طولكرم- كتب محمد عراقي/ كان شباب الخليل اكبر المستفيدين من الأسبوع السابع لدوري الوطنية موبايل للمحترفين، لأنه احتفظ بالصدارة ونجح في توسيع الفارق النقطي عن اقرب مطارديه إلى ثلاث نقاط بعد فوزه الكبير على واد النيص برباعية مقابل هدفين. واستفاد العميد الخليلي من عثرات الفرق التي تطارده والتي فشلت في الفوز، فسقط الثقافي الكرمي في فخ التعادل السلبي على ارضه امام الامعري المتطور، وكان الخضر قريبا من الفوز على مضيفه اهلي الخليل الذي ادرك التعادل في الوقت بدل الضائع. وللمرة الثانية على التوالي تعادل الظاهرية سلبيا وهذه المرة امام سلوان المتطور في الفترة الاخيرة.

ووحده بلاطة من الفرق المنافسة نجح في الفوز حيث حول تأخره امام ضيفه المجتهد هلال القدس بهدف الى فوز مثير وصعب بهدفين. واستمر فريقي سلوان السموع في صحوتهما فالأول تعادل مع حامل اللقب الظاهرية والثاني حقق فوزه الثاني على التوالي حيث قلب الطاولة على مضيفه دورا بعد التأخر بهدفين خرج فائزا بثلاثة اهداف في مشهد مثير.

ابو ناهية الهداف

بهدفيه في مرمى واد النيص فإن مهاجم شباب الخليل والمنتخب الوطني احمد ابو ناهية اعتلى قمة الهدافين وحيدا بستة اهداف يليه سامح مراعبة نجم الخضر وبلال السبع نجم دورا بأربعة اهداف لكل منهما ثم يأتي مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين سجلوا ثلاثة اهداف وحتما فإن المنافسة على لقب الهداف ستكون كبيرة هذا الموسم ايضا.

العميد التهم الواد

وصالح شباب الخليل جماهيره الكبيرة بفوزه الكبير على ضيفه واد النيص برباعية مقابل هدفين ليعوض خسارته الاولى امام الثقافي الاسبوع الماضي ويحتفظ بالقمة. وكما كان متوقعا جسد الشباب افضليته الفنية والجماعية في ارض الملعب بأداء هجومي مقنع بقيادة ابو ناهية الذي سجل هدفين وتامر صيام وفنون والعتال وأبو وردة وحتى البهداري كان له نصيب في مهرجان الاهداف.

تفوق الشباب لم يكن مفاجئا وإن كلفه عدم التركيز تلقي هدفين في الدقائق الاخيرة مما نغص على الجماهير فرحة الفوز الكبير نوعا ما، لكن الاهم تحقق وهو استعادة الثقة والانتصارات الكبيرة والحفاظ على القمة بانتظار مواصلة نهج الانتصارات للحفاظ على القمة وهذا امر ليس سهلا في ظل شراسة المنافسة لكن العميد يراهن على كتيبته الزاخرة بالنجوم والطامحين للقب. واد النيص من جهته تعرض لخسارة مؤلمة بعد فترة جيدة حصد خلالها العديد من النتائج الجيدة لكن كان واضحا تفوق العميد فنيا وجماعيا وهجوميا رغم محاولة نجوم الواد تصحيح الامور الا ان الفريق استسلم لقدر الهزيمة رغم الهدفين المتأخرين. والآن لا بد نسيان هذه الخسارة لكن مع التعلم من الاخطاء العديدة التي وقع بها الفريق وهي دفاعية بالاساس لتفاديها في قادم المباريات للعودة للطريق الصحيح ووقف نزيف النقاط لتحسين موقع الفريق اكثر.

فوز مثير للسموع على دورا

وحقق السموع ثاني فوز له في الدوري على التوالي على مضيفه دورا بثلاثة اهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة اثبت فيها السموع تطوره في الفترة الاخيرة وانه عاقد العزم على حصد النقاط لتحسين موقعه والتقدم اكثر للامام والان اصبح رصيده تسع نقاط. ما يزيد من حلاوة فوز السموع انه جاء بعد التأخر بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 60 حيث انتفضت نجوم السموع في الوقت الحاسم للمباراة ونجحوا في قلب الطاولة على دورا بتسجيل ثلاثة اهداف عن طريق خويص وكشكش وكوارع والاخير سجل في الوقت الضائع ليخطف النقاط كاملة للسموع الذي تقدم للامام بثبات على اللائحة. وأثبت لاعبو السموع معدنهم الاصيل وخبرتهم الكبيرة فحصدوا فوزا ثانيا ولا اروع وهو يتطلعون لمزيد من النجاحات لمواصلة تسلق جدول الترتيب العام.

