عبد الفتاح عرار وترجي واد النيص.. عودة الروح للجسد
غزة- كتب اشرف مطر/ شكلت عودة المدرب عبد الفتاح عرار، مرحلة جديدة بالنسبة لأبناء واد النيص، فمع عودته للقيادة الفنية للفريق قبل أسبوعين، عادت للفريق انتصاراته وهيبته التي فقدها الفريق في الأسابيع الماضية من الدوري.
ففريق واد النيص حصد في الأسابيع التسعة الماضية من دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين 8 نقاط في 9 لقاءات، وهو وضع وحالة غير مسبوقة بالنسبة لأبناء الواد « الحصان الأسود» في الماضي، ما جعل الفريق يتراجع ويحتل المركز الحادي عشر وقبل الأخير، لكن انتصار الفريق الأخير على اهلي الخليل بثلاثة أهداف مقابل هدفين، رفع رصيد الفريق 11 نقطة في المركز السابع. صحيح أن هذا المركز لا يتناسب على الاطلاق مع اسم وتاريخ وعراقة أبناء واد النيص على صعيد البطولات، لكن من المهم العودة في التوقيت المناسب ومع أجمل ان تعود في المراحل الحاسمة.
المدرب عرار كتب تاريخه الكروي كمدرب، مع واد النيص عبر احرازه أكثر من لقب كروي أبرزه لقب دوري المحترفين قبل موسمين، اضافة إلى نتائجه المميزة مع الفريق في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث نجح الفريق في تحقيق نتائج طيبة في دوري المجموعات واحرج فرقا أكثر منه عراقة وقوة مثل القوة الجوية العراقي الذي فاز عليه في استاد الشهيد فيصل الحسيني الدولي، والنتائج الايجابية الأخرى مع الجزيرة الأردني والفريق البحريني .
سيناريو واد النيص لهذا الموسم يشبه إلى حد كبير سيناريو الفريق في الموسم الماضي، فالفريق تعرض في بداية ذلك الموسم لنتائج صعبة ومهتزة وهزائم متتالية، لكنه خلال مرحلة الاياب وتدعيم الفريق بأكثر من لاعب أبرزهم سعيد السباخي وأيمن خربط وغيرهم نجح في العودة وتقديم نتائج طيبة في كلا البطولتين رغم أن الفريق افتقد في ذلك الموسم إلى غياب دكة البدلاء بسبب اصابة الكثير من اللاعبين المهمين.
في الموسم الحالي وحتى نكون أكثر واقعية، فإن أبناء الواد افتقد للكثير من العناصر المهمة والأساسية في الفريق، فلا ينكر أحد دور الحارس الدولي الأول توفيق علي الذي انتقل للعب في صفوف دورا وشكله خروجه ضربة قوية للفريق رغم محاولات شقيقه غسان تعويض غيابه بعد عاد لصفوفه قادما من صفوف جبل المكبر ، ودور اللاعب المخضرم سعيد السباخي العائد لخدمات رفح، ودور اللاعب أيمن خربط في خط الوسط، وآخرين غادروا لصفوف أهلي الخليل، اضافة إلى استمرار احتراف الدولي والهداف أشرف نعمان في صفوف نادي الوحدات الأردني في صفقة وصفت بالأكبر والأغلى في تاريخ الكرة الأردنية، حيث حصل على نحو 100 ألف دولار، والفريق لم يعوض هؤلاء بآخرين، بل اعتمد على أبنائه « أبو حماد» مع تصعيد عدد كبير من اللاعبين الشبان، وبصراحة يحسب للمدرب عبد الفتاح عرار أنه يعرف كيف يتعامل مع فريق واد النيص، فجميع ما حضر لتدريب الفريق لم يوفق، لكن عرار له خصوصية في الادارة واللاعبين ويعرف كيف يتعامل معهم حتى لو كانوا في أصعب الظروف.
على حال تعودنا دائماً على تراجع في أداء ونتائج أبناء الواد في البدايات، لكن دائما ما يفاجئنا الفريق بالعودة واحراج الكبار واحتلال المراكز الخمسة الأولى في الدوري. قد يكون من المبكر الحديث عن المراكز المتقدمة لأبناء الواد ونحن في المرحلة الأخيرة من دوري الذهاب، لكن على الأقل يمكن القول أن الفريق ينتظر أن يظهر بشكل مغاير في المرحلة المقبلة .