شريط الأخبار

معلقون على طريق الموهبة

معلقون على طريق الموهبة
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

أذكر عندما عدت الى احضان الوطن الجميل في مطالع تسعينيات القرن الماضي، كان عدد الصفحات الرياضية محدوداً جداً، لدرجة ان صفحة يتيمة كانت تبتلع كافة الاخبار، والغالبية العظمى منها، كانت قديمة وليست طازجة كما هو اليوم.
تغير الحال عما كان عليه وفجأة وجدنا ان صحيفة مثل الحياة الجديدة، التي تشرفت بالعمل فيها ومعي الزميل بسام ابو عرة، توسعت في عدد الصفحات فأصبحت اثنتين وبعد ذلك ثلاث، في ظل تشجيع من السادة القراء، الذين راقت لهم الفكرة، وأيقن رؤساء تحرير الصحف اهمية وتأثير الصحافة الرياضية في التوزيع والانتشار، فلم يترددوا في منح اضوائهم الخضراء باصدار الملاحق والتوسع في عدد الصفحات، كي تتمكن من معالجة كافة الاخبار، المحلية والعربية والعالمية.
أرى ان التعليق الرياضي التلفزيوني، يترسم نفس خطى الصحافة الورقية، لا سيما في تطورها ونهضتها، فقد اصبحنا نسمع اصواتاً متعددة في التعليق، واللافت في الامر ان هذه الاصوات شابة، وفي مقتبل العمر، والاهم من ذلك انها تملك الموهبة، ما يعني انها تحتاج، فقط، الى الصقل والمتابعة، وهذا الدور، المهم والاستراتيجي، يقع على كاهل ادارة قناة فلسطين الرياضية، فهي التي فتحت الأبواب، مشكورة، في وجه هذه المواهب، وهي التي تركت للمتابعين والمراقبين وحتى النقاد ان يستمعوا الى هذه الاصوات الجريئة، ويحكموا بأنفسهم ما إذا كانت تتسلح بالموهبة ام لا؟
شخصياً، فانني اراهن ان التعليق الرياضي سيكون له شأن في فلسطين، تأسيساً على مقولة: «العينة بيّنة» فهناك خليل جاد الله وسامي ابو اسنينة وكان آخر العنقود، الذي شدني، بحق وحقيقة، مهند قفيشة، وعندما استفسرت عنه اتضح انه من مواليد 1922، وانه يتقن اكثر من لغة، ما يعني انه مشروع اعلامي ناجح.
ما شدني، ايضاً، في ثلاثتهم انهم انحازوا في تعليقهم الى لهجتهم الفلسطينية المُحببة، وهذا ما كان يفعله المرحوم اكرم صالح، ولم ينعطفوا باتجاه لهجة اخرى، حبّاً بالتقليد، الذي يضر بصاحبه ولا يمكن ان ابداً، ينفعه.

مواضيع قد تهمك