الزميل العراقي وقراءة في الدوري "العميد" يواصل ضرباته ويتعمق في القمة .. والكل في خدمته

الخضر يسحب كرسي الوصافة .. والأهلي يسترد عافيته والسلاونة في خطر
طولكرم- كتب محمد عراقي/ حفل الاسبوع التاسع لدوري الوطنية موبايل للمحترفين بالعديد من النتائج المثيرة التي زادت من حلاوة وقوة التنافس بين جميع الفرق، فالعميد الخليلي للاسبوع الثالث على التوالي يخرج ابرز الرابحين بفوز مثير ومتأخر جداً على سلوان المكافح بهدفين لهدف، بفضل هدف العتال في الدقيقة 97 ليوسع شباب الخليل الفارق النقطي في القمة عن اقرب منافسيه الى ست نقاط وهو فارق مريح جدا.
الخضر ايضا استفاد كثيرا من هذا الاسبوع حيث واصل انتصاراته ملحقا بالثقافي الكرمي الخسارة الاولى هذا الموسم بفوزه عليه في طولكرم بثلاثة مقابل هدف وانقض الخضر على الوصافة.
الظاهرية تراجع للمركز الثالث بعد خسارته امام أهلي الخليل الذي صحح اوضاعه بهذا الفوز الهام بعد فترة مخيبة جدا.
بلاطة قفز للرابع بفوز متاخر ومثير على ضيفه واد النيص بهدفين ثمينين في الوقت القاتل ليعود بقوة لسباق المنافسة.
السموع وهلال القدس واصلا المشوار الجيد ، فالاول واصل حصد النقاط تباعا وانتزع فوزا خارجيا ثمينا على الامعري بهدف خويص الرائع مكن الفائز من اعتلاء المركز الخامس. فيما تواصلت صحوة الهلال فعاد من دورا بفوز غال على الفريق المحلي بهدف خربط خرج به الفريق المقدسي من المنطقة الحمراء لاول مرة.
الاهلي يسترد عافيته
استرد اهلي الخليل عافيته من جديد حيث استعاد ذاكرة الانتصارات التي غابت عنه طويلا محققاً فوز لامعاً على حامل اللقب الظاهرية بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده الى عشر نقاط مثبتا وضعه في منطقة الوسط. فيما تجمد رصيد الظاهرية عند 15 نقطة واستحق الاهلي الفوز لانه كان الاكثر اصرارا عليه ووضح ذلك بالروح العالية التي ادى بها اللاعبون واصرارهم على خطف النقاط كاملة وهو ما تحقق لهم بهدفي الحلمان ووادي في الشوط الثاني الذي شهد اداء اهلاوي جيد وفعال ومتوازن من جميع الخطوط وخاصة الوسط والدفاع.
فنجح الاهلي في الحفاظ على فوزه الثمين الذي خرج به من ازمة النتائج السيئة التي رافقته مؤخرا وجعلته يحتل مركزا متاخر في الترتيب لا يليق وطموح الفريق الاحمر، وهذا هو الفوز الاول للمدرب الجديد باسم منصور. والنظر الان لحصد مزيد من النقاط والانتصارات في المباراتين المتبقيتين للذهاب للتقدم لموقع متقدم قبل التفكير في المرحلة القادمة.
الظاهرية تعرض لانتكاسة في توقيت صعب ستؤثر حتما على سباقه للحاق بالقمة وهي الخسارة الثانية لحامل اللقب في الدوري وبنفس النتيجة. ورغم الاداء الجيد للظاهرية في الشوط الاول تحديدا الا ان لاعبيه فشلوا في استغلال افضليتهم الى اي هدف رغم الفرص التي سنحت لفودي وذياب ومحاميد وانهار الصمود الدفاعي المميز للظاهرية في الشوط الثاني باستقبال شباك قيسية هدفين هما اول اهداف تتلقاها منذ ثلاث مباريات.
ورغم المحاولات الظهراوية الجدية الا ان الاداء الهجومي لرجال ابورقيق لم يكن مقنعا ووضح ذلك بالفرص المهدورة من فودي تحديدا. والنظر الان لحسم المباراتين المقبلتين للبقاء قريبا من المقدمة لان فقدان اية نقاط سيكون له تاثير سلبي على طموح الاحتفاظ باللقب لهذا الفرق المميز.
