لجنة تقييم الأداء الفلسطيني في كونجرس الفيفا تصدر بيانها عبر مؤتمر صحافي
رام الله – دائرة الإعلام بالاتحاد/ أصدرت لجنة تقييم الأداء الفلسطيني في كونجرس
الفيفا الأخير ظهر الخميس بيانها في مؤتمر صحافي رسمي عقد في فندق السيزر بحضور
أعضاء اللجنة، وأشارت اللجنة في بيانها
لــ 16 نقطة شاملة لتقييم كافة النقاط التي كانت محل جدل، وركزت خلال البيان على
أن اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم كان صائباً في قراره بتحويل التصويت
إلى لجنة لدراسة المشاكل التي تعاني منها الرياضة الفلسطينية بدلاً من تعليق عضوية
الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
وتكونت اللجنة من:
د. مازن الخطيب رئيساً، ووليد أيوب مقرراً، وعضوية كل من خضر أبو عبارة وحسين
عليان ومؤيد شريم، و د. سبأ جرار، و د. بسام حمدان، قد باشرت عملها عقب الاجتماع
المركزي التاسع لمجلس الاتحاد.
واستعرض مقرر اللجنة المحامي وليد أيوب النقاط
الكاملة للبيان، مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة بنوا رؤيتهم فيما توصلوا إليه بحرفية
ومهنية على أسس موضوعية ثابتة دون تأثر أو تأثير بالعوامل الخارجية.
وأشار أيوب إلى أن قبول اللجنة بالتكليف جاء
إيماناً منهم بالمسؤولية الوطنية، مضيفاً: "لسنا هنا بصدد الدفاع أو الهجوم
على أحد، بل لإطلاع الشارع الفلسطيني على حقيقة مجريات الأمور وكواليس قبل وأثناء
وبعد بدء مؤتمر الكونجرس.
وأوضح رئيس اللجنة د. مازن الخطيب بعض الأمور
المهمة من خلال الفيديوهات المأخوذة من مؤتمر الكونجرس الأخير على غرار الاتصال
الذي طلب من خلاله الاتحاد الاسرائيلي الحديث خلال كلمة بلاتر عبر اتصال هاتفي
بالأمين العام جيروم فالكه في خطوة منافية لبروتوكول المؤتمر.
وأشار الخطيب إلى إصرار اللواء الرجوب على
التصويت على القرار المُعدل قبل مصافحة رئيس الاتحاد الاسرائيلي، علاوةً على إصرار
المستشار القانوني للاتحاد بضرورة التصويت على الطلب الفلسطيني كوحدة واحدة رافضاً
تجزئته، استناداً للنظام الأساسي، بعد محاولات من الجانب الإسرائيلي للالتفاف
والتعديل على المشروع الفلسطيني ومناقشة كل نقطة على حدة.
وفيما يلي
نص بيان اللجنة:
عقدت
اللجنة بكامل أعضائها السبعة، عدة جلسات دورية، منذ يوم الأحد الماضي الموافق
08/06/2015، اطلعت خلالها على كافة الأوراق والمستندات الرسمية ذات العلاقة، وما
اتخذه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من إجراءات تؤمن له إلزام سلطات الاحتلال
الإسرائيلي، برفع المعوقات والممارسات التعسفية بحق الرياضة والرياضيين
الفلسطينيين، خلافا لأحكام نظام الفيفا الأساسي ومبادئ العدالة والقيم الإنسانية.
وعليه، قامت اللجنة بإجراء مقابلات شخصية، مع
كل من اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والسيد غونزالو بوي
(المستشار القانوني للاتحاد)، والآنسة سوزان شلبي (مدير دائرة العلاقات الدولية في
الاتحاد)، وخلصت من هذه اللقاءات الى التالي:
أولا: إن الطلب الفلسطيني برفع الظلم والقهر الفاحش،
الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية، والتي
جاءت في نقاط أربع رئيسة، التي تقدم بها وفد الاتحاد الفلسطيني للفيفا، يوم
الجمعة الموافق 29/05/2015، لم يكن وليد الحدث الأخير في كونغرس الفيفا، المنعقد
في زيورخ بسويسرا، بل جاء مثبتا ومؤكدا لطلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في
مؤتمر الفيفا الذي انعقد في مورشيوس في العام 2013 (المؤتمر رقم 63)، كما أكد
الاتحاد على هذه الطلب في مؤتمر الفيفا الذي انعقد في ساوباولو في البرازيل في
العام 2014 (المؤتمر رقم 64)، حيث تمخض عن هذا المؤتمر، الموافقة على تشكيل لجنة
تقص للحقائق على ارض الواقع، للاطلاع وفحص حقيقة ادعاء الجانب الفلسطيني من عدمه.
