حصاد الاسبوع العاشر لدوري الوطنية موبايل للمحترفين
سباق المنافسة يشتد وطأة بخسارة «العميد» امام السموع
طولكرم- كتب محمد عراقي/ شهد الاسبوع العاشر لدوري الوطنية مويايل للمحترفين العديد من النتائج المثيرة والتي القت بظلالها على ترتيب الفرق سواء في القمة او القاع. فعلى صعيد المنافسة على القمة حقق السموع المنطلق بقوة كبيرة مؤخرا فوزا لامعا على شباب الخليل المتصدر الواثق بهدف نظيف لفادي لافي اشعل معه صراع القمة من جديد بين عدة فرق واصبح السموع منها بالاشتراك مع بلاطة والظاهرية بنفس الرصيد وهو 16 نقطة في المراكز من الرابع وحتى السادس. واستغل فريقي الخضر وثقافي طولكرم الموقف تماما فشددا الضغط على المتصدر حيث تمسك الخضر بالوصافة وواصل انتصاراته متجاوزا الامعري المتراجع بهدفين نظيفين.
فيما عاد الثقافي الى طريق الانتصارات من جديد بفوز خارجي شاق وثمين على الهلال بهدف متاخر لحسيب العلي قفز به للمركز الثالث.
وعلى صعيد صراع القاع وفي الوقت الذي واصل فيه الامعري السقوط حقق واد النيص اغلى انتصاراته في الدوري حينما تفوق على اهلي الخليل بثلاثية مقابل هدفين ليتقدم بثبات للمنطقة الدافئة. وحصد دورا نقطة غالية من انياب غزلان الجنوب بالتعادل بهدفين لهدفين في وقت متاخر ايضا، وكان سلوان رغم النقص العددي قريبا من الفوز على بلاطة الا انه اكتفى بالتعادل السلبي الذي ابقاه في القاع بفارق الاهداف.
الاهداف المتاخرة تحسم الموقف
وشهدت الاسابيع الاخيرة عامة والاسبوع العاشر خاصة ظاهرة جيدة هي تسجيل الاهداف في الدقائق الاخيرة او حتى في الوقت بدل الضائع لتحسم الامور والنتائج لفرق على حساب اخرى وهذا امر صحي وجيد يدل على الرغبة المستمرة والمتواصلة في انتزاع النقاط والنتائج الجيدة لجميع الفرق حتى الرمق الاخير وما يساعد في ذلك تقارب المستوى بين جميع فرق الدوري وعدم تمكن اي فريق من حسم اي مباراة مبكرا.
فهذا الاسبوع خطف خالد كليب هدف التعادل القاتل لدورا امام الظاهرية في الوقت الضائع ليكسب نقطة جيدة لفريقه وفعل كذلك امجد زيدان الذي عاد للملاعب والتسجيل بعد فترة بهدف الفوز الثمين لواد النيص في شباك اهلي الخليل في الوقت الضائع ايضا. لاعب الثقافي حسيب العلي ايضا كان عاملا حاسما فسجل من ركلة حرة مباشرة هدف الفوز الغالي في هلال القدس قبل النهاية بثلاث دقائق فقط ليخطف الفوز الهام لفريقه الذي استمر في موسمه الجيد حتى الان.
السموع يشعل القمة
وواصل السموع نتائجه المميزة التي جسدها في الاسابيع الاخيرة فحقق فوزا لامعا وكبيرا على شباب الخليل المتصدر بهدف غال حمل توقيع المخضرم فادي لافي في الشوط الثاني ودخل معه السموع في دائرة المنافسة واصبح رسميا من اهل القمة برصيد 16 نقطة.
السموع لعب بواقعية وانضباط دفاعي في المقام الاول بفضل خبرة لاعبيه وهو ما حقق له الفوز لان الاهم لرجال المدرب علي حوامدة كان الحفاظ على نظافة الشباك وهو ما حصل رغم محاولات الشباب المستمرة. وبفضل التركيز والاصرار لرجال السموع استطاع المخضرم فادي لافي من خطف هدف الفوز الثمين في الشوط الثاني بعد هفوة دفاعية عكس على اثرها الطبال كرة عرضية انقض عليها وزرعها لافي بخبرته في الشباك.
