المطران عطا الله حنا: الحركة الرياضية في القدس متميزة ورائدة ولها حضورها ورسالتها ولن نتوقف عن دعمها

القدس- أجرى الحوار منير الغول/ قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس أن الشعب الفلسطيني هو شعب متحضر يحب الحياة والثقافة والرياضة مؤكدا أن الحركة الرياضية في مدينة القدس لها حضورها وتميزها ورسالتها ويجب دعمها ومؤازرتها في ظل محاولات الاحتلال لخنقها ومحاصرتها..
المطران عطا الله تحدث لنا في لقاء خاص مع "القدس" وشبكة ووكالة بال سبورت نستعرضه فيما يلي المطران عطا الله حنا نصير الرياضيين في محافظة القدس..
لماذا نجدكم دائم التواجد في الفعاليات الرياضية المقدسية؟
اولا الشعب الفلسطيني هو شعب متحضر وهو شعب مثقف ويحب الحياة ويعشقها ويحب الرياضة والفن والادب والثقافة وهو شعب مبدع وانا اعتقد أن صمود الشعب الفلسطيني في هذه الديار في ظل ما يتعرض له يحتاج الى كل هذه المقومات التي من خلالها نعبر عن صمودنا وتمسكنا بوطننا ودفاعنا عن هذه الارض المقدسة. وانا كمطران في الكنيسة الارثوذكسية التي تعتبر أقدم وأعرق مؤسسة مسيحية في فلسطين خدمتي ليست مقصورة على فئة معينة من الناس أو بين جدران مغلقة فنحن في المجتمع الفلسطيني المقدسي مطالبون بان نكون مع هذا المجتمع وان لا نكون معزولين عنه وان نخدم شعبنا وأن نكون الى جانبه ووجودنا كرجال دين مسيحيين ومسلمين معا في كل الفعاليات والنشاطات المقدسية انما هو تعبير عن وحدتنا واخوتنا وتضامننا وعلاقاتنا التاريخية الوطيدة.
الاحتلال يعيق تطور وازدهار الرياضة.. ما الرد على ذلك؟
الاحتلال يسعى لاضعاف وتهميش الحضور العربي الفلسطيني بهذه المدينة المقدسة وهم يستهدفون كافة النشاطات الرياضية والثقافية والوطنية في مدينة القدس ولان الفلسطينيين من خلال هذه النشاطات انما يعبرون عن تعلقهم بمدينتهم ورفضهم ممارسات الاحتلال ولكن الفلسطينيون المقدسيون لم ولن يتنازلوا عن حقهم في ممارسة حياتهم وطقوسهم والمشاركة في هذه النشاطات والفعاليات ومنها الرياضية... الاحتلال يريد ان يقتل الفرحة في نفوس ابنائنا ويريد ان يحبطهم ويدخل اليأس في قلوبهم والمؤسسات الوطنية بما فيها الرياضية تسعى لرفع معنويات ابناء شعبنا والمساهمة في تعزيز صمودهم والبقاء في هذه الديار.
شاركتم في الصالون الثقافي..ما الفائدة الرياضية والثقافية والاجتماعية المرجوة منه..؟
هذه اللقاءات الثقافية في الصالون الثقافي وفي غيرها من المواقع هي أمر حيوي ومهم بالنسبة لنا حيث اننا نلتقي معا لاننا للقدس ونتداول معا قضايا الساعة ونتشاور في كثير من القضايا ومثل هذه اللقاءات انما هي رسالة حقيقية يرسلها الشعب الفلسطيني الى كل من يعنيه الامر اننا شعب راق ومثقف وشعب يؤمن بعدالة قضيته وهذه اللقاءات انما تعزز من أواصر الاخوة والتلاقي بين كافة مكونات الشعب..، كلنا فلسطينيون ومقدسيون وان تعددت انتماءاتنا السياسية والحزبية والدينية .
ما هو تقييمكم لوضع الحركة الرياضية في المدينة ؟
الحركة الرياضية في مدينة القدس متميزة ورائدة ولها حضورها ولها رسالتها...لها طابع وطني وطابع اجتماعي يهدف الى تكريس الانتماء والتعلق بهذه الارض فالرياضة هي ثقافة في الدرجة الاولى وهي تعبير عن حب شعبنا للحياة ورغبته الصادقة في الثبات والصمود لهذه الارض والاجراءات الاسرائيلية الظالمة بحق الرياضة في القدس وبحق النشاطات والفعاليات الوطنية انما تهدف لعرقلة هذه المسيرة .. مسيرة الرقي الحضاري والانساني والتشبث بالارض والمقدسيات والتعبير الصادق عن تعلق الفلسطينيين بكل ذرة تراب من ثرى وطنهم... هل من مؤشرات لدعم نشاطات مستقبلية في القدس؟ لن نتوقف عن دعم الرياضة المقدسية أو وقوفنا الى جانب مؤسساتنا الرياضية والثقافية والوطنية في مدينة القدس نحن فلسطينيون ومن حقنا ان ندافع عن مدينتنا والرياضة الفلسطينية هي رائدة في مدينة القدس وستبقى رغم كل المعيقات الاسرائيلية...
هل تتابعون الرياضة من داخل الميادين؟
أتابع بالقدر الذي يسمح لي ان اتابع وبشكل عام ودون الخوض في التفاصيل وأنا من مؤيدي وداعمي النشاط الرياضي في مدينة القدس لان الرياضة هي تهذيب للاخلاق وهي قيم وأصالة وتمسك بالارض... الرياضة ليست مسألة تسلية أو اضاعة وقت وهي شيء حضاري وثقافي فلسطيني...
وهل تتابعون المنتخب الوطني؟
لا توجد عندي مشكلة في متابعة المباريات وليس فقط عبر شاشة التلفزيون ولكن من خلال التواجد مع الفريق الوطني بغض النظر عن النتيجة ..المسألة ليست خاسر أو رابح ومن واجبنا ان ندعم المنتخب وأن نكون الى جانبه من خلال الوسائل المتعارف عليها. المطران هل يوجد لديه متسع من الوقت لمتابعة مباراة لبرشلونة أو ريال مدريد؟ عندما كنت في زيارة لمدريد وبرشلونة قبل سنة وبرفقة السفير الفلسطيني في مدريد قمنا بزيارة استطلاعية لبرشلونة ومدريد واتى عدد من الرياضيين والتقطوا معنا صورا تذكارية.
كلمة أخيرة؟
الكلمة الاولى والاخيرة هي اننا كفلسطينيين نحب وطننا وقدسنا وسنبقى ندافع عن مدينتنا ومن حقنا ان ندافع عنها اتمنى للرياضيين الفلسطينيين ان يوفقهم الرب ويحميهم لكي يمثلوا شعبهم في المسائل الرياضية والتي من خلالها يمكننا ان نبرز معاناة شعبنا وقضيتنا الوطنية...