الهلال .. الصحوة تتواصل
واصل هلال القدس صحوته الكبيرة محققا فوزه الثاني على التوالي وهذه المرة خارج قواعده على دورا بهدف ثمين لايمن خربط خطف معه النقاط كاملة للفريق المقدسي الذي غادر المنطقة الحمراء للمرة الاولى برصيد ثمان نقاط بينما زاد الخسارة من معاناة وجراح دورا النازفة حيث تجمد رصيد الفريق عند ثمان نقاط ودخل مرحلة الخطر بقوة.
ويحسب للهلال مثابرة لاعبيه على الفوز حيث وضح ان الفوز الاول الذي تحقق الاسبوع الماضي على اهلي الخليل كان له مفعول السحر على اللاعبين فأدوا بتركيز عال طوال الوقت، ومفتاح الفوز كان الانضباط الدفاعي الذي تطور بشكل كبير فللمباراة الثانية على التوالي يحافظ الهلال على نظافة شباكه وقاده ذلك لتحقيق الفوز. حتما فان هذا الفوز سيرفع المعنويات والثقة اكبر لان الهلال مصمم على جميع مزيد من النقاط حتى نهاية الذهاب لتثبيت اقدامه في منطقة الوسط المتقدم تمهيدا لترتيب الاوراق في فترة الانتقالات الشتوية والروح الان عالية والتصميم موجود لمواصلة هذه الصحوة في الاسبوعين المقبلين.
دورا واصل نزيف النقاط بشدة وعاد للغة الهزائم التي وضعته في موقف صعب وحرج للغاية حاليا وفشل رفاق بلال السبع في ترجمة افضليتهم طوال الشوط الاول ولو لهدف كما ان تلقيهم لهدف بعثر الاوراق رغم المحاولات التي استمرت حتى الرمق الاخير لتجنب الخسارة المريرة. دورا في منطقة الخطر حاليا والامر يحتاج لهمة اكبر وتركيز لمحاولة تطوير الاداء الجماعي دفاعيا وهجوميا لوقف نزيف النقاط والعودة لجمع النقاط في المباراتين المقبلتين.
الخضر يقفز للوصافة
وواصل الخضر خطواته الواثقة في سباق المنافسة فحقق فوزا ثمينا خارج ارضه على احد منافسيه ثقافي طولكرم بثلاثية مقابل هدف ليلحق الخضر الخسارة الاولى في الدوري للثقافي. فصعد الخضر للوصافة برصيد 16 نقطة وتراجع الثقافي للمركز الخامس برصيد 14 نقطة. ودفع الفريق المحلي ثمن غياب حارسه الدولي رامي حمادة وقائده معاذ مصطفى فاهدى الخضر اهدافا سهلة من اخطاء دفاعية قاتلة استغلها سامح ومحمد مراعبه وعلي عدوي فسجلوا ثلاثة اهداف اثنين منها في الشوط الاول. وادى الخضر المطلوب منه تحت القيادة الفنية الاولى لمدربه سمير عيسى الذي استغل الارتباك الدفاعي لمنافسة وفي نفس اللوقت ظهر الخضر بتنظيم جيد في الدفاع والوسط فلعب بتوازن وكالعادة حسم فارق المهارات الفردية اللقاء نظرا لامتلاك الخضر للاعبين في الخط الامامي بامكانهم التسجيل من انصاف الفرص. هذا ا الفوز الهام والصعود للوصافة سيعطي الخضر دفعه معنوية هائلة لمواصلة المشوار بنفس الوتيرة لتحقيق الانتصار تلو الاخر ومواصلة القتال في جبهة القمة.
الثقافي تذوق طعم مرارة الخسارة للمرة الاولى في الدوري وكانت على ارضه وبين جمهوره وهو تراجع كثيرا في الترتيب فاصبح خامساً برصيد 14 نقطة بعد ان كان وصيفاً لفترة طويلة.