وبهذا الفوز اثبت السموع ان نتائجه الجيدة في الاسابيع الاخيرة لم تكن وليدة الصدفة ولكنها جاءت نتيجة تطور الاداء وخاصة الدفاعي منه بالاضافة لارتفاع التركيز العام للاعبين وبمرور الوقت فان الانسجام اصبح واضحا في تشكيلة ليث الجنوب. والان بعد الاقتراب من المنافسة ومزاحمة خماسي القمة فان طموح السموع اصبح كبيرا بمحاولة تحقيق مزيد من النجاحات وسيكون اللقاء الاخير في الذهاب امام الخضر قويا ومرتقبا. شباب الخليل من جهته تعرض لثاني خسارة له في الدوري لكن هذه المرة على ارضه ما احزن جمهور العميد الكبير، ورغم الخسارة الا ان الفريق الخليلي العريق بقي متصدرا لكن الفارق النقطي تقلص عن اقرب مطارديه الى ثلاث نقاط فقط.
الخسارة دلت على ان الشباب لم يؤد في الاسابيع الاخيرة بالصورة المقنعة فنيا رغم انتصاراته المتتالية وهو الاهم في كرة القدم لكن مع مواجهة فريق منظم ويملك عناصر خبرة في جميع الخطوط كالسموع وجد رفاق العتال صعوبة في الاختراق وتسجيل اي هدف على مدار الشوطين. الشباب يملك فريقا مميزا يضم عددا كبيرا من اصحاب المواهب خاصة في الوسط والهجوم لكن المطلوب مزيدا من تطوير الاداء الجماعي العام وهذا ممكن والتركيز الكبير وايجاد حلول هجومية امام فرق منظمة دفاعيا لان مقومات البطل متوفرة لكن العمل وحده سيكفي العميد فقط.
وبامكان الشباب ترتيب اوراقه من جديد ولكن بسرعة لان المواجهة الاخيرة في الذهاب صعبة وقوية امام بلاطة وسيحاول فيها الشباب مصالحة جماهيره بفوز هام لكن اللقاء لن يكون سهلا على الفريقين.
الخضر يواصل نجاحاته
واصل شباب الخضر انتصاراته ونجاحاته فاضاف فوزا جديدا على ضيفه الامعري بهدفين نظيفين حافظ به على مقعد الوصافة وشدد الضغط على المتصدر ورفع رصيده الى 19 نقطة. الخضر بقيادة مدربه سمير عيسى حافظ على الوصافة لكنه انتظر حتى الشوط الثاني لتحقيق فوزه بفضل هدفي لؤاب كيال وحمادة مراعبة فاجهز الخضر على منافسه وحقق ما اراد وواصل النجاحات. واصبح الخضر الان في وضع فني مستقر ويثق في قدراته الكبيرة على المنافسة على اللقب حتى النهاية بفضل وجود كتيبة مميزة من اللاعبين خاصة في الهجوم والان وجود مدرب له خبرة كبيرة ايضا وبادارة داعمة.
الامعري واصل السقوط الحزين بهذه الخسارة الجديدة التي واصلت معها مسلسل الهزائم ونزيف النقاط الحاصل منذ بداية الدوري للامعري الذي تجمد رصيده عند ثمان نقاط في المركز قبل الاخير في منطقة الخطر تماما. معاناة الامعري واضحة ومستمرة منذ اسابيع وهي هجومية بالدرجة الاولى فالفريق لا يسجل وهذا يلخص الداء فالفريق صاحب اضعف هجوم في الدوري برصيد ستة اهداف فقط في عشر مباريات وهو عدد قليل جدا يلخص مشكلة الامعري الكبيرة حاليا. وسيكون اللقاء الاخير في الذهاب هاما جدا للامعري لانه سيواجه جاره هلال القدس المتساوي معه في النقاط في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ومن المهم ان يحاول الامعري حسمها قبل الترتيب الكبير للاوراق في الانتقالات الشتوية.
الترجي يخطف الاهلي
وحقق واد النيص اغلى انتصاراته في الدوري على حساب اهلي الخليل بثلاثة اهداف مقابل هدفين ليخرج من منطقة الخطر باتجاه المنطقة الدافئة برصيد 11 نقطة .
ويحسب لواد النيص هذا الانتصار لانه جاء بعد اداء مغلف بالروح والعزيمة والاصرار عليه لانه جاء في ظروف صعبة للغاية بعد طرد غالب يوسف في منتصف الشوط الاول ورغم النقص عرف الواد بخيرة لاعبيه كيف يتعامل مع المباراة ويقتنص اغلى فوز. جهاد صقر كان فعالا واحرز هدفين من هفوات دفاعية اهلاوية على مدار الشوطين ويحسب للواد انه من تقدم مرتين وحتى عندما عادل الاهلي النتيجة ومارس ضغطا كبيرا في الدقائق الاخيرة فان خبرة لاعبي الواد مكنتهم من خطف الفوز الغالي بالهدف الثمين والمتاخر للبديل امجد زيدان الذي بث الفرحة في نفوس انصار الترجي. هذا الفوز جاء في وقته تماما للفريق النيصي الذي ابتعد حاليا عن حسابات الهبوط ولو مؤقتا والتقط انفاسه بقوة وتحقق ذلك كما ذكرنا بفضل خبرة لاعبيه وتالق الحارس غسان علي الذي صد ركلة جزاء اهلاوية والعديد من الكرات الخطرة.