لقد وصلت هذه اللجنة
التي ترأسها السيد/ رئيس الاتحاد القبرصي لكرة القدم إلى المنطقة، واستمعت لممثلي
الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي، واجتمعت بالقيادة السياسة الفلسطينية
والإسرائيلية، ولم تتضح حتى اللحظة نتيجة ما توصلت إليه هذه اللجنة، بسبب تقديم
رئيسها استقالته إلى المكتب التنفيذي للفيفا دون الإفصاح عن نتائج الزيارة أو سبب
الاستقالة.
ثانياً: تبين للجنة أن الاتحاد الفلسطيني قد أصر على طلبه
رافعا سقف المطالبة بالتصويت على تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، في حال استمرارها
بعدم الالتزام والانصياع لقوانين الفيفا، استنادا للمادة 14،1 من
النظام الأساسي للفيفا.
ثالثا: لقد اتضح للجنة أن طلب الجانب الفلسطيني بالتصويت
على تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، قد افزع المكتب التنفيذي للفيفا، ورؤساء
الاتحادات القارية والكثير من الاتحادات الوطنية الاعضاء، الذين أبدوا قلقهم
وتخوفهم من اجراء التصويت على تعليق عضوية دولة عضو في الفيفا بناء على طلب دولة
عضو، ما سيشكل سابقة خطيرة، قد تفتح الباب أمام بعض الدول لممارسة نفس هذا الحق
لأمور كيدية، تسمو عليها رسالة الفيفا الرياضية ونظامها الأساسي، لا سيما وأن
الفيفا الأكبر عددا في مؤسسات العالم التي تنضوي تحت مظلتها 209 دول، في حين أن
عدد الدول في الأمم المتحدة المؤسسة الأممية الأكبر في العالم 194 دولة.
رابعاً: ثبت للجنة وشاهد المتابعون لوسائل الإعلام
في العالم، المناخ غير السوي الذي واكب انعقاد هذا المؤتمر، بتفجير قضية الفساد
المالي والإداري في الفيفا، وتوجيه الاتهام لأكثر من أربعة عشر عضوا سواء في
المكتب التنفيذي سابقا أو الحالي، أو من يعمل في إطار هذه المنظومة الدولية
الرياضية.
خامساً: إن استحقاق انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا، مع
تزامن تاريخ هذا المؤتمر وما خيّم عليها من تداعيات جراء ما نشرته وسائل الإعلام
العالمية، بإصدار مذكرات اعتقال للمشتبه بهم في قضية الفساد، وانقسام الهيئة
العامة على نفسها بين مؤيد ومعارض للمرشحين سمو الأمير علي بن الحسين، والسيد
جوزيف بلاتر.
قد شكل هذا المشهد
عبئا كبيرا وضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوفد الفلسطيني، وزادت عليه
الضغوط خشية إفشال المؤتمر، حيث قام كل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد
بلاتر ورؤساء الاتحادات القارية وكثير من الاتحادات الوطنية المشاركة، وشخصيات
وقيادات سياسة مرموقة بالتدخل والضغط على الجانب الفلسطيني.
هذا الكل الضاغط
أعلن موقفة صراحة لرئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب إنهم مع
مطالب الاتحاد الفلسطيني في النقاط المطروحة، شريطة إسقاط طلب التصويت على
التعليق، والأكثر أهمية في هذا المشهد أن المكتب التنفيذي للفيفا، قد اتخذ قرارا
بالإجماع يوم 25-5-2015 وقبل انعقاد الكونغرس الأخير، بمنع دولة فلسطين الذهاب
للتصويت على طلب تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، وهذا المحضر موثق لدينا في اللجنة.
