شريط الأخبار

الغزلان" تسقط في الفخ.. والهلال يغرق.. ودورا يسترد عافيته.. والخضر يتقدم

الغزلان تسقط في الفخ.. والهلال يغرق.. ودورا يسترد عافيته.. والخضر يتقدم
بال سبورت :  

طولكرم- كتب محمد عراقي/ حفل الاسبوع السادس لدوري الوطنية موبايل للمحترفين بالعديد من النتائج المثيرة التي اضفت على المنافسة حلاوة وندية واثارة، مع استئناف المسابقة من جديد بعد توقف طويل لشهر تقريباً، بسبب مشاركة المنتخب الوطني في التصفيات الاسيوية لكأس العالم وكأس امم اسيا.

العنابي اشعل القمة بفوز رائع

ثقافي طولكرم كان نجم الاسبوع بلا منازع بالفوز الرائع والكبير على ضيفه شباب الخليل بثلاثية جميلة اشعل معها سباق القمة وقفز وصيفا بجدارة في مباراة هي الافضل للثقافي هذا الموسم حيث تألق نجوم العنابي بامتياز وتفوقوا على نجوم الشباب في كل شيئ.

الخضر قادم

وواصل الخضر القوي زحفه هو الآخر نحو القمة محققا فوزا ثمينا على احد المنافسين له وهو بلاطة بهدفين لهدف ليتقدم الفريق الخضري بثبات للمركز الثالث فيما تراجع بلاطة للمركز الخامس متجرعا اول خسارة له في الدوري.

السموع وسلوان .. اول الغيث

وحقق فريقا السموع وسلوان اول فوز لهما في الدوري في توقيت مناسب تماما لهما ليستهلا رحلة الصحوة، فالسموع اجتاز جاره القوي اهلي الخليل بهدف قاتل لابو غنيمة في الوقت بدل الضائع. وسلوان حسم الديربي المقدسي على حساب جاره هلال القدس بهدف رائع لنجمه خضر الحليسي ابقى معه الهلال عميقا في القاع وحيدا بينما تلقى سلوان دفعة معنوية لمواصلة رحلة النجاة. وواصل الظاهرية نزيف النقاط فسقط في فخ التعادل السلبي امام واد النيص وتراجع للمركز الرابع. وعاد دورا لسكة الانتصارات بفوز خارجي ولا اروع على الامعري القوي بهدفين لهدف ليتقدم الفائز للامام ويمنى الامعري بانتكاسة قوية.

الثقافي الوحيد بدون هزيمة

وبعد نهاية الاسبوع السادس من الدوري ما زال ثقافي طولكرم يحتفظ بسجل مميز حتى الآن، لكونه الفريق الوحيد بين كل الفرق الذي لم يخسر حتى الآن، فسجله يحوي ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات كما انه صاحب اقوى خط هجوم مناصفة مع الخضر برصيد 11 هدفا. كل هذه المعطيات تؤكد البداية القوية للثقافي هذا الموسم في الدوري حيث يقدم حاليا عروضا قوية توجها بالفوز الكبير الاخير على شباب الخليل وهو يستحق الاشادة بلا شك نظرا لحجم العمل المبذول داخل القلعة العنابية التي تعمل في صمت بعيدا عن الضجيج.