ورغم الغيابات المؤثرة للعنابي المتمثلة بحارسه الدولي رامي حمادة وقائده معاذ مصطفى الا ان الاداء الدفاعي للفريق كان سيئا فارتكب اخطاء قاتلة امام مهاجمين مميزين فادى ذلك لاستقبال الشباك الكرمية ثلاثية رغم ان الهدف الثالث جاء من تسلل واضح. الاداء العام للثقافي لم يكن سيئا بل ادى الفريق بصورة جيدة في الوسط تحديدا حيث امتلك الكرة بشكل جيد وحاول التنويع من هجماته فكانت بدايته للمباراة مميزة واضاع عدة فرص على مدار الشوطين خاصة من نمر واصف الذي لم يكن ف يومه.
الثقافي عليه تصحيح الاخطاء التي وقع بها من اجل العودة سريعا لمسارة الانتصارات الذي غاب عنه طويلا من اجل تحسين موقعه خاصة في ظل التنافس الشرس الحاصل في الطابق العلوي للدوري.
بلاطة يحقق المطلوب في توقيت قاتل
وحقق بلاطة احد اهم انتصاراته في الدوري على ضيفه واد النيص بهدفين نظيفين جاءا في الوقت الضائع للمباراة ليصعد الفريق النابلسي للمركز الرابع بثقة برصيد 15 نقطة خلف الوصيف بنقطة فقط. ورغم النقص العددي بسبب غياب البدرساوي ويوسف وابراهيم ابو رويس فان اصرار ورغبة بلاطة بالفوز كانت واضحة وكبيرة حتى بعد اهدار ابو حبيب ركلة جزاء هامة ويحسب لبلاطة ان لاعبيه استمروا في المحاولات الهجومية حتى الرمق الاخير الذي شهد هدفين سريعين لابو حبيب والحوتري في الدقيقتين 90 و92.
بهذا لفوز الرائع فان بلاطة مصمم على البقاء في دائرة المنافسة وبين فرق القمة في الدوري بفضل جماعية الاداء والروح العالية للفريق الذي يضم عناصر مميزة خاصة في الوسط والهجوم. واد النيص تجرع خسارة قاسية بسبب فقدان التركيز في الوقت الحاسم وهو ما لم نعتاده على الواد بخبرة لاعبيه واجادتهم للجانب الدفاعي.
الواد ادى بشكل جيد في المباراة وكان قريبا من التسجيل اكثر من مرة عن طريق جهاد صقر وخضر يوسف لكن عدم التركيز الدفاعي في الوقت القاتل مكن بلاطة من تسجيل هدفين قاتلين عقدا وضع واد النيص في الترتيب فهبط للمركز قب الاخير بثمان نقاط. وبات الفريق التلحمي بعد هذه الخسارة في وضع صعب للغاية فهو هبط للمنطقة الحمراء المزدحة بعدد كبير من الفرق التي تتصارع لتفادي الهبوط ، كما ان الفريق النيصي لم يتذوق طعم الفوز منذ اربع مباريات. ويحتاج الامر للتركيز والعمل بصورة افضل في المباراتين المقبلتين لوقف نزيف النقاط والعودة للانتصارات وتطوير الاداء قبيل نهاية الذهاب والا فان الوضع سيزداد تعقيدا.
العتال ينقذ العميد
وانقذ البديل المخضرم فهد العتال المتصدر شباب الخليل من الوقوع في براثن التعادل مع ضيفه سلوان المكافح فسجل له هدف الفوز المثير للجدل في الدقيقة 97 بعد ان كان التعادل سيد الموقف بهدف لهدف.
ونقول ان هدف العتال كان مثيراً للجدل، لان الحكم احتسب خمس دقائق كوقت بدل ضائع، لكنه منح الفريقين سبع حسب رؤيته، لما تم في الوقت الضائع، ما اثار احتجاجات كبيرة وصاخبة لسلوان الذي شعر بالظلم لانه كافح طوال المباراة ووقف ندا قويا لمنافسه رغم الفارق في الامكانيات والترتيب. سلوان اثبت تطور مستواه في الفترة الاخيرة فادى بشكل جيد وثابت في المباراة ونجح في العودة للمباراة بعد التاخر بهدف للتعادل وكان يمكن ان يخطف الفوز ايضا وحافظ على انضباطه حتى الرمق الاخير الذي شهد الهدف القاتل للعتال الذي قضى على الامال السلوانية بالخروج ولو بنقطة. بهذه الخسارة المريرة هبط سلوان مرة اخرى للمركز الاخير بسبع نقاط لكن الفرق الاخرى قريبه منه بنقطة وسيحاول سلوان رغم مرارة هذه الهزيمة وتوقيتها ان يواصل صحوته واداءه المتطور في الاسبوعين الاخيرين لحصد مزيد من النقاط الهامة في سبيل تحسين موقعه وهذا ممكن. شباب الخليل المتصدر حقق المطلوب منه وهو الفوز ومواصلة الانتصارات محصنا القمة التي يعتليها حيث وسع الفارق الذي يفصله عن اقرب منافسيه الى ست نقاط وهو فارق مريح للغاية. بغض النظر عن الاداء الخليلي في المباريات الاخيرة الذي لم يكن مميزا للمتصدر لكن الاهم يتحقق وهو الانتصارات والتمسك بالقمة وتوسيع الفارق عن المنافسين كل هذا يضع الشباب في موقف ممتاز للظفر باللقب الموعود.