دورا تجمد رصيده عند سبع نقاط وقد عاد للنتائج المتذبذبة والاداء الغير مقنع فيعد فوزه الخارجي الرائع على الامعري لم ينجح دورا في الحفاظ على تقدمه بهدفين مع بقاء اقل من نصف ساعة على النهاية امام السموع الذي لعب بعشرة لاعبين ايضا فاستقبلت شباك الحارس الدولي توفيق علي ثلاثية قاتلة قضت على احلام ابناء دورا. مرة اخرى خذل الدفاع الدوراوي جماهيره فغاب التركيز عن اللاعبين في الدقائق القاتلة ولم يكن توفيق علي ايضا في يومه ليتجرع دورا هزيمة مريرة على ارضه وبين جمهوره. والآن النظر للامام للتعلم من هذه الاخطاء القاتلة التي وقع بها الفريق للعودة للنتائج الجيدة وحصد النقاط خاصة مع ازدحام منطقة الوسط.

الثقافي والأمعري ... حبايب

وفشل الثقافي في العزف على وتر الفوز الكبير على شباب الخليل الاسبوع الماضي فعاد للغة التعادلات فسقط بالتعادل السلبي امام ضيفه الامعري ليفقد العنابي نقطتين ثمينتين في سباقه للحاق بالعميد الخليلي المتصدر. ولم يكن الثقافي في يومه هجوميا فغاب التركيز واللعب السريع والمركز عن لاعبيه الذين لم يخلقوا فرصا عديدة خطره امام مرمى الامعري ووحدها الدقائق الاخيرة شهدت هجوما كرميا مكثفا واضاع محمد عثمان ام الفرص امام فرهة مرمى الاخضر في الوقت الضائع. الثقافي رغم التعادل بقي وصيفا اولا خلف شباب الخليل بثلاث نقاط وثانيا حافظ على سجله خاليا من الهزائم حتى الان وهو سجل رائع بين جميع فرق الدوري، لكن الثقافي عليه العودة لتركيزه الهجومي المعهود في المباريات الصعبة المقبلة للبقاء قريبا من القمة.

سلوان نقطة جيدة.. والظاهرية واصل التراجع

وواصل سلوان صحوته التي بداها في الفترة الاخيرة حيث حصل على نقطة جيدة من حامل اللقب الظاهرية بتعادل سلبي رغم ان السلاونة قياسا على سير الاداء كان الاقرب للفوز وخطف النقاط. من اسباب التحسن السلواني في الفترة الاخيرة تحسن المردود الدفاعي للفريق بشكل كبير وجماعية الاداء والتركيز، ويمكن لسلوان ان يكون راضيا عن النتيجة رغم ان لاعبيه وخاصة السباخي وزيادة اضاعوا اهدافا من فرص خطرة في النصف الثاني للحصة الثانية. ست نقاط اصبح رصيد سلوان وبات قريبا من فرق الوسط ويريد الفريق مواصلة حصد النقاط وتحقيق فوز سريع يقفز به للامام. الظاهرية اصبح لغز محير فهو لم يفز في اخر اربع مباريات تعادل في ثلاثة وخسر واحدة وبالتالي واصل نزيف النقاط الكبير في سباق القمة. وبغض النظر عن النتائج الغير مرضية لحامل اللقب الا ان الاداء الظهراوي ايضا غير مقنع الى حد كبير على الصعيد الهجومي خاصة وهذا بحاجة لوقفة وتبرير من الجهاز الفني رغم وجود اسماء لامعة وكبيرة في صفوف الفريق. النقطة المضيئة في مسيرة الفريق حتى اليوم هي القوة الدفاعية كما كان الموسم الماضي حيث استقبلت شباكه اربعة اهداف فقط حتى الآن وهو اقوى خط دفاع في الدوري ، لكن المدرب ابو رقيق عليه ايجاد الحلول للعقم الهجومي ويجب تطوير الاداء الجماعي السريع لان عودة نغمة الانتصارات اصبحت مطلبا ملحا خاصة مع اشتداد المنافسة بين عدة فرق.