السموع خطف اهلي الخليل

وحقق السموع اول فوز له في الدوري وقد تحقق بشكل مثير للغاية وعلى فريق قوي هو اهلي الخليل بهدف ثمين وقاتل سجله طارق ابو غنيمة في الوقت بدل الضائع للمباراة ليرفع رصيد فريقه الى ست نقاط. وجاء فوز السموع في الوقت المناسب تماما بالنسبة له لأنه تحقق في الجولة السادسة وهو ما يعني ان الفريق قادر اذا حافظ على تركيزه كاملا ان يحصد المزيد من النجاحات والنقاط ليتقدم على اللائحة ويزاحم اهل القمة وهذا هو طموح السموع هذا الموسم بعد التعاقدات الكبيرة التي ابرمها. ويحسب للسموع انه لعب المباراة بتركيز دفاعي جيد وهو ما قاده لتحقيق الفوز لأن افراد الدفاع بقيادة كشكش والشيوخي وخلفهم الحارس عبد الصمد ابو سنينة كانوا في المستوى واعطوا الفريق الثقة المطلوبة للقتال والوقوف ندا لمنافس جيد ويضم عناصر موهوبة كالاهلي. وعندما توقع الجميع انتهاء المباراة بالتعادل الابيض فاجأ نجم السموع وهدافه طارق ابو غنيمة الجميع باقتناصه هدف الفوز الثمين في الوقت بدل الضائع ليرسم البسمة على شفاه السموعيين الذين احتفلوا بالفوز الاول الذي قد يشكل نقطة انطلاق جديدة لهم في الدوري. اما اهلي الخليل فواصل نتائجه المخيبة في الدوري فتعرض لثاني خسارة له مقابل ثلاثة تعادلات وفوز وحيد فقط وبالتالي تجمد رصيده عند ست نقاط فقط. ورغم افضلية الاهلي الخليلي التي جسدها معظم فترات اللقاء من حيث المبادرة الهجومية والفرص العديدة حيث ردت عارضة السموع اكثر من كرة للحلمان وكاتلون الا ان الفريق الخليلي لم ينتج في فك شيفرة الدفاع السموعي وحارسه رغم استمرار المحاولات حتى الرمق الاخير والذي شهد هدف السموع القاتل في غفلة وهفوة للدفاع الاهلاوي. وواضح الآن ان الاهلي يعاني من مشكلة هي عدم الثبات في التشكيل وغياب الهوية الفنية للفريق وساهم في ذلك تغيير المدرب والاعتماد على المدرسة الاجنبية التي تأخذ وقتا طويلا في فهم الواقع المحلي الكروي وهو ما حدث للمدرب السابق الايطالي ستيفانو الذي حقق نجاحات كبيرة لكن بعد مرور وقت ليس بالقليل. في حين يعاني حاليا المدرب الحالي روخاس فنجد لاعبين كانوا اساسيين لمباريات نجدهم بدلاء اليوم امثال مريسات واسامة شعبان وبات احمد ماهر لغزا محيرا حيث يغيب عن لقاءات بدون اسباب معلومة وفي لقاءات اخرى يكون اساسيا احيانا وبديلا احيانا اخرى. الاهلي عليه مراجعة اموره الفنية لأن الطموح كان كبيرا قبل بدء الدوري بالنظر للاستقرار الاداري والمالي الموجود ومجموعة المواهب التي يضمها الفريق.

تعادل مخيب للظاهرية امام الواد

وفشل الظاهرية حامل اللقب في الفوز للمباراة الثانية على التوالي فبعد السقوط في الديربي الكبير امام شباب الخليل تعادل الغزلان مع واد النيص سلبيا ليفقد الظاهرية نقطتين ثمينتين في صراع القمة ويحقق الواد نقطة جيدة له. ورغم افضليته معظم الفترات الا ان رجال المدرب ابو رقيق لم يقنعوا هجوميا رغم محاولاتهم التي استمرت لمدة 80 دقيقة تقريبا عند طرد محمد درويش لأن محمد فودي والزيناتي واحمد ذياب ومحاميد لم يكونوا في فورمتهم المعهودة رغم ان الاخير كان الانشط قبل تغييره. والآن يدرك ابو رقيق ان الامر يتطلب وقفة سريعة لتصحيح الامور واعادة الوهج الجماعي والهجومي لفريقه الذي يضم عناصر ممتازة في كافة الخطوط لأن المطلوب العودة سريعا لسكة الانتصارات خاصة مع ازدحام الطابق العلوي واشتداد المنافسة. واد النيص من جهته خرج بنقطة جيدة رفعت رصيده الى سبع نقاط في وسط اللائحة المزدحم وادى الواد كعادته بانضباط دفاعي جيد ومتين بفضل خبرة لاعبيه بل وكان بامكانه ان يخطف الفوز في الدقائق الاخيرة بعد طرد درويش الظاهرية لكن جهاد صقر اضاع فرصا سهلة امام مرمى قيسية. ويمكن للواد البناء على الروح الجماعية العالية والقوة الدفاعية لمواصلة حصد النقاط من اجل مواصلة التقدم على اللائحة.