مباراة سلوان لم تكن سهلة على العميد الخليلي بل صعبة لانها كانت امام فريق مقاتل ومكافح ومتطور الامر الذي احتاج لمجهود مضاعف من الخلايله لحسم الموقف الذي جاء في ظروف جدلية في الدقيقة 97 بفضل البديل الذهبي فهد العتال الذي امن النقاط كاملة. ويريد الشباب مواصلة نغمة الانتصارات في المباراتين المقبلتين وعدم اهدار اية نقطة للتشبث بالقمة وبفارق مريح عن منافسيه بعد نهاية نصف الدوري وهو يسير بالطريق الصحيح بوجود ادارة داعمة وجمهور كبير ولاعبين مميزين وجهاز فني جيد.
السموع يخطف الامعري بهدف خويص
وواصل السموع انطلاقته الكبيرة فصعد للمركز الخامس وهو افضل مركز له منذ بداية الدوري بعد فوزه الخارجي الثمين على الامعري بهدف محمد خويص الرائع من خلفية مقصية قبل النهاية بخمس دقائق امنت الفوز الغالي والانتصار الرائع للسموع الذي رفع رصيده الى 13 نقطة. وشهدت الاسابيع الاخيرة تطور لافت في الاداء انعكس على النتائج التي كانت ممتازة فالفريق السموعي لم يخسر منذ الاسبوع الثالث حيث عرف كيف يتعامل مع المباريات وخدف النقاط في الاوقات الصعبة والمتاخرة بفضل خبرة لاعبيه الكبيرة.
ومباراة الامعري كانت مثالا على ذلك حيث حافظ السموع على انضباطه الدفاعي المهم له فشباكه بقيت نظيفه ونجح خويص في خطف الهدف القاتل الذي اسعد السموعيين. والان الطموح اصبح اكبر بالصعود للمربع الذهبي ومواصلة المشوار الرائع الحالي في المباراتين المقبلتين. الامعري مرة اخرى واصل نتائجه الضعيفة والغير مرضية رغم الاداء الجيد له لكن المطلوب حصد النتائج والنقاط لان رصيد الامعري تجمد عند ثمان نقاط فقط في المركز التاسع قريبا من منطقة الخطر. والمحزن للامعري انه تعرض لخسارتين متتاليتين على ارضه لم يحصد معهما اية نقطة وهي نقطة سلبية جدا للفريق العريق الساعي لحصد النقاط لتحسين موقعه المتأخر.
العلة واضحة وهي غياب الحسم الهجومي للفريق الامعراوي الذي سجل ستة اهداف فقط حتى الان وهو اضعف هجوم بالاشتراك مع اهلي الخليل، والامر بات يحتاج لوقفة سريعة لان نزيف النقاط الحاصل يهدد مسيرة الفريق العريق الذي يقدم اداء جيدا لكن المطلوب هو حصد النقاط لان الامعري لم يتذوق طعم الفوز منذ الاسبوع الثالث وهي فترة طويلة القت بظلالها السوداء على نتائج الفريق وترتيبه المتاخر حاليا. الامعري عليه القتال بشدة لحصد نقاط ثمينة في مباراتيه المقبلتين لتحسين وضعه وعدم الانزلاق مجددا لمستنقع الهزائم قبيل ترتيب الاوراق في فترة الانتقالات الشتوية.