شريط الأخبار

"دوري الوطنية: العميد" يثبت أقدامه بقوة في القمة .. والوصافة «غزلانية» بامتياز تعادلات مخيبة للثقافي والخضر .. وهلال القدس يبدأ رحلة الصحوة طول

دوري الوطنية: العميد يثبت أقدامه بقوة في القمة .. والوصافة «غزلانية» بامتياز تعادلات مخيبة للثقافي والخضر .. وهلال القدس يبدأ رحلة الصحوة  طول
بال سبورت :  

كرم- كتب محمد عراقي/ كان شباب الخليل أبرز المستفيدين من نتائج الأسبوع الثامن لدوري الوطنية موبايل للمحترفين تماما، كما كان حال الأسبوع السابع حيث واصل العميد الخليلي انتصاراته وفاز خارج قواعده على الأمعري بهدفين مقابل هدف ليوسع الفارق الذي يفصله في القمة عن اقرب منافسيه، لأن وصيفه السابق ثقافي طولكرم فرّط بفوز كان قريبا منه، حيث تقدم على مضيفه السموع بهدفين قبل أن يخرج بتعادل إيجابي مثير للجدل تحكيميا، فيما تعادل أيضا الخضر مع دورا بهدف لهدف. ووحده فريق الظاهرية من بين فرق المقدمة التي تطارد شباب الخليل نجح في الفوز حيث حقق انتصارات هامة جدا على بلاطة بهدفين نظيفين خطف معها الوصافة من الثقافي بفارق نقطة عنه. لغة التعادلات استمرت من خلال لقاء واد النيص وسلوان الذي انتهى سالبا فحصل كل فريق على نقطة. فيما بدأ هلال القدس رحلة الصحوة بفوز أول في الدوري طال انتظاره على أهلي الخليل المتراجع بهدفين نظيفين.

تعادل مخيب للخضر أمام دورا

وسقط الخضر على ارضه بالتعادل الإيجابي أمام ضيفه دورا بهدف لهدف ليفقد نقطتين ثمينتين في سباقه نحو القمة. ولم يكن أداء الفريق الخضري مقنعا إلى حد كبير رغم أفضليته الميدانية وكونه كان الأكثر هجوما وفرصا، بل كان الفريق التلحمي قريبا من الخسارة عندما تأخر بهدف جمال علان حتى الدقيقة 87 حيث انقذ نجم المنتخب الوطني سامح مراعبة الوضع بإحرازه التعادل. رغم الأسماء اللامعة في صفوف الفريق الخضري وخاصة على الصعيد الهجومي، الا ان الفريق لم يجد ايقاعه بعد رغم تحسن النتائج مؤخرا وارتفاع رصيده الى 13 نقطة في موقع متقدم. ومن اسباب ذلك عدم الاستقرار الفني للفريق، حيث بدا الخضر الدوري بالمدرب فراس ابو رضوان على رأس القيادة الفنية لكن غادر بعد عدة اسابيع، ليتولى سعيد ابو الطاهر زمام الامور وقاد الفريق في الاسابيع الاخيرة، لكن الاخير ايضا غاب عن مباراة دورا وسط انباء تضاربت حول نيته ترك المنصب نهائياً، وهذا يضع اكثر من علامة استفهام حول الاستقرار الفني للفريق، رغم وجود استقرار مالي واداري بوجود رئيس النادي خليل العموري الداعم الاول، لكن كثرة تغيير المدربين في فترة قصيرة سيكون تأثيره سلبياً على الفريق الخضري، وهذا يدفعنا للتساؤل: هل المشكلة في المدربين ام في السياسية الادارية للنادي؟

لكن الخضر فريق يضم لاعبين مميزين وهو قادر على التحالف مع الانتصارات قريبا. دورا حصد نقطة جيدة رفعت رصيده الى ثماني نقاط في وسط اللائحة ومن المفارقات ان دورا خاض هذه المباراة تحت القيادة الفنية الاولى للمدرب الجديد ابو رضوان مدرب الخضر السابق الذي عرف كيف يتعامل مع سير المباراة ويخرج بنقطة جيدة.

حيث لعب دورا بتحفظ دفاعي جيد وسط فرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب الخضر وكان سلاح المرتدات فعالا فسجل علان وحافظ الفريق الدوراوي على متانة دفاعه وشكله المنظم حتى الدقائق الاخيرة التي تمكن فيها الخضر من التعديل. ويمكن لدورا ان يكون راضيا عن الروح والشكل الجماعي الدفاعي المنظم الذي ظهر به وهو ما كان ينقص الفريق سابقا وبدا التطلع الان لحصد مزيد من النقاط التي تساعد الفريق في التقدم للامام.

هلال القدس .. أول الثمار على حساب الأهلي

وأخيرا حقق هلال القدس فوزه الأول في الدوري وكان على حساب ضيفه أهلي الخليل بهدفين نظيفين ليتنفس الفريق المقدسي الصعداء ويرفع رصيده الى خمس نقاط، ورغم انه ما زال في المركز الاخير الا ان هذا الفوز سيكون له تاثير ايجابي كبير على معنويات الفريق في المباريات المقبلة، اضافة إلى ان الهلال قلص الفارق النقطي عن منطقة الامان الى نقطتين فقط.

واستحق الهلال المقدسي النصر الكبير لأنه كان الاكثر اصراراً عليه كونه لعب بروح وتنظيم جماعي جيد دفاعيا وهجوميا واستطاع هدافه عبادة زبيدات ان يحرز الهدف الاول وأكد المدافع تامر صلاح الفوز الثمين بالهدف الثاني واضاع الهلال اهدافا اخرى من فرص مثيرة على مدار الشوطين ، لكن الاهم تحقق وهو الفوز الاول الذي طال انتظاره منذ بداية الدوري.

والتفكير الآن في مواصلة هذه الصحوة بحصد مزيد من النقاط في الاسابيع الثلاثة المقبلة من عمر مرحلة الذهاب تمهيدا لترتيب الاوراق في فترة الانتقالات الشتوية.

اهلي الخليل ما زال لغزا محيرا بالفعل فهو يواصل السقوط ونزف النقاط تباعا من اسبوع لاخر بشكل غريب ومحير وهو الآن قريب جدا من المنطقة الحمراء برصيد سبع نقاط فقط وسجله يشير الى فوز وحيد فقط. ورغم امتلاك الاهلي لمجموعة متميزة من اللاعبين في جميع الخطوط الا ان التحالف مع الانتصارات ما زال غائبا ولعب الفريق لأول مرة بقيادة مدربه الجديد باسم منصور الذي يسعى لترتيب الاوضاع الفنية بصورة افضل من الفترة السابقة التي شهدت غياب الهوية الفنية للفريق بسبب تغيير المدربين ووجود المدرب التشيلي الذي كان غريب في بيتي. ورغم الخسارة فإن المطلوب التركيز على المباريات الثلاث المقبلة في محاولة لوقف نزيف النقاط وحصد نقاطاً هامة للغاية لتحسين ترتيب الفريق المتأخر حاليا وهو امر ممكن.

الثقافي فرط بفوز واصرار السموع اكسبه نقطة

فرّط ثقافي طولكرم بفوز كان في متناوله عندما كان متقدما على مضيفه السموع بهدفين نظيفين في ملعب الحسين بالخليل، الا انه فشل في الحفاظ على تقدمه، ليتمكن السموع من تسجيل هدفين متتاليين، الاول قبل النهاية بربع ساعة، والثاني في الدقيقة الاخيرة من ضربة جزاء احدثت الكثير من الجدل، ومعها نجح السموع في خطف نقطة ثمينة وفقد الثقافي بدوره نقطتين ثمينتين في سباق القمة، لأنه فشل في مواصلة الضغط على المتصدر شباب الخليل فأصبح رصيده 14 نقطة مقابل 19 للشباب الذي تعمق في القمة ليتراجع الثقافي للمركز الثالث. بالنسبة للقاء السموع والثقافي كان كل شيء يسير بشكل جيد للفريق الضيف الذي سجل قبيل نهاية الشوط الاول بقدم نجمه نمر واصف الذي عاد وسجل الهدف الثاني من ضربة جزاء في مطلع الشوط الثاني.

وأدى الثقافي شوطاً ثانياً افضل من الاول فنياً وتنظيمياً فنجح في امتصاص الهجمات السموعية التي قادها العمور ولافي وكوارع وقام بطلعات هجومية جيدة بقيادة لاعبي الوسط لكن استقبال الشباك الكرمية للهدف السموعي الأول اعطى الاخير الامل للقتال حتى النهاية ، ورغم الأداء الدفاعي الكرمي الجيد الا ان الدقيقة الاخيرة شهدت جدلا كبيرا على خلفية قيام حكم المباراة ناصر بلبول باحتساب ركلة جزاء غير واضحة للسموع احدثت معها اعتراضات عديدة من الثقافي الذي شعر لاعبوه بالظلم ونتج عنه توقف المباراة لفترة وزاد الطين بلة قيام الحكم بطرد الحارس الكرمي رامي حمادة لأسباب لا يعلمها الا الحكم رغم عدم قيامه بالامر ذاته في اعقاب احتساب ركلة الجزاء للثقافي والتي اعقبها اعتراضات كبيرة وجدية من لاعبي السموع ايضا على حد قول مسؤولي الثقافي. بغض النظر عن ذلك وعن شعور الثقافي بالظلم في احتساب ركلة الجزاء والطرد كان يمكن ان يكون تركيز الفريق اكبر من خلال الحفاظ على تقدمه مع بقاء دقائق قليلة فقط على نهاية المباراة التي جمدت وضع الفريق الكرمي في سباق القمة.

والمطلوب من الثقافي الان الهدوء والاعداد الجيد للمباراة المقبلة لأن جميع المباريات صعبة وقوية ويجب التجهيز الجيد ليكون الهدف العودة لمسار الانتصارات ونبذ التعادلات رغم ان الثقافي ما زال هو الوحيد دون هزيمة حتى الآن.

السموع أدى مباراة جيدة بالمجمل ودفعه اصراره وتمسكه بالامل حتى الرمق الاخير لكسب نقطة جيدة وهو الامر الذي تكرر مع الفريق السموعي الذي قلب تأخره امام دورا لفوز مثير الاسبوع الماضي وقبلها حقق فوزا متاخرا ومثيرا على اهلي الخليل في الوقت الضائع، ما يثبت ان فريق السموع لا يستسلم بسهولة بالاعتماد على خبرات لاعبيه الكبيرة في جميع الخطوط، ورغم الاداء السموعي الجيد في الوسط والهجوم الآن الاداء الدفاعي لم يقنع كثيرا امام هجمات الثقافي الذي اخترق الدفاع السموع مرات عديدة.

كما ان خيار اللجوء للكرات الطويلة في احيان كثيرة قللت من فاعلية الهجمات التي اعتمدت بالاساس على سرعة مهارة وتوغلات العمور اكثر من اي شيء اخر ويجب على السموع تنويع هجماته ليواصل حصد النقاط ووضعه جيد الان برصيد عشر نقاط وهو يريد مواصلة جمع النقاط للتقدم اكثر على سلم الترتيب.

واد النيص وسلوان .. تعادل ابيض

التعادل الأبيض حكم لقاء واد النيص وسلوان ليخرج كل فريق بنقطة فأصبح رصيد الواد ثماني نقاط وسلوان سبع نقاط. المباراة جاءت متكافئة الى حد كبير وسط محاولات كانت حثيثة هنا وهناك للتسجيل لكن لاعبي الفريقين اهدروا جميع الفرص الخطرة التي اتيحت لهم على مدار الشوطين وسط تألق كبير لحارسي المرميين والمدافعين. وكان بإمكان سلوان خطف الفوز لكن مهاجمه يحيى السباخي فشل في ترجمة ركلة جزاء حيث تصدى له ببراعة حارس الترجي غسان علي. لكن سلوان يمكن ان يكون راضيا عن المشوار الجيد له مؤخرا من حيث حصد النقاط وتطور المستوى وخاصة الدفاعي منه حيث لم تتلقى الشباك السلوانية اي هدف في المباريات الثلاث الاخيرة وهو امر رائع وهذا هو التعادل الرابع لسلوان في مبارياته الخمس الاخيرة.

سلوان ما زال في منطقة الخطر لكن اداءه يتحسن وهو يرنو لحصد مزيد من النقاط خلال المباريات المقبلة ليؤمن نفسه بصورة افضل قبل التفكير في التعزيز في الدور الثاني.

واد النيص من جهته خرج بنقطة على ارضه رغم انه كان يمني النفس في الفوز لكن الاداء الهجومي لم يكن مقنعا وساعد على ذلك غياب جهاد صقر الموقوف وما زال الترجي النيصي قريب من منطقة الخطر وهو بحاجة لهمة اكبر وتركيز لزيادة غلته من النقاط في قادم المواعيد.

العميد حقق المطلوب

وحقق شباب الخليل المتصدر المطلوب منه تماما فواصل الانتصارات بغض النظر عن الاداء لان المهم حصد النقاط والتعمق اكثر في القمة وهو ما حصل بفوز خارجي ثمين على الأمعري المجتهد بهدفين لهدف ليرفع العميد الفارق الى خمس نقاط عن اقرب مطارديه حاليا وهو فارق جيد ومريح.

وعرف الفريق الخليلي كيف يتعامل مع المباراة وظروفها فخطف الفوز الهام رغم ان الأمعري كان اكثر من ند في العديد من الاحيان ورغم انتهاء الشوط الاول بالتعادل الايجابي بعد هدف التقدم الخليلي لتامر صيام والتعادل لعايد جمهور الا ان العميد سجل الهدف الثاني بقدم ليث خروب وعرف بعده كيف يحافظ عليه ويعض عليه بالنواجذ بقيادة البهداري وصحبه في الدفاع والوسط. ويمضي الشباب الان بثقة من مباراة لاخرى ومن انتصار لآخر في سعيه الحثيث لاحراز اللقب الغالي وهو يريد بكل مكوناته استمرار هذه الانتصارات حتى نهاية الذهاب لينهي نصف الدوري بكل قوة وليعزز اماله في كونه المرشح الاول حاليا للقب. الأمعري بهذه الخسارة عاد لمربع النتائج المتذبذبة بشكل كبير وواضح ان العروض الجيدة لا تمكن الفريق - في العديد من المباريات - ان يترجمها الى نتائج ايجابية مرافقة بسبب عدم الفاعلية الهجومية. لكن الأمعري عانى ايضا من اهتزاز دفاعي كلفه هدفين والخسارة امام العميد الخليلي وهو ما لم نعهده من خالد مهدي وصحبه من قبل.

الأمعري تجمد عند ثماني نقاط في وسط اللائح المزدحم وبات الامر بحاجة لهمة اكبر في جمع المزيد من النقاط لتحسين الترتيب قبيل نهاية الذهاب.

الغزلان خطفوا الوصافة وعادوا للانتصارات

وعاد الظاهرية حامل اللقب لسكة الانتصارات من جديد بفوز ولا اثمن على احد المنافسين له في سباق القمة بلاطة بهدفين نظيفين ليعود حامل اللقب للانتصارات من جديد ويخطف الوصافة من الثقافي برصيد 15 نقطة ويعود بقوة لسباق المنافسة على الاحتفاظ بلقبه الغالي. وما يزيد حلاوة الفوز انه جاء على منافس قريب له ثم انه الاول بعد اربع مباريات لم يحقق فيها حامل اللقب اي فوز ويبدو ان احراز كأس أبو عمار على حساب الجار شباب الخليل كان له تأثير معنوي ايجابي كبير على الغزلان. ورغم انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي الا ان الظاهرية كما عرف عنه انه فريق منظم يلعب بهدوء وبصبر وبالفعل نجح البطاط ومحاميد في اسعاد جماهير الغزلان بهدفي الفوز في ربع الساعة الأخير. رغم ان فودي واحمد ذياب أهدرا العديد من الفرص الخطرة امام مرمى المنافس الا ان الاداء الجيد للظاهرية خاصة في الوسط وصنع الهجمات مكنه من خطف هدفين في توقيت قاتل معهما نقاط المباراة. والأمر الذي يسعد الظاهرية ايضا انه حافظ على متانته ورصانته الدفاعية التي يعرف بها فلم يتلق اي هدف ليحافظ على سجله كأقوى دفاع في الدوري حيث تلقى اربعة اهداف فقط في ثماني مباريات وهذا هو سر نجاح الظاهرية من الموسم الماضي. والهدف الآن الاستمرار في نغمة الانتصارات لمحاولة تقليص الفارق مع شباب الخليل في المباريات المقبلة وهو أمر ممكن لأن الظاهرية يمتلك فريق مميز. بلاطة من جهته تعرض لخسارة مؤلمة هي الثانية له في الدوري وتجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز الخامس وهو ابتعد قليلا عن المتصدر لكنه بقي قريبا من الفرق التي حوله في المقدمة حيث يفصله ثلاث نقاط فقط عن الظاهرية الوصيف الحالي. رغم الاداء الجيد والمتوازن لبلاطة في الشوط الاول الذي انتهى سلبيا ووجود بعض الفرص للفريق النابلسي اهمها كرة ابو حبيب بالعارضة مطلع الشوط الثاني الا ان الصمود الدفاعي البلاطي انهار في الدقائق العشر الاخيرة التي شهدت هدفين سريعين للظاهرية حسم بهما الموقف. ورغم ذلك فقد قدم لاعبو بلاطة كل ما لديهم كالعادة من اداء رجولي لكن الاداء الجماعي والهجومي صب لصالح المضيف والآن فإن بلاطة مطالب بتصحيح أخطائه وخاصة الدفاعية لأن بامكانه العودة للانتصارات من جديد سريعا وهذا هدف الفريق بلا شك في المباريات المقبلة ليظل في دائرة المنافسة على اللقب.

مواضيع قد تهمك