ويفكر الترجي الان في زيادة رصيده النقطي في المباراة الاخيرة في الذهاب لتحسين وضعه قبل الدخول في الاياب بصفوف مكتملة اكثر.
اهلي الخليل اصبح لغز محير حقا فالفريق يمتلك لاعبين على اعلى مستوى لكنه عاد مرة اخرى لمستنقع الهزائم والنتائج المتذبذبة والتي جمدت رصيده عند عشر نقاط فقط في موقع غير مريح.
ورغم ان الاهلي كان الافضل فنيا في اللقاء والاكثر سيطرة بفضل لاعبي الوسط لديه الا ان الاخطاء الدفاعية كلفتع غاليا وخاصة الهدف الثالث للترجي الذي جاء وسط غياب واضح للتغطية الدفاعية المطلوبة وفقدان التركيز بسبب الاندفاع الهجومي المبالغ فيه. الاهلي كان بامكانه بمزيد من التركيز والعمل الجماعي اكثر ان يخرج من المباراة بنقاط كما ان التغييرات كانت متاخرة جدا بنزول كاتلون واحمد ماهر والان اصبح الاهلي في ضغط كبير في مباراته الاخيرة في الذهاب لكي يحقق الفوز وان لا يتدهور ترتيبه اكثر من ذلك.
حسيب العلي يسعد العنابي
وعاد ثقافي طولكرم لسكة الانتصارات التي غابت عنه طويلا عندما حقق فوزا ولا اغلى على مضيفه هلال القدس بهدف ثمين ومتاخر لحسيب العلي ليقفز العنابي للمركز الثالث برصيد 17 نقطة ويعود للمنافسة من جديد. ولم يكن فوز الثقافي سهلا لان الهلال قدم مباراة جيدة وكان اكثر من ند خاصة في الشوط الثاني الذي كان فيه الفريق المقدسي الاخطر والاكثر حيوية بعكس الشوط الاول الذي دانت فيه السيطرة للثقافي لكنه عجز عن اختراق التنظيم الدفاعي الجيد للهلال .
وقبيل النهاية بدقائق حسم لاعب الوسط حسيب العلي النتيجة عندما تصدى لركلة حرة فلعبها بذكاء سكنت شباك الحارس الهلالي خالد عزام لتنطلق بعدها الافراح الكرمية. وكان الثقافي في امس الحاجة لهذا الفوز لتصحيح اوضاعه واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الاسابيع الاخيرة وللبقاء في دائرة المنافسة وفي موقع متقدم وبالفعل حقق الثقافي هدفه المنشود بغض النظر عن الاداء الذي كان متوسط ولم يقنع كثيرا وخاصة هجوميا.
والتركيز الان على اللقاء الهام الاخير والقوي امام الظاهرية لانه سيحدد ملامح فرق القمة وموقع الثقافي في ختام الذهاب وسيسعى الفريق الكرمي بكل قوته تحقيق الفوز الذي سيعني له الكثير في سباق القمة.
هلال القدس من جهته تعرض لخسارة مؤلمة وفي توقيت غير مناسب بعد فوزين متتاليين الامر الذي ابقى الفريق المقدسي عميقا في منطقة الخطر برصيد ثمان نقاط وهو نفس رصيد الامعري وسلوان ايضا. الهلال حاول بكل قوته الخروج بنقاط من هذه المباراة فلعب الشوط الاول بحذر وانضباط دفاعي واضح مع اعتماد سلاح المرتدات السريعة التي لم تكن خطرة باستثناء تسديدة فادي سلبيس التي تعامل معها حارس الثقافي رامي حمادة ببراعة.
غير الهلال نهجه في الشوط الثاني فكان الاكثر مبادرة وحيوية وخطورة عن طريق خالد سالم وعبادة زبيدات وسلبيس لكن صلابة دفاع الثقافي وبراعة حارسه حرم الهلال من التسجيل وكان وقع هدف الفوز الكرمي قاتلا على الهلال الذي لم يجد وقتا للتعويض رغم حيوية شبابه وخاصة عدي الدباغ وهاني سمير. وباتت مباراة الامعري الاخيرة هامة للغاية لتحصيل نقاطها والتقدم قبيل ترتيب الاوراق في الاياب.
