أبو حماد: نلعب باسم فلسطين.. ومكافآت مالية بانتظار اللاعبين حال الفوز

أم علي" تقود نساء واد النيص لمؤازرة الفريق
بيت لحم- عنان شحادة واشرف مطر/ كعادته،
سيكون فريق واد النيص، غداً الثلاثاء على موعد مع التاريخ، عندما يواجه فريق
الجزيرة الأردني، في افتتاح لقاءات المجموعة الثانية التي تضم ايضاً الشرطة
العراقي والحد البحريني، في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
واد النيص سيكون الفريق الفلسطيني الثالث، الذي
يشارك في مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي، والثاني الذي يلعب على ارض فلسطين، فقد سبقه
إلى ذلك فريق شباب الظاهرية، الموسم الماضي، كأول فريق يشارك في مسابقة كأس
الاتحاد الآسيوي، بعد نقل فلسطين من مسابقة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي، المسابقة
الثالثة من حيث الترتيب والتي تقام عادةً للفرق والأندية غير المصنفة إلى البطولة
الثانية من حيث الترتيب، لكن فريق غزلان الجنوب، خسر المباراة الفاصلة التي أقيمت
على استاد دورا امام فريق أولاي علاش بركلات الترجيح.
الشيء نفسه حدث مع هلال القدس الممثل الثاني الذي خسر الأسبوع
الماضي أمام الجيش السوري، وأيضاً بنفس الطريقة ركلات المعاناة الترجيحية «ركلات
الحظ» بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بالتعادل السلبي، في المباراة التي أقيمت في
العاصمة البحرينية المنامة.
أما جديد الترجي النيصي فهو الفريق
الفلسطيني الأول الذي يشارك في دوري المجموعات مباشرة، وبالتالي سيخوض أبناء الواد
6 لقاءات، بواقع 3 لقاءات بيتية و3 لقاءات خارجية.
استعدادات الترجي
وتستعد قرية وادي النيص
جنوب بيت لحم لزف فريقها الاول صوب استاد الشهيد فيصل الحسيني في ضاحية الرام شمال
القدس يوم غد الثلاثاء، للاحتفال به في عرسه الرياضي الوطني الاسيوي بلقائه فريق
الجزيرة الاردني في مستهل مشاركته في كأس الاتحاد الاسيوي ضمن المجموعة الرابعة.
وتعيش القرية منذ اللحظة الاولى
للإعلان عن تأهل فريقها مباشرة الى المجموعات اجواء مفعمة من الحيوية والسعادة،
فكانت التحضيرات والاستعدادات لهذه المناسبة على مستوى عال وكبير، بعد أن دخل
الفريق من الباب الاوسع في صفحات الرياضة الفلسطينية كأول فريق يلعب في دوري
المجموعات.
هذه القرية التي لا يتعدى سكانها عن
800 نسمة، خرجت العديد من نجوم المستديرة على مدار سنوات تأسيس المؤسسة الرياضية
وصولا للاحتراف في الدوريات العربية، منها الاردني والسعودي كما هو حاصل الان مع
اللاعب اشرف نعمان مع الفيصلي السعودي.
الداخل الى عرين ابناء النيص يشعر
بحقيقة الاجواء لهذا العرس الرياضي من اظهار كل اشكال الزينة مع التجهيز وفق
الامكانيات البسيطة، عدا عن عمل الحلقات وسط الحارات وعلى اطراف الشوارع ومحاذاة
المنازل والحديث المطول عن هذا الحدث وكيفية العمل على انجاحه.
نادي ترجي وادي النيص
على مستوى المؤسسة
الرياضية قال رئيس النادي والاب الروحي سليم ابو حماد «انهم حرصوا منذ مدة للتكيف
مع الظروف التي تحيط بالفريق الاول بعد هجرة اشرف نعمان ووقوع اصابات، اخرها امجد
زيدان الذي لن يكون حاضرا في البطولة، وهنا كانت التوجهات لتعزيز الفريق بعدد من
اللاعبين، لا يتعدى الامر عن اربعة، وبالفعل تم استقدام الثلاثي فادي زيدان وايمن
خربط ومحمد خميس مع انتظار وصول سعيد السباخي لكن الاجراءات الاحتلالية تعيق ذلك».
واضاف ابو حماد: انه رغم تأخر الفريق
على سلم اللائحة، الا انهم يتسلحون بهمة وعزيمة اