شريط الأخبار

كرة الطائرة المصغرة في فلسطين.. تطور لافت وأنجازات كبيرة

كرة الطائرة المصغرة في فلسطين.. تطور لافت وأنجازات كبيرة
بال سبورت :  


رام الله - علاء حنتش/ رغم أن كرة الطائرة المصغرة تعد لعبة حديثة في فلسطين، ولم يتجاوز عمرها خمس سنوات، إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها محليا وعربيا، محققة انجازات لافتة للرياضة الفلسطينية.

ويعتبر اللاعب المخضرم راني عصفور الذي يعد من أفضل اللاعبين بكرة الطائرة في فلسطين، صاحب الفضل الأكبر في نشر هذه اللعبة، خاصة أنها بدأت بالظهور بعد عودته من دورة تدريبية متقدمة في جامعة لايبزغ الألمانية، وحصوله على الدبلوم المتخصص بتدريب اللعبة.

والكرة الطائرة المصغرة تقسم على عدة مراحل، منها المرحلة الأولى التي تنص على تنافس لاعب مقابل لاعب في ملعب ذو مقاييس خاصة مع وجود لاعب احتياطي لكل لاعب، ويكون عمر اللاعبين بين 6 إلى 7 سنوات، وهناك مرحلة ثانية بمشاركة لاعبين من عمر 8 حتى 12، ومرحلة ثالثة بمشاركة 3 لاعبين من عمر 13 سنة، والمرحلة الأخيرة تتم عبر أربعة لاعبين من عمر 14 سنة مع اختلاف القوانين بكل مرحلة.

ولفت الكابتن عصفور إلى انه لم يكن يعلم أن ما زرعه خلال خمس سنوات بدأ يثمر بسرعة كبيرة وغير متوقعة، موضحا أنه عمل على نقل الفكرة ووضع لها الخطط، واستحدث بعض البرامج التدريبية بما يتناسب والمستوى العام للكرة الطائرة في فلسطين.

واضاف انطلقت بأول نشاط من خلال يوم دراسي للمعلمين في مديرية تربية رام الله والبيرة العام 2010، ليتم بعدها الاعلان عن انطلاق اللعبة بشكل فعلي في الأول من كانون أول من نفس العام بمهرجان رياضي، شاركت فيه غالبية مدارس المحافظة.

وقال عصفور: 'بعد الانطلاق الرسمي عقدنا أول دورة تدريبية للأندية الرياضية في الطائرة المصغرة على مستوى مديرية الشباب والرياضة، ليتم بعدها البدء في تنظيم بطولات ومهرجانات للعبة في ارجاء الوطن، من خلال المدارس والجامعات والاندية'.

وحول الانجازات التي تحققت في الطائرة المصغرة، بين عصفور أن فلسطين حصلت على المركز الأول عربيا والثالث عالميا حسب احصائيات الاتحاد الدولي للطائرة عام 2013 لتحصل في العام الذي يليه على نفس الترتيب، كما حصلت على أفضل صورة في العالم ضمن الصور الخاصة بأنشطة وفعاليات الكرة المصغرة في العالم عام 2014.

وحول مستقبل اللعبة، أشار إلى انه تم اعداد مقترح لإنشاء ثلاث مدارس للعبة في محافظات الموطن، آملا أن يتوفر تمويل لتنفيذه، لأنه سيشكل نقطة فارقة في مسيرة اللعبة التي شارك فيها حتى اليوم اكثر من 10 الاف طفل من مختلف المحافظات.

وكان نظم اليوم الثلاثاء وبمناسبة خمس سنوات على ميلاد اللعبة مهرجان في مدرسة أمين الحسيني في البيرة بمشاركة 150 تلميذا من في المنافسات التي احتضنتها صالة ماجد أسعد.

ويعد الطفل حسين عصفور أول طفل فلسطيني لعب هذه اللعبة ومثل فلسطين في عدة بطولات، حيث قال إن ما يميزها انها تتناسب مع الاطفال وبسيطة ولها قوانين تختلف عن كرة الطائرة العادية، ومن خلالها يمكن اكتساب مهارات وتطويرها.

من جانبه، أوضح مدير مدرسة امين الحسيني ياسر قصرواوي، أن هذا المهرجان الذي تنظمه المدرسة وبرعاية تربية رام الله والبيرة واقليم حركة فتح في المحافظة، جاء لتأكيد أهمية هذه اللعبة، وخلق مساحة للفرح للأطفال والتأكيد على حقهم في اللعب في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشونها.

بدورها، لفتت عضو لجنة اقليم رام الله والبيرة ميسون القدومي، إلى أن رعاية المهرجان هدفها التأكيد أن حركة فتح تهتم بالرياضة والرياضيين كونها نوع من انواع النضال، ولها بعد سياسي ووطني، خاصة بعد الانجازات المتتالية التي حققتها الرياضة الفلسطينية في مختلف المحافل.

وأشارت الى أن الاطفال من خلال مشاركتهم في هذه اللعبة، يؤكدون أننا شعب يريد الحياة، رغم كل محاولات الاحتلال التضييق عليهم وحرمانهم من حقوقهم.

وشدد امين برغوش من اللجنة الاولمبية، على أن هذه اللعبة رغم حداثتها في فلسطين الا انها أثبتت نفسها بسرعة كبيرة، وفرضت نفسها على الساحة الرياضية.

مواضيع قد تهمك