الأمير علي بن الحسين نموذجٌ يحتذى به..

كتب احمد البخاري/ القدس
سعدنا كثيرا لترشح سمو الامير علي بن
الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم ، رئيس اتحاد غرب اسيا لكرة القدم لخوض
انتخابات "المؤسسة الأكثر فسادا في العالم" وهي الاتحاد الدولي لكرة
القدم "فيفا"، تلك المؤسسة الدولية ومثلها العشرات محرم على العرب الجلوس
على قمة الهرم فيها.
سعدنا أكثر عندما أعلن الامير برنامجه مختصرا اياه بما يلي (أريد "فيفا"
تعامل أعضاءها بعدل وبمساواة وبصدق وكرامة واحترام وخالية من الفساد وملتزمة بشكل
كامل لتطوير كرة القدم حول العالم).
الامير الاردني الشاب الذي قارب على العقد الرابع من عمره "مواليد ديسمبر
1975"، تدرج في الفيفا رويدا رويدا وعرف خفاياها وخباياها وألاعيب كبارها...
وهو الذي أستطاع خلال سنوات قليلة النهوض بكرة القدم الاردنية والاسيوية من خلال
رئاسته لأتحاد غرب اسيا ثم نائبا لرئيس الفيفا منذ العام 2011، كما أسس المشروع
الأسيوي لتطوير كرة القدم عام 2012 الذي يرأسه حتى الان.
بعيدا عن النتائج التي أنتهت مساء الجمعة.. أرى بمقدوري أن أهنئ سمو الامير علي
الذي تشرفت بلقاءه قبل عدة سنوات، على أقتحامه لهذا الصرح العالمي الكبير والترشح
مؤكدا انذاك أن الفيفا بحاجة إلى شخص على استعداد لتحمل المسؤولية، مضيفا أنه
"لا يمكن إلقاء اللوم فقط على الأفراد.. الرئيس الجديد يجب أن يتمتع
بالشفافية وخصوصا فيما يتعلق بالأنشطة المالية.
كان الشباب العربي سعيدا بهذا الترشح مقتنعا بأن الامير الشاب ومنذ ترشحه
لانتخابات "الفيفا"، سيسعى لأصلاح هذه المؤسسة الدولية "الأكثر
فسادا وافسادا في العالم"، وسيسعى لتطوير رياضة كرة القدم على مختلف الصعد
الإقليمية والعالمية، لكن شاءت الأقدار ان يحل مكان السويسري السابق جوزيف سيب
بلاتر سويسري لاحق هو جياني انفانيتنو، وأن يخرج الامير علي رابحا من هذه المعركة
التي أستطاع خلالها كسر عدة حواجز لعل من أهمها التأكيد على أحقية الشباب العربي
ان يقتحم أكبر مؤسسة عالمية ليجلس على رأس هرمها، كما أستطاع الامير الشاب ان يفتح
ملفات وشبهات فساد كثيرة داخل هذه المؤسسة، وهو الذي قال للفساد والفاسدين ﻷ ووقف
بوجه بلاتر وبلاتيني لوحده.
معركة الامير علي بدات مع نهاية يوم الجمعة فأمامه برنامج واهداف سيسعى لتحقيقها
في المجال الكروي العربي والاسيوي والدولي ايضا، بعيدا عن المناصب الكبيرة..
ونأمل ان يكون لفلسطين نصيبا غير قليل منها.