سادساً: إن اللجنة ترى ولهذه الأسباب التي ذكرت أعلاه، أن
الوفد الفلسطيني قد أصبح أمام أمرين، أولهما الاصرار على طلب التصويت بتعليق عضوية
اسرائيل في الفيفا، والذي اتخذ به قرار مسبق بالمنع من قبل المكتب التنفيذي للفيفا
قبل اتعقاد هذا الكونغرس، وثانيهما ان يلقي الاتحاد الفلسطيني بتبعات المسؤولية
القانونية والاخلاقية على المكتب التنفيذي للفيفا وهيئته العامة، فتقدم بورقة التعديلات
في اللحظات الاخبرة من الوقت القانوني المسموح به للاعضاء تقديم اقتراحاتهم خطيا
لرئاسة المؤتمر، والتي جاء فيها طلب الجانب الفلسطيني بالتصويت على تشكيل لجنة
محايدة من خارج الفيفا لمراقبة ومتابعة تنفيذ النقاط التي تقدم بها الاتحاد
الفلسطيني والمتمثلة بحرية حركة الرياضيين والفرق الرياضية، والبنية التحتية
الرياضية، والأدوات والمستلزمات الرياضية، والبت في مشاركة أندية المستوطنات في
المسابقات الرسمية ونبذ العنصرية والزام الجانب الاسرائيلي باحترام وتنفيذ
المواد 13.1 و2،13، من النظام الأساسي للفيفا، والتي توجب في حال مخالفتها وعدم
الانصياع لها، تطبيق نص المادة 14.1 التي تقضي بتعليق عضوية العضو المخالف.
لقد تحقق للاتحاد
الفلسطيني موافقة أعضاء الكونغرس على طرح القضايا التي تقدم بها للتصويت والتي
جاءت نتيجته الحصول على موافقة الاغلبية العظمى من أعضاء المؤتمر بنسبة 90%، تمخض
عنها:
- تشكيل لجنة محايدة من خارج أعضاء المكتب التنفيذي
للفيفا برئاسة السيد/توكيو سيكسيوال رئيس لجنة مكافحة العنصرية.
-ينحصر عمل هذه اللجنة المحايدة وفق ما جرى التصويت
عليه، بالمراقبة والطلب من الجانب الاسرائيلي الالتزام بأحكام النظام الأساسي
للفيفا، والعمل على تحقيق مطالب الجانب الفلسطيني التي أقرها الكونغرس بالتصويت،
والتي جاءت على النحو التالي:
1- حرية
حركة الرياضيين والفرق الرياضية داخل وخارج حدود دولة فلسطين.
2- رفع
الحظرعن مشاريع البنية التحتية الرياضية، واستيراد المواد اللازمة لتطوير الرياضة
الفلسطينية، وتأمين المساعدات والهبات التي يقدمها الإخوة والأصدقاء في العالم
ومستلزمات الرياضيين في فلسطين.
3- البت
في مشاركة أندية المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية، في المسابقات الرسمية التي
ينظمها الاتحاد الاسرائيلي، وذلك على ضوء قرارات الامم المتحدة ذات العلاقة، ووقف
الممارسات العنصرية المخالفة لاحكام نظام الفيفا الاساسي.
4- على
اللجنة المكلفة من الفيفا رفع تقريرها بنتائج عملها الى المكتب التنفيذي للفيفا،
ليتم عرضه على جدول اعمال الكونغرس القادم، وعلى ضوء نتائج التقرير سلبا أو ايجابا
حول القضايا المطروحة سيتم اتخاذ المقتضى القانوني من قبل الكونغرس وفق النظام
الاساسي للفيفا وتحديدا المواد 1،13 و2،13 و1،14.
وعليه ترى لجنتنا انه يتحتم على الاتحاد
الفلسطيني متابعة اعمال هذه اللجنة من خلال تشكيل طواقم مهنية وقانونية متخصصة.