الثقافي صعق العميد وصعد للوصافة

وقدم ثقافي طولكرم لوحة كروية رائعة امام جماهيره محققا فوزا كبيرا ومستحقا على ضيفه شباب الخليل بثلاثية مقابل هدف ليصعد لمركز الوصافة برصيد 12 نقطة خلف العميد المتصدر وله 13 نقطة. الثقافي كان الافضل في كل شيء فنيا وجماعيا وهجوميا ودفاعيا فاستعرض لاعبوه فنياتهم طوال الشوطين وسجلوا ثلاثية رائعة حملت توقيع المهاجم العائد محمد نديم ونمر واصف ومحمد الحافي واضاعوا اهدافا اخرى كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة. التركيز كان حاضرا عند لاعبي الثقافي في الخطوط الثلاثة اضافة للتحضير الجيد للمباراة فاقنع العنابي دفاعيا بقيادة معاذ مصطفى وفرض افضليته في الوسط بقيادة عدي خروب فيما كانت الاطراف كلمة السر في انطلاقات نجوم الثقافي. بعد الاداء الرائع والفوز الكبير باتت جماهير الثقافي متفائلة بقدرة فريقها على مواصلة نسق الانتصارات والبقاء في دائرة المنافسة اذا ما واصل نفس الاداء المميز. شباب الخليل تعرض لخسارته الاولى في الدوري لكنه بقي متصدرا وما يزيد غضب جماهير العميد ان الامر المحزن لم يكن فقط الخسارة بل شكل الاداء الذي كان متواضعا للغاية وغير مقنع من جميع الجوانب. العميد بصراحة لم يكن مقنعا لا دفاعيا ولا هجوميا ولا حتى جماعيا حيث تفوق عليه منافسه بوضوح اضافة الى ان العصبية طغت على اداء وسلوك بعض اللاعبين بدليل انه للمباراة الثانية على التوالي لا ينهي الشباب المباراة بعدد كامل من اللاعبين. النظر الآن للامام لأن شباب الخليل يضم فريقا مميزا بلا شك وعليه ان يسترد تركيزه من جديد وثقته في نفسه من اجل مواصلة الزحف نحو اللقب الغالي.

الخضر في الطريق الصحيح

وواصل الخضر زحفه نحو القمة فقفز للمركز الثالث بفوزه البيتي المهم والثمين على بلاطة بهدفين لهدف ليصبح رصيد الفائز 11 نقطة فيما تجرع بلاطة اول خسارة في الدوري وتجمد رصيده عند تسع نقاط. الخضر استحق الفوز لأنه كان الافضل خاصة في الشوط الثاني حيث سجل فادي حساسنة ومحمد مراعبة الهدفين واضاع زملاؤهما فرصا مثيرة اخرى، لكن المؤكد ان الخضر فريق قوي عاقد العزم على مواصلة الانتصارات ومواصلة البقاء في دائرة المنافسة بالنظر لتشكيلته الممتازة من اللاعبين وبالاخص في الجانب الهجومي. بلاطة واصل التراجع فبعد التعادل البيتي غير المقنع امام السموع تعرض لاول خسارة له في الدوري في مباراة لم يقدم فيها رفاق ابو حبيب الكثير رغم اجتهاداته هو وادهم ابو رويس هداف الفريق وصاحب الهدف الوحيد. لكن يبقى بلاطة فريقا عنيدا وجيدا ويقدم كرة جميلة ولديه طموح كبير ايضا في البقاء في دائرة المنافسة الجدية على اللقب لكن الامر يتطلب تطويرا للاداء في المباريات المقبلة للعودة لدائرة الانتصارات وهو امر ممكن.

