير في بداية مشواره الاحترافي مع واد النيص موسم 2008-2008 في الدوري التصنيفي، عندما قاده قرية أبناء واد النيص للتتويج بلقب أصعب دوري في تاريخ الكرة الفلسطينية في المحافظات الشمالية في ظل وجود 22 فريقاً في ذلك الدوري، لكنه بفعل ابداعاته الكروية حسم الأمور لصالح أبناء القرية التي عرفت منذ ذلك التاريخ التألق والبطولات المحلية كالدوري والكأس وكأس أبو عمار، اضافة للتألق الآسيوي من خلال أول مشاركة للفريق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الموسم الماضي.
على أي حال، باتت الطريق مفروشة بالورود أمام الأخضر، وعلى الجميع الاستعداد لاستقبال أغلى الألقاب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، واستعادة الأيام والليالي الملاح التي غابت لسنوات طويلة زمن الشقيقين نادر واياد الحجار ونادر النمس وعلي العايدي ومحمد ابو حسنين وجمال ابو عمير والساحر عادل ابو خساير وغيرهم الكثير من هذا الجيل الذي كتب التاريخ في القلعة الخضراء محلياً وآسيويا، فيكفي أن نذكر ان الأخضر الرفحي كان أول فريق فلسطيني يصعد للدور الثاني في البطولة العربية للأندية أبطال الدوري بالقاهرة على حساب فريق جزائري. الحكاية والقصة لم تنته بعد، وعلى رفاق السباخي مواصلة المشوار حتى النهاية وصولاً للتتويج الرسمي.