سابعاً: ان اهتمام الاعلام المحلي والعربي والدولي بما جرى
في زيورخ في الاجتماع الاخير لكونغرس الفيفا ليؤكد بايجابياته وسلبياته ايجاد حالة
غير مسبوقة في العالم بالاهتمام بالشأن الرياضي الفلسطيني الذي سينعكس بلا أدنى شك
على مشروعنا الوطني الفلسطيني وابراز ما يعانيه شعبنا بكافة قطاعاته ومكوناته من
صلف الاحتلال وممارساته غير الانسانية.
ثامنا: إن ما خلصت اليه اللجنة من خلال تقييم الاداء
الاداري والفني والقانوني وسط هذا المناخ المشحون والظروف الاستثنائية التي طرأت
على انعقاد هذا الكونغرس قد جاءت في سياقها السليم وفق المتاح أمام الوفد من ضوابط
قانونية وضغوط غير عادية وبما يحفظ المصلحة الفلسطينية العليا.
تاسعاً: تسجل اللجنة ملاحظاتها على أداء وماكنة إعلام
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لعدم تعامله مع الملف بالمستوى المطلوب والتوضيح
للرأي العام الفلسطيني والعالمي بمجريات الأمور والضغوط التي مورست على وفدنا
الفلسطيني ومواقف الاتحادات الشقيقة والصديقة، الأمر الذي نتج عن هذا التقصير
إثارة حفيظة البعض بقصد أو دون قصد.
عاشرا: تهيب اللجنة بالشارع الفلسطيني بكل اطيافه
ومكوناته الرياضية وغير الرياضية تقصي الحقائق بالاطلاع على ما تم انجازه وعدم
التسرع باصدار الاحكام المسبقة دونما دليل مادي شرعي أو التأثر بماكنات
اعلامية غير موثوقة.
أحد
عشر:
لقد كثف الاعلام الاسرائيلي من حملته الشرسة لافراغ مضمون ما تم تحقيقة في
الكونغرس لصالح مطالبنا العادلة محاولا افتعال صراعات داخلية تجاوب معها البعض للاسف
الشديد دونما توخي الدقة.
إثنا
عشر:
تناشد اللجنة القيادة السياسية الفلسطينية البناء على ما تم انجازه في الكونغرس
الاخير بمواصلة دعمها للحركة الرياضية الفلسطينية وقيادتها الوطنية كما عهدناها
دوما حيث ان ما تم انجازه في الكونغرس الاخير للفيفا يأتي في سياق المشروع الوطني
الفلسطيني.
ثلاثة
عشر:
تتمنى اللجنة على كافة قطاعات شعبنا الفلسطيني الاهلية والرسمية المحافظة على حقوق
ومكتسبات المنظومة الرياضية الوطنية الفلسطينية التي انتزعناها على صعيد الاتحادات
العربية والقارية والدولية والمحافظة على الحق الفلسطيني في الملعب البيتي.
أربعة
عشر:
ان القوانين والانظمة والاعراف الرياضية تحتم على الاتحادات الاهلية الاعضاء في
الاتحادات القارية والدولية عدم اقحام السياسة بالرياضة، والنأي بالاتحادات
الاهلية عن تدخلات الجهات الرسمية في شؤونها، او التأثير على استقلالية قرارها الرياضي.
خمسة
عشر:
توكد اللجنة متانة وعمق العلاقة الاخوية بين الشعبين الشقيقين الاردني والفلسطيني
وقيادتهما السياسية والرياضية كما توكد ان صوت فلسطين في انتخابات الفيفا لم ولن
يكون الا لسمو الامير علي بن الحسين وهذا ما ثبت للجنة باليقين والدليل.
ستة
عشر:
تثمن اللجنة الوقفة الجماهيرية الحاشدة لابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده،
واخواننا واصدقائنا في العالم، الذين تفاعلوا مع الحدث وساندوا المطلب الفلسطيني،
حيث ان ما تحقق في الكونغرس 65 يعتبر بداية الصراع الحقيقي وليس نهاية الصراع،
والله من وراء القصد.