سلوان حسم الديربي المقدسي بقدم الحليسي

واخيرا ابتسم السلاونة فحققوا فوزهم الاول في الدوري وكان على حساب الجار هلال القدس بهدف رائع وثمين حمل توقيع النجم خضر الحليسي في آخر ربع ساعة للمباراة التي شهدت تصميما سلوانيا على الفوز وهو ما تحقق فغادر صاحب الرداء المقدسي قاع اللائحة للمرة الاولى تاركا اياه لجاره الهلال. وكان الجانب الدفاعي الجيد والاغلاق المحكم هو مفتاح الفوز السلواني الذي تطور بلا شك وخاصة جماعيا في المباريات الاخيرة، وكان السلاونة يدركون ان الاهم لهم هو الفوز في هذه المباراة اكثر من الاداء الذي كان دفاعيا بحتا في الحصة الاولى واصبح اكثر توازنا في الحصة الثانية الى ان خطف الحليسي هدف الفوز الثمين فعض عليه لاعبو سلوان بالنواجذ ونجحوا في الحفاظ على نظافة شباكهم لاول مرة هذا الموسم. واصبح الطموح السلواني كبيرا بمواصلة التقدم للامام بعيدا عن منطقة الخطر لأن الفريق مال زال في المركز قبل الاخير لكن عطفا على الاداء السلواني المتطور مؤخرا فان الامل كبير بتحسين الوضع وحصد مزيد من النقاط والقتال في المباريات المقبلة. هلال القدس واصل المعاناة في الدوري هذا الموسم وواضح الآن ان الفريق غير جاهز وغير ناضج لحسم المباريات حتى امام فريق يساويه في الترتيب العام، فجاءت هذه الخسارة لتزيد وضع الهلال تعقيدا فاستقر وحيدا في قاع الدوري بنقطتين فقط وبدون اي فوز. ورغم افضليته الميدانية والهجومية الا ان لاعبو الهلال لم يستطيعوا التسجيل رغم اجتهادات عبادة زبيدات وخربط وسلبيس والبقية بسبب عدم التركيز من جهة ولاجادة الحارس السلواني ودفاعه من جهة اخرى. ويجب على الجميع داخل القلعة الهلالية التكاتف والعمل لتحسين الاوضاع النفسية والفنية داخل الفريق لوقف نزيف النقاط الحاصل والذي يهدد مسيرة الفريق المقدسي لأن المباريات جميعها صعبة للغاية في ظل رغبة الجميع في الفوز، والمطلوب العمل على تحقيق فوز قريب يحسن به الاوضاع من اجل الانطلاق بعده قبل نهاية الذهاب حيث اعين الجميع داخل الهلال على فترة الانتقالات الشتوية للتدعيم بشكل نوعي.

دورا صعق الامعري

وعاد دورا من موقعته الخارجية امام الامعري بفوز ثمين بهدفين لهدف استرد به عافيته تماما بعد فترة من التذبذب والنتائج السلبية. فرفع دورا رصيده الى سبع نقاط ويبدو ان ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالرام «وش السعد» على دورا لأنه حقق انتصاريه في الدوري عليه امام سلوان في الاسبوع الاول والآن امام الامعري. ورغم تفوق الامعري معظم فترات اللقاء الا ان دورا عرف كيف تؤكل الكتف وخرج بالغلة كاملة بفضل الروح العالية والتألق الكبير للحارس الدولي توفيق علي ودفاعه ووسطه وكان سلاح المرتدات الخاطفة السريعة السلاح الفعال لدورا بفضل موهبة وسرعة بلال السبع الذي احدث الفارق بتسجيله الهدف الاول وصناعته الثاني لماهر حمامدة. والآن يجب ان يعطي هذا الفوز الثقة اللازمة لدورا لمواصلة المسيرة بشكل جيد بعيدا عن التذبذب في المستوى والنتائج رغم ان جميع المباريات صعبة على جميع الفرق. الامعري لغز محير حيث عاد لعدم الثبات في النتائج بعد فترة جيدة فسقط بشكل مؤلم الامر الذي جمد رصيده عند سبع نقاط في وسط اللائحة المزدحم حاليا. ولا يجب للامعري ان يلوم الا نفسه على هذه الخسارة المفاجئة لأنه كان الاكثر هجوما والاخطر لكن لاعبيه ضلوا طريقهم للمرمى الدوراوي فاضاعوا فرصا بالجملة على مدار الشوطين وكحال الكرة فان من يضيع يقبل وهذا ما حصل بفضل مرتدات دورا التي كشفت وسط ودفاع الامعري. هذه الخسارة عطلت طموح الامعري بالتقدم على اللائحة فالمهم هو كيفية حسم النتيجة خاصة عندما تسيطر وتلعب بشكل جيد وهذا ما لم يستطع الامعري فعله رغم خبرات لاعبيه الا ان الجانب الهجومي يبقى غير مقنع للفريق الاخضر الذي سجل خمسة اهداف فقط في ستة لقاءات وهي حصيلة غير مقنعة. العمل على تطوير الاداء الهجومي هو هاجس الامعري في المباريات المقبلة لكي يحصد النقاط المطلوبة في ظل التنافس المحموم بين جميع الفرق.

مواضيع قد تهمك