شريط الأخبار

فلسطيـن تتحصن بمعنويات مرتفعة وتلوِّح بسلاحي: الأرض والجمهور

فلسطيـن تتحصن بمعنويات مرتفعة وتلوِّح بسلاحي: الأرض والجمهور
بال سبورت :  

رام الله- كتب اشرف مطر/ تتجه أنظار الجماهير الفلسطينية، اليوم، الساعة الخامسة عصراً، صوب استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس المحتلة، حيث اللقاء التاريخي المنتظر والعرس الكروي الكبير الذي سيجمع بين الفدائي الكبير وشقيقه المنتخب الاماراتي، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة.
ويتصدر المنتخب الاماراتي المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من انتصارين على تيمور الشرقية وماليزيا، وبفارق الأهداف عن السعودية التي تملك هي الأخرى 6 نقاط من انتصارين، بينما تراجع المنتخب الوطني للمركز الثالث برصيد 3 نقاط من فوز عريض على ماليزيا (6/0) وخسارة صعبة وقاتلة في آخر ثانية أمام السعودية (2/3)، بينما لم يشارك المنتخب في لقاء الجولة الثالثة.

استعدادات بحجم اللقاء
فلسطينياً فقد استعد الفدائي الكبير، بشكل أكثر من رائع للغاية لهذا اللقاء المنتظر، فالمنتخب الوطني أقام معسكراً داخلياً في رام الله بأكاديمية بلاتر لمدة أسبوعين في بداية آب الماضي، بعدها توجهت البعثة إلى ألمانيا حيث أقام المنتخب معسكرا لمدة أسبوعين تخلله خوض ثلاثة لقاءات ودية، واختتم المنتخب تحضيراته للقاء الامارات باللقاء الدولي الودي أمام المنتخب اللبناني في العاصمة بيروت، والذي انتهى بالتعادل السلبي.
الفدائي كامل الصفوف
يخوض المنتخب الوطني اللقاء، اليوم، أمام الليث الاماراتي بكتيبة مكتملة من المقاتلين بعد وصول جميع المحترفين ممن وقع عليهم الاختيار من قبل المدير الفني عبد الناصر بركات، حيث يتواجد حالياً ماتياس حذوة ومحمود عيد وبابلو برافو وجوناثان وخافيير ميراليس والكسيس نصار والعائد بعد طول غياب عماد زعترة الذي تغيب عن بطولة كأس آسيا بسبب الاصابة، ناهيك عن باقي اللاعبين المحليين، اصحاب الخبرات، ولعل الخبر المفرح بالنسبة للمنتخب الوطني يتمثل في اكتمال شفاء ظهيري الجنب مصعب البطاط في الميمنة، وعبد الله جابر في الميسرة، حيث غابا كلا اللاعبين عن ودية لبنان بسبب عدم اكتمال شفائهما، وهو ما أثر على اداء الفدائي ، الهجومي خاصة من المحاور ، ويبقى أمر مشاركتهما في يد المدير الفني عبد الناصر بركات.
أمام النجوم احمد حربي قائد المنتخب الحالي وزميله أحمد ماهر ومحمد أبوخميس فتأكد غيابهم بشكل رسمي عن اللقاء بعد ان خرجوا من حسابات الجهاز الفني ومعسكر المنتخب الحالي في رام الله.

مطلوب الحذر في البداية
لقاء الامارات مهم للغاية لفلسطين، هذا بخلاف أهمية اقامته على الأرض الفلسطينية وبين الجماهير الوطنية، فالفوز سيغير معايير المجموعة بالنسبة للفدائي ويقحمه أجواء المنافسة القوية والحقيقية، لأنه سيتساوى بالنقاط مع الامارات والسعودية ، لذلك مطلوب الحذر الشديد وأنت تواجه منتخبا بقيمة الامارات والذي يعتبر في الوقت الراهن من أقوى المنتخبات الآسيوية بفعل النجوم التي يتسلح بها هذا المنتخب الشاب، خاصة نجم الشباك الأول في الكرة الاماراتية والعربية العموري والهداف الكبير علي مبخوت وأحمد خليل وباقي أفراد الكتيبة البيضاء.
لذلك أمام هذا الواقع وقوة الأبيض المنتظرة ، فمن المطلوب التعامل بحذر شديد مع المنتخب الاماراتي، وذلك عبر تقسيم المباراة إلى عدة اجزاء ووضع عدة سيناريوهات وهذا ما أتوقع أن يقوم به الكابتن عبد الناصر بركات الذي يعي تماما ما هو المطلوب من هذا اللقاء البيتي وأنت تواجه منتخبا قويا للغاية قدّم نفسه بكل قوة في نهائيات كأس آسيا الأخيرة في استراليا واستهل التصفيات بانتصارين، ويواجهنا وهو فائز بعشرة أهداف على ماليزيا، صحيح ان الفوز الأخير عادي نظرا لتواضع مستوى الماليزيين لكنه يبقى فوزا معنويا مهماً.
المنتخب الاماراتي وحسب أسلوبه المعتاد وما شاهدناه في بداية مشواره في التصفيات والمباراة الأخيرة له امام ماليزيا التي فاز بها بالعشرة ينتظر ان يهاجم منذ البداية بحثا عن هدف أول يربك حسابات الفدائي ويريح نفسه، لذا مطلوب أن نلعب بكل حذر، على الأقل في أول ربع ساعة، وأن نحاول فرض أسلوبنا على المباراة عبر استغلال كل العوامل التي تصب في صالحنا كعامل الجو وأرضية الملعب المعشبة صناعياً والتي ينتظر ان تسبب مشكلة للاعبي الامارات أصحاب المهارات العالية الذين يجيدون التحرك والتمرير في مساحات ضيقة، اضافة إلى عامل الجمهور حيث ينتظر أن تزحف الجماهير بالآلاف صوب استاد الحسيني، لكن من المهم تحييد مفاتيح القوة في الفريق الاماراتي خاصة المحور الهجومي للفريق لأن ذلك سيقلل كثيرا من قدرات الفريق الهجومية.


