بركات: ذرفت الدموع من أجل "محاربي الصحراء".. والحصار لم يمنعنا من مناصرتهم في البرازيل

أعرب مدرب المنتخب الفلسطيني عبد الناصر بركات عن سعادته البالغة بوجود منتخب بلاده فلسطين في أرض المليون ونصف المليون شهيد، معربا عن فخره برفع التحدي في وجه الصهاينة، وأردف أنه يأمل ألا يكون هناك خاسر وفائز في لقاء الأربعاء.
جاءت أقوال بركات هذه في حوار خص به صحيفة الشروق الجزائرية، لنقرأ ماذا قال بركات. أخيرا تحققت أمنيتكم بزيارة بلدكم الثاني الجزائر لخوض مباراة ودية ما شعورك؟
نحن سعداء للغاية بالتواجد في أرض أشقائنا في الجزائر لأول مرة لخوض مباراة ودية، ولا يمكن أن أصف لكم فخري واعتزازي بشعب بلد المليون ونصف المليون شهيد الذي استقبلنا بحفاوة بالغة، وجميع بعثة المنتخب تفاجأت بحجم الاستقبال الحار منذ وصولنا إلى الجزائر وهذا غير غريب عن بلد يدعم القضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال.
منتخب بلادكم تمكن من مغادرة الأراضي المحتلة لخوض هذه المباراة الودية التي تجسدت على أرض الواقع؟
بمجرد أن ترسم إجراء اللقاء الودي ضد المنتخب الجزائري سعدنا كثيرا، وكنت أنتظر رفقة اللاعبين ومسيري المنتخب بفارغ الصبر موعد التنقل إلى الجزائر، وحتى إن كانت الرحلة شاقة من فلسطين مرورا بالأردن، إلا أن حفاوة الاستقبال من أشقائنا في الجزائر أنستنا تماما الإرهاق. كيف تصف لنا وضع الرياضة الفلسطينية عموما وكرة القدم خصوصا في الأراضي المحتلة؟ - في الحقيقة نعيش تحت حصار رياضي كبير وضغط متواصل من سلطات الاحتلال، التي لا تريد للرياضة الفلسطينية أن تتطور، لكن هذا لم يمنعنا من عقد العزم على رفع التحدي والمضي قدما إلى الأمام لتشريف الراية الفلسطينية.
الجماهير الجزائرية غالبا ما تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية، من خلال رفع الرايات فوق المدرجات كيف يكون شعوركم عندما ترون ذلك؟
ما تقوم به الجماهير الجزائرية تقشعر له الأبدان، ويأمل كل مواطن فلسطيني أن يكون مع الجماهير الجزائرية، وأنا شخصيا ذرفت الدموع عندما شاهدت الراية الفلسطينية في مونديال البرازيل مع الجماهير الجزائرية فوق المدرجات.
بالحديث عن مونديال البرازيل كيف عشتم المباريات التي خاضها المنتخب الجزائري؟
الحصار المفروض علينا لم يمنعنا من متابعة مباريات المنتخب الجزائري كلها، والشوارع تكون خالية من المارة أيام المباريات، ونشعر أن المنتخب الفلسطيني هو الذي يخوض اللقاءات وليس المنتخب الجزائري، ولن تمحى من ذاكرتنا تلك الإرادة التي ظهر بها الخضر وبالأخص في لقاء ثمن النهائي أمام المنتخب الألماني.
كيف تصف المباراة المرتقبة بين منتخب بلادك ونظيره الجزائري؟
- جواب: جميع لاعبي المنتخب ينتظرون بشغف موعد وصول المباراة لأنهم سيدخلون ملعب 5 جويلية أمام هتافات الآلاف من الأنصار الجزائريين الذين سيهتفون بحياة فلسطين، وما كان صعب المنال سيتجسد على أرض الواقع يوم اللقاء بحول الله. *
سؤال: نترك لك مسك الختام في هذا الحوار؟
مرة أخرى أشكر الشعب الجزائري على حفاوة الاستقبال وفخورون للغاية بتواجدنا في أرض الثوار، والتاريخ سيذكر طويلا هذه المواجهة حتى وإن كانت تحمل طابعا وديا.