العمل في استاد يطا يسير طبقاً لمواصفات "الفيفا"

مؤسسة فلسطين الغد تنفذ المرحلة النهائية بكلفة 2,5 مليون دولار
يطا- محمد أبو عرام/ إستاد بلدية يطا يعتبر من أفضل الملاعب على مستوى
فلسطين لما يمتاز به من مواصفات غير متوفرة في باقي الملاعب من حيث المساحة
والموقع وشبكة الطرق المؤدية له من كافة الاتجاهات إضافة إلى مواقف واسعة للسيارات.
وضمن الخطة
التطويرية للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في تطوير البنية التحتية والمنشآت
الرياضية في دولة فلسطين تم إقرار مشروع تنفيذ إستاد بلدية يطا ضمن موازنة العام
2014 من وزارة المالية وبإشراف وزارة الأشغال العامة وبلدية يطا بكلفة 780 ألف
دولار.
واعلن رئيس بلدية يطا المحامي موسى
مخامرة ان تنفيذ المشروع سيكون حسب أخر تحديثات الفيفا وضمن المواصفات
الدولية ليكون الأول من نوعه في فلسطين، من حيث المساحة والبنية التحتية والمرافق
ومواقف السيارات وعدد المقاعد.
وأكد مخامرة أن البلدية شرعت منذ عشرة أيام
بهدم مقر النادي الواقع في الجهة الشرقية للملعب وهدم الأسوار والمدرجات القديمة
بمساحة ثلاثة ألاف متر من الجهة الشمالية والشرقية بكلفة 650 ألف شيكل من موازنة
البلدية كي يتسنى لشركة البيان العصرية للمقاولات البدء بتنفيذ مشروع توسعة أرضية
الملعب وتهيئتها ضمن المواصفات الدولية من حيث الأبعاد والطول والعرض وشبكة تصريف
المياه إضافة إلى شبكة البث التلفزيوني حسب الاتفاق الموقع بين الشركة المنفذة ووزارة
الأشغال العامة ليتم تسليم المرحلة الثانية في بداية شهر آب المقبل.
وبين مخامرة ان هناك اتفاقا بين البلدية ومؤسسة
فلسطين الغد التي يرأسها الدكتور سلام فياض على تبني المرحلة النهائية من المشروع
من المؤسسة بكلفة 2,5 مليون دولار والتي تشمل إقامة مدرجات من الجهة الشرقية
والجنوبية تتسع لأكثر من 15 ألف متفرج وإحكام إغلاق الملعب وبناء غرف فندقية تحت
المدرجات إضافة للمرافق العامة وغرف للتصوير والتحليل التلفزيوني ومن المتوقع أن يتم البدء بتنفيذ المرحلة
النهائية بداية شهر أيلول المقبل.
وأضاف مخامرة: ان
تنفيذ المشروع الحيوي سيؤدي مستقبلاً دوراً محورياً في تطوير الحياة الرياضية في
مدينة يطا والقرى المجاورة، بما سيوفره من منشآت وملاعب رياضية تشجع على ممارسة
الرياضة وأسلوب العيش الصحي، وتمكن المدينة من استضافة المنافسات الرياضية المحلية
والدولية وهذا يسهم في انتعاش الاقتصاد، واكد أن المشروع لن يتوقف بعد انتهاء
استكمال تطوير الملعب البلدي بل سيتم تنفيذ مشاريع متعلقة بملاعب تدريبية وملاعب
خاصة بلعبة كرة السلة واليد مجاورة للملعب البلدي"
وأشار مخامرة إلى أن البلدية تمكنت من اقتطاع
مساحات واسعة من الأراضي المجاورة للملعب حتى يكون هناك حيز ومتسع لإقامة أية
منشأة رياضية في المستقبل بعد أن أقر المجلس البلدي تخصيص هذه المنطقة للمنشآت
الرياضية والمدارس، مؤكداً أن وجود ثلاث مدارس محيطة بالملعب أضاف رونقا مميزا له
من حيث المنظر الجمالي وإمكانية استخدام ساحات المدارس كمواقف للسيارات.
وشكر مخامرة ومجلس إدارة البلدية اللواء جبريل
الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم، على جهوده
المثمرة في الإسراع بتنفيذ المشروع الحيوي وتواصله المباشر مع جميع الهيئات
والمؤسسات في سبيل تبني هذا المشروع وتنفيذه ضمن المواصفات الدولية الحديثة،
ورؤيته الثاقبة نحو مستقبل مشرق للرياضة الفلسطينية، وشكر مخامرة وزارة المالية
ووزارة الأشغال العامة ومؤسسة فلسطين الغد وشركة البيان العصرية على حسن تعاونهم
وتفهمهم للوضع القائم، مشيرا إلى أن الأهالي المجاورين للملعب يستحقون وسام التميز
والتعاون لما قدموه من تعاون لا محدود سواء بالسماح للبلدية باقتطاع مساحات واسعة
من أراضيهم أو من خلال تعاونهم مع طاقم البلدية والشركة المنفذة للمشروع.