غزة- كتب أشرف مطر/ لماذا كل هذا الضجيج الكبير على سحب الاتحاد الوطني الفلسطيني قراره بتعليق عضوية اسرائيل من "الفيفا"، صحيح أننا كُنا ننتظر أن تقول الجمعية العمومية لـ "الفيفا" كلمتها وتعاقب الاحتلال على انتهاكاته لحقوق الرياضيين الفلسطينيين، لكن ذلك لم يحدث، ومع ذلك حقق الوفد الفلسطيني ما ذهب من أجله وما أعلن عنه قبل السفر إلى زيوريخ وفي المؤتمر الصحافي خلال زيارة بلاتر، وهو أن الاتحاد الفلسطيني يريد الحصول على حقوقه، ولا يبحث عن معاقبة أحد، لكنه يريد حقه، وهذا ما تعهدت به "الفيفا" بعد اجتماع عاصف لمختلف قارات العالم لمناقشة الطلب الفلسطيني لطرد الاحتلال من الفيفا.
وفي هذا الصدد أكد اللواء الرجوب من زيوريخ حيث يترأس الوفد الفلسطيني، أن سحب الاقتراح تم من قبل الوفد الفلسطيني، بعد اجتماع عاصف تم مع أعضاء قارة آسيا وافريقيا أوروبا وأميركا اللاتينية والفيفا، مشيراً إلى أنه سحب القرار بعد أن حقق الوفد ثلاث نقاط رئيسة من مطالبه التي سبق أن رفعها للفيفا وطالب بها في كونغرس "الفيفا" في مورشيوس قبل عامين.
وقال رئيس اتحاد الكرة، إن النقطة الرئيسة التي ناضل من أجلها تتضمن حرية الحركة للرياضيين الفلسطينيين داخل وخارج أرض الوطن بوجود رقابة دولية وهذا ما حصل عليه، أما النقطة الثانية فتتضمن تشكيل لجنة تحقيق في العنصرية التي يمارسها الاحتلال.
أما النقطة الثالثة فهي تتعلق بأندية المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الأمم المتحدة لتحديد بالفعل ان هذه الأندية مقامة على أراضٍ محتلة، وانه على ضوء تقرير لجنة الأمم المتحدة سيتم اتخاذ القرار النهائي، فإذا ثبت بالفعل ان هذه الأندية المقامة على أراضٍ محتلة فإنه لن يسمح باستمرارها او المشاركة في أنشطة رياضية على اعتبارها مقامة على أراض محتلة.