المنافسون "لا يرحمون"

غزة- كتب اشرف مطر/ حقق فريق أهلي الخليل المطلوب من مواجهته الفاصلة أمام خوجند الطاجيكي بخطف البطاقة الثانية لفلسطين في دوري المجموعات، عبر الفوز بهدف مقابل لا شيء للاعب محمود وادي.

أهلي الخليل لعب بهدف واحد وهو التأهل، وقد تحقق، وهذا قمة الانجاز بعد أن فشل فريقا شباب الظاهرية وهلال القدس في تخطى هذا الدور، بعد خسارتهما أمام أولاي غلاش القرغيزي والجيش السوري بركلات الترجيح. قد تكون لنا وقفة فنية على أداء المارد الأحمر الذي اكتفى بهدف وحيد مقابل اهدار كم وافر من الأهداف المحققة أمام فريق صاحب امكانيات متواضعة، لكن قد نلتمس العذر للجهاز الفني واللاعبين على اعتبار أنهم قبل المباراة كانوا لا يملكون أية معلومات فنية عن الفريق المنافس، وهذا صعب المهمة نوعاً ما، اضافة للشيء الأهم والأبرز وهو أن اللاعبين كانوا يخشون تكرار سيناريو لقاء غزلان الجنوب قبل عامين على نفس الملعب، فالظاهرية كان الأفضل في كل شيء، وفي غفلة خطف الفريق الضيف هدفاً أربك تماماً حسابات الغزلان الذي ودع بعد ذلك بركلات الترجيح.

على أي حال مطلوب توجيه كل الشكر لادارة ولاعبي وجهاز أهلي الخليل، لأنهم منحوا فلسطين البطاقة الثانية، في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وبالتالي حقق المارد الأحمر ما عجز عنه الآخرون، وأراح كثيراً الفرق الفلسطينية بالحصول على بطاقتين مباشرتين بالنسبة لبطل دوري المحترفين وبطل كأس فلسطين.

أما بالنسبة للمرحلة المقبلة، فالأمر كما قُلنا مختلف تماماً بالنسبة للجهاز الفني بقيادة الكابتن أيمن صندوقة، فالمنافسين مختلفين، فالمارد الأحمر سيلعب ضمن فرق المجموعة الرابعة إلى جانب أندية الجيش السوري, والمحرق البحريني, وفنجاء العماني، وجميع هذه الفرق تختلف من حيث الأداء والقوة عن فريق خوجند المتواضع، كما أن معظم هذه الفرق تملك خبرات كبيرة في المسابقات الآسيوية، خاصة من جانب فريقي الجيش السوري والمحرق البحريني. بكل الأحوال الوقت المتبقي لدخول دوري المجموعات لا يتعدى الأسبوعين من الآن، حيث يبدأ المارد الأحمر مشواره في دوري المجموعات يوم 24 شباط الجاري، عندما يحل ضيفا على المحرق البحريني في المنامة، بعدها يستقبل الجيش السوري في فلسطين، ثم يذهب لملاقاة فريق فنجاء العماني في عُمان يوم 16 آذار المقبل.

وفي الإياب يعود ويلتقي فنجاء العماني في فلسطين بتاريخ 13 نيسان، ثم مع فنجاء العماني في فلسطين، وأخيراً مع الجيش السوري في قطر يوم 11 أيار. مرة أخرى مبارك للمارد الأحمر هذا الانجاز، والأكيد أن الجميع ينتظر الأفضل من الأحمر، خاصة ان الأهلي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرات واللاعبين الدوليين السابقين واللاعبين الشبان.