بلاطة عاد للانتصارات والهلال يغرق

وأخيرا عاد بلاطة لسكة الانتصارات من جديد بفوز ثمين وصعب على ضيفه المكافح هلال القدس بهدفين لهدف ليرفع الفائز رصيده الى 12 نقطة مقتربا بشدة من ثلاثي المقدمة الشباب والثقافي والظاهرية. واستفاد بلاطة ايضا من تعادلات الثقافي والخضر والظاهرية لينهي اسبوع مثالي بالنسبة له، ويحسب للفريق النابلسي كفاحه وروحه العالية لأن قلب تأخره بهدف في نهاية الشوط الاول الى فوز مثير بهدفين في الشوط الثاني الذي مارس فيه ضغطا كبيرا على الهلال فسجل الواعد معاذ ابو ليل والهداف ادهم ابو رويس هدفي الفوز. وبعد هذا الفوز فإن المعنويات في العلالي لان بلاطة استعاد الثقة المطلوبة لمواصلة سباق المنافسة بقوة مع بقية الفرق القريبة منه وهو يريد مواصلة الانتصارات بالاعتماد على جماعيته والروح العالية للاعبيه. هلال القدس في وضع صعب للغاية بعد هذه الخسارة حيث بقي في القاع وحيدا بنقطتين فقط ودون اي فوز ورغم ان الفريق المقدسي يؤدي بصورة جيدة الا انه لا يستطيع التعامل مع المباريات في الوقت الحاسم وحسم النتيجة لصالحه وهذا ما يجب اصلاحه وتدراكه في وقت سريع جدا. الهلال كان اكثر من ند قوي لبلاطة في اوقات عديدة وهو تقدم بهدف عبادة زبيدات في الشوط الاول لكن الهلال فشل في الحفاظ على تقدمه فتلقت شباكه هدفين قاتلين مع بقاء اقل من ربع ساعة على النهاية، ورغم المحاولات والهجوم الهلالي في الدقائق الاخيرة الا ان رجال المدرب ديان صالح فشلوا في معادلة النتيجة رغم الفرص المثيرة التي سنحت لهم . الواضح ان الهلال فريق جيد لكنه غير قادر بتشكيلته الحالية على حسم المباريات وهو الامر الاكثر اهمية ومع صعوبة المباريات واستمراريتها بوتيرة تنافسية فإن مواصلة الهزائم ستلقي بظلال سوداء على الفريق المقدسي الذي بات يحتاج لفوز سريع يرمم به الخلل الحاصل فالقتال على كل نقطة مطلوب في المباريات الاربع مباريات القادمة تمهيدا لترتيب الامور في فترة الانتقالات الشتوية.

الاهلي والخضر .. تعادل مثير

وانتهت المباراة القوية بين اهلي الخليل وضيفه الخضر بتعادل مثير بهدفين لهدفين في الخليل ليقتسم الفريقين النقاط، روغم تراجع الخضر للمركز الخامس برصيد 12 نقطة الا انه يبتعد عن الثقافي الثاني حاليا بنقطة فقط فيما اصبح رصيد الاهلي سبع نقاط في المركز الثامن. المباراة كما كان متوقعا جاءت قوية ومثيرة نظرا لرغبة كل فريق في حسم النتيجة وتحقيق الفوز الذي سيعني له الكثير، فكان الاداء الهجومي عنوان المباراة ويمكن للخضر ان يكون غير راضيا عن النتيجة لانه تقدم بهدفين لهدف حتى اخر دقيقة من الوقت بدل الضائع عندما ادرك الاهلي تعادل مثير للغاية. ورغم التعادل الا ان الخضر اثبت انه فريق قوي وجاهز تماما للمنافسة على اللقب بوجود تشكيلة ممتازة من اللاعبين في جميع الخطوط وهو بحاجة فقط لتركيز دفاعي افضل فيما هو قادم لان الحلقة الهجومية لديه فعالة وجيدة للغاية. الفوز كان سيعني الكثير للخضر لو تحقق لأنه كان سيكون خطوة هامة في سباق القمة لكن الفريق الخضراوي قادر على العودة للانتصارات من جديد في القريب العاجل. اهلي الخليل ما زال يحير انصاره فالفريق يضم عناصر مميزة لكن معاناته تتواصل على صعيد جمع النقاط فلديه فوز واحد فقط واربع تعادلات وخسارتين، ويحسب للاهلي كونه قاتل حتى الرمق الاخير للمباراة ونجح في خطف نقطة ثمينة بهدف المدافع ضيف الله وكان الحلمان سجل ايضا. وشهدت تشكيلة الاهلي بعض التغييرات الضرورية بعد مغادرة المدرب التشيلي فادى الفريق الخليلي بشكل جيد في الوسط والهجوم وإن لم يكن دفاعيا بالشكل المطلوب. ومن المؤكد انه بعد تسمية المدرب الجديد واستلامه للمهمة فإن امور الفريق الأهلاوي الفنية ستتحسن بشكل كبير لأن الهوية الفنية ستظهر اكثر وهو المطلوب لكي يحصد الفريق النقاط المطلوبة قبل نهاية الذهاب ويحسن من ترتيبه على اللائحة وهذا وارد جدا.