تشكيل شبه ثابت
لو تطرقنا للتشكيل الذي ينتظر ان يدفع به المدرب بركات في هذا اللقاء، فهنالك شبه ثبات في التشكيل، وفقط هنالك بعض المراكز التي عليها وجهة نظر، يتوقع ان تكون حُسمت من قبل الجهاز الفني.
فالمنتخب الوطني يتوقع ان يبدأ اللقاء بتشكيلة مكونة من : توفيق في حراسة المرمى، وأمامه أربعة مدافعين هم: هيثم ديب وتامر صلاح « ميراليس» في قلب الدفاع، وفي اليمين مصعب البطاط وفي اليسار عبد الله جابر.
وفي الوسط ماتياس حذوة وبابلو برافو» عبد ابو حبيب» مايسترو الوسط الهجومي وتامر صيام وعماد زعترة، وفي الهجوم محمود عيد وسامح مراعبة.
طبعاً هذا التشكيل قابل للتغيير، فالأمر متروك للجهاز الفني وللأسلوب الذي يمكن ان يلعب به الفريق في لقاء الامارات الذي يختلف كلياً عن جميع اللقاءات السابقة، فالأوراق الموجودة بين يد المدير الفني كثيرة ومتعددة ويمكن الاستفادة منها فهنالك الكسيس نصار في المحور الأيسر والأيمن، واحمد ابو ناهية الذي قدم نفسه بشكل جيد في معسكر ألمانيا في اول ظروف رسمي له، ومحمد درويش.

الأبيض يريد الفوز
من جانبه، ينتظر ان يلعب الامارات من اجل الفوز، فالمنتخب الاماراتي يعلم أن الخسارة أو التعادل تعني فقدان الصدارة لصالح السعودية التي ستلعب في نفس اليوم امام منتخب ماليزيا على أرض الأخير، لكن طريق الأخضر السعودي ستكون مفروشة بالورود نظرا لفارق المستوى والنتائج الباهتة للماليزيين على مدار الجولات الثلاث وبالتالي فالأخضر في طريقه لحصد 3 نقاط.
لذلك توجهت بعثة الامارات مباشرة إلى الأردن بعد مباراة ماليزيا، من أجل التدريب على الملاعب الصناعية في عمان، فالامارات تعي تماماً أن أحد مشاكلها الرئيسية في اللقاء يتمثل بالعشب الصناعي، وهذا ان شاء الله يكون عاملا ايجابيا لصالح الكرة الفلسطينية، لكن مع ذلك تدريب المدرب كريم مهدي على تلك الملاعب للتعود عليها.

الجماهير الفلسطينية .. هذا يومكم
أما بالنسبة للجماهير الفلسطينية فهي لا تحتاج إلى مناشدة من اجل الشد من أزر منتخب بلادها، فالأصل في الأمر أن نجد اكثر من عشرين ألف حنجرة في استاد الحسيني، تؤازر وتشجع الفدائي في اللقاء التاريخي المنتظر امام الشقيق الاماراتي.
فبخلاف أهمية اللقاء للمنتخبين، فإن الحاضر إلى استاد الحسيني، ينتظر ان يتابع واحداً من أجمل وأقوى اللقاءات الكروية التي تستضيفها الأراضي الفلسطينية منذ زمن ، فما زلنا نتذكر حتى الآن لقاء الأولمبي التايلاندي قبل عدة سنوات في أول لقاء بيتي، وكيف زحفت الجماهير الفلسطينية من كل صوب وحدب صوب استاد الحسيني متحدية عاملي الجو والأمطار الغزيزة والثلوج التي ضربت الملعب في ذلك الحين، فنحن نريد في هذا اليوم التاريخي والعرس الكروي الذي تعيشه الكرة الفلسطينية أن نرى مشاهد تلك الآلاف المؤلفة من الجماهير من جديد، فهذا نداء الوطن والواجب، ولا أعتقد ان الجماهير الفلسطينية التي حضرت بالالاف قبل أيام في لقاء اياب كاس فلسطين بين أهلي الخليل واتحاد الشجاعية ستقصر وتبخل على منتخبها بالحضور، فنحن نقول ان الفدائي ينتظركم فلا تبخلو عليه بالحضور والمؤازرة والتشجيع .

مواضيع قد تهمك