سلوان وبلاطة حبايب
حكم التعادل السلبي مباراة سلوان وبلاطة ليبقى سلوان في القاع بثمان نقاط وبلاطة خامسا برصيد 16 نقطة، وكما كان متوقعا جاءت المباراة قوية وندية الى حد كبير وسط رغبة كبيرة من الفريقين لخطف الفوز كل لاهدافه الخاصة والمختلفة عن الاخر،لكن الشباك بقيت ساكنة في النهاية لغياب التركيز واللمسة الاخيرة امام المرمى وتالق حارس المرميين.
ورغم النقص العددي الكبير الذي دخل معه سلوان المباراة بغياب لاعبين من ركائزه الاساسية امثال ابو كويك والغول وربعي وصبيح الا ان الفريق السلواني ادى بروح قتالية عالية واداء جماعي لافت مكنه من التفوق في فترات عديدة وكان قريبا من خطف النقاط كاملة لكن لاعبيه اهدوا في الوقت الحاسم فرصا مثيرة لا تضيع ليرضى الفريق المقدسي بنقطة لا باس فيها في سباقه للخروح من منطقة الهروب المزدحمة حاليا. وستكون مباراة اهلي الخليل هامة وحساسة لتحقيق نتيجة ايجابية في ختام الذهاب قبل مراجعة شاملة لوضع الفريق السلواني واحتياجاته في سوق الانتقالات الشتوي. بلاطة عاد بنقطة رغم انه كان يريد الفوز في مسعاه للبقاء في المنافسة وللتقدم اكثر للامام لمزاحمة المتصدر والوصيف لكنه وجد منافسا عنيدا صعب عليه المهام الهجومية رغم محاولات نجوم بلاطة لخطف ولو هدف عن طريق ابو حبيب وادهم ابو رويس والاخرين.
نقطة ليست سيئة في مباراة خارجية صعبة للفريق النابلسي الجيد والعنيد والذي لا يخسر بسهولة وهو دائما يطمح للفوز في كل مباراة وينتظره في ختام الذهاب مباراة صعبة قوية وهامة امام شباب الخليل سيحرص على تحقيق نتيجة ايجابية تبقيه في جو المنافسة.
الظاهرية يواصل النزيف
تمكن دورا من خطف نقطة ثمينة من انياب غزلان الجنوب الظاهرية عندما ادرك هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ليخرج بتعادل جيد ومثير بهدفين لهدفين. ودخل دورا المباراة بصفوف ناقصة من عناصر هامة امثال حريب والسويطي ورغم ذلك لعب بروح عالية وحاول تنظيم دفاعه اولا والاعتماد على المرتدات السريعة المؤثرة ونجح الى حد كبير لانه لم يستسلم لتقدم الظاهرية وفي الوقت القاتل والحاسم خطف خالد كليب الهدف الثمين الذي رفع به رصيد دورا الى تسع نقاط فوق ثلاثة فرق هي الهلال والامعري وسلوان بنقطة فقط في المنطقة الحمراء.
دورا خرج راضيا عن الاداء والنتيجة في هذه الظروف وامام فريق قوي هو حامل اللقب وسيحاول تحقيق نتيجة جيدة اخرى امام واد النيص في اللقاء الاخير والقوي في ختام الذهاب لتحسين وضعه في صراع الهبوط. لانه من الواضح ان الفريق بحاجة لتعزيز نوعي وفي عدة مراكز في الاياب ليتحسن وضعه الفني والجماعي. الظاهرية واصل نزيف النقاط في الاسابيع الاخيرة فاهدر فوزا كان قريبا جدا منه بعد التقدم بهدفين لهدف حيث ادرك دورا التعادل في توقيت قاتل ومن هفوة دفاعية غير معتادة للظاهرية.
الغزلان كانوا االافضل والاخطر وهذا متوقع بالنظر للفارق الفني والجماعي الذي يصب لصالحهم لكن تسجيل هدفين فقط لم يكن كافيا في النهاية لتحقيق الفوز المنتظر ورغم استقبال الهدفين الا ان الظاهرية يظل حتى الان اقوى دفاع في الدوري حيث استقبل ثمانية اهداف فقط. لكن هدف دورا التعادل اهدر نقطتين ثمينتين في سباق القمة فاحتل الغزلان المركز الرابع حاليا خلف الوصيف بثلاث نقاط وخلف المتصدر بست نقاط وهو فارق يسعى رجال ابو رقيق لتضييقه في المباراة الهامة والصعبة الاخيرة امام الثقافي قبل الانطلاق بقوة في الاياب.