اريحا - خالد عمار/ انتزع البطل الفلسطيني ليث الجاسر المركز الخامس في بطولة العالم لبناء الاجسام التي اقيمت في تايلاند بمشاركة 80 دولة ليرفع علم فلسطين على منصة التتويج الى جانب دول كبيرة .

وكانت البطولة قد انطلقت في تايلاند بتاريخ 26 تشرين ثاني بمشاركة دول اوروبية وامريكية والمكسيك و البرازيل وعدد من الدول العربية مثل الأردن والأمارات العربية المتحدة والكويت ودول أخرى وسط منافسة شديدة استطاعت فلسطين ان تضع بصماتها بتميز وتألق من خلال بطلها ليث الجاسر ابن مدينة قلقيلية .

وقال عمر الجاسر والد ليث: انني فخور بهذا الانجاز الذي سجل باحرف من ذهب لفلسطين رغم الامكانات الشحيحية الا ان ليث كان يتسلح بانتماء كبير لوطنه وكانت فلسطين بشهدائها وجرحاها وعذابات شعبنا امام عينيه وهو ينافس ليرفع علم فلسطين خفاقاً في سماء البطولة ، مشيراً الى ان المنافسة كانت شديدة جداً امام دول معروفة بتقدمها و تطورها الرياضي في مجال كمال الأجسام والألعاب الأخرى المختلفة .

واضاف الجاسر إذا ما تحدثنا عن رياضة بناء الأجسام فانها تعتبر من الألعاب الرياضية المتعبة جداً وتحتاج إلى إمكانات هائلة ودعم كبير على المستوى اللوجستي والتدريبي بالإضافة إلى البرنامج الغذائي الدقيق جداً و الخبرة مهمة ولا بد منها فهي مفتاح النجاح و التقدم بهذا الحقل الرياضي ، وقد كانت استعدادات البطل ليث جاسر جيدة و لا بأس بها ، بالرغم من شح الإمكانيات والاستعدادات مقارنة بالدول المشاركة و لكن هذا الأمر لم يزد ممثلا فلسطين بهذا الحدث المهم والمفصلي البطلان ليث الجاسر وأمين فهمي إلا إصراراً وإرادة على الفوز ليرفرف العلم الفلسطيني في هذا المحفل والميدان الدولي و بتمثيلها بالشكل المطلوب و المشرف .

وقال ان ليث ابن 21 ربيعاً واجهته العديد من التحديات والعقبات الكبيرة والمتعبة خلال هذه البطولة تمثلت في عملية دمج الأوزان و التوزيع و التصنيف استناداً للعمر و ليس على اساس الوزن كما هو متعارف عليه كانت جزءاً منها ، مما اجبره على المنافسة المباشرة مع مشاركين أكثر منه وزناً وحجماً و لكنه استطاع تجاوز كل هذه الأمور ليحقق النصر المطلوب والإنجاز الكبير و الذي يُسجل لأول مرة في تاريخ رياضة كمال الأجسام الفلسطينية ، كما وان وقوف بطل فلسطيني على منصة عرض دولية ضمن المراكز الخمس الأولى و الخروج من البطولة بكأس و بوسام اللاعب الدولي يعد انجازاً غير مسبوقاً لفلسطين.

واوضح الجاسر ان رياضة كمال الأجسام من الألعاب المرهقة جداً و بحاجة إلى انتماء و التزام كبيرين ، و لاعب هذه الرياضة دائما قبل أربعة شهور من أي بطولة يعمل على برنامج غذائي محدد و حمية قاسية ليحافظ على شكل عضلاته و وزنه , بالإضافة إلى برنامج تدريبي مرهق لساعات طويلة و مرتين يومياً ، وهذا الاستعداد كان عنصراً أساسياً في حصول ليث على المركز الخامس بهذه البطولة ".

وقال ان كل الفضل و الشكر بعد الله عز وجل يعود إلى المدرب قصي التيم الذي كان له دوراً بارزاً و مهماً في حياة و مسيرة ليث الرياضية ، فهو أول من تابع و أشرف على ليث في أول بطولتين شارك فيهما بفلسطين و كان أيضاً له دور مهم في تحضير ليث للبطولة العالمية التي أجريت في تايلاند و كان للبطل أمين فهمي دوراً مهماً أيضاً في التحضيرات و الاستعدادات للبطولة التي شارك بها ليث و كان على تواصل مستمر معه دون انقطاع و توجيهه بالشكل المطلوب .

واضاف والد ليث ان المركز الخامس الذي حصل عليه ليث و مشاركته في هذه البطولة العالمية و رفع العلم الفلسطيني بجانب الأعلام الدولية الأخرى و على منصة التتويج في تايلاند هو إنجاز رياضي لكل الشعب الفلسطيني و لفلسطين ككل و ليس إنجاز شخصي .