غزة- كتب اشرف مطر/ قرار الاستعانة بالكابتن سمير عيسى لكي يكون مديراً فنياً للخضر خلفاً للمدرب السابق سعيد ابو الطاهر ،الذي قرر الاستقالة، كان قراراً صائباً وناجحاً من قبل رئيس مجلس ادارة الخضر برئاسة خليل العموري. فالكابتن سمير عيسى، وبحكم تجاربه الكبيرة والمتعددة والناجحة مع أندية المحترفين، لم يحتج إلى الوقت للتأقلم مع دوري المحترفين او التعرف اكثر على نوعية اللاعبين، فأغلب اللاعبين هو يعرفهم وبعضهم تدرب معه في اكثر من ناد.

الكابتن عيسى قال : منذ اليوم الأول لتوليه مهمة الادارة الفنية للفريق إنه جاء لتدريب فريق محترم يضم عناصر جيدة، وهو سيعمل على استكشاف اللاعبين خلال اللقاءات الثلاثة له في مرحلة الذهاب من دوري المحترفين.

ونجح عيسى بامتياز في أول جولتين، عبر الفوز الكبير خارج القواعد على حساب ثقافي طولكرم على ملعب الأخير بثلاثة أهداف لهدف، اضافة للفوز الأخير أول من امس على الأمعري بهدفين نظيفين، في افتتاح المرحلة العاشرة، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة ويصبح على بعد 3 نقاط مؤقتاً من شباب الخليل المتصدر الذي يواجه شباب السموع في ختام الجولة.

جديد الخضر في القيادة الفنية لعيسى، هو قدرة الأخير على استخراج كل طاقات لاعبيه في أول لقاءين له، فعلى الصعيد الهجومي يملك الخضر الآن أقوى خط هجوم برصيد 19 هدفاً، سجل منها الفريق 5 أهداف في آخر مواجهتين له، منها ثلاثة في مرمى العنابي وهدفان في مرمى الأخضر الأمعراوي، وعلى صعيد الأهداف التي دخلت مرماه، فقد اهتزت شباك الخضر 13 مرة في أول 8 جولات، مقابل هدف وحيد في آخر لقاءين وهذا يعني أن هنالك تحسناً واضحاً في التنظيم الدفاعي للفريق. الخضر وخلال لقائه الأخير أمام الأمعري قدّم مباراة فنية على اعلى مستوى خاصة في الشوط الثاني، الذي وضحت خلاله بصمة المدير الفني ، وذلك من خلال قدرته على احداث التغيير في بعض مراكز اللاعبين، فالكابتن عيسى اعتمد في أسلوب لعبه على المحورين الأيمن والأيسر مستغلاً حيوية كل من علي عدوي في المحور الأيمن، وحازم الريخاوي وسامر حجازي في المحور الأيسر، وكلاهما أرسل على مدار الشوط الثاني العديد من الكرات العرضية المتقنة لثنائي الهجوم الشقيقان سامح ومحمد مراعبة، فالأطراف كما نعلم تعتبر أحد الحلول الفنية المهمة للتسجيل والوصول لمرمى المنافسين وهذا ما فعله الخضر عبر سيل من الكرات العرضية أسفرت عن هدفين كافيين و3 نقاط مهمة .

الهدف الأول للفريق جاء من كرة عرضية من المحور الأيمن رفعها بشكل متقن علي عدوي الذي نقله المدرب عيسى من قلب الهجوم للجناح الأيمن فارتدت كرته من الدفاع على حدود المنطقة للاعب لؤاب الكيال لاعب الوسط فسددها زاحفة صاروخية على يسار حارس الأمعري أحمد شبل، والهدف الثاني جاء على عكس الهدف الأول من المحور الأيسر بعرضية متقنة من سامر حجازي تابعها برأسه محمد مراعبة في المرمى.

على أية حال الشكل الذي ظهر به الخضر أمام الأمعري كان لفريق قوي ومنظم، وباعتقادي أنه مع مزيد من الوقت بالنسبة لعيسى، خاصة خلال فترة التوقف ما بين الدورين فإن الكثير سيضيفه هذا المدرب مع فريق يضم نخبة من اللاعبين المميزين أصحاب القدرات العالية في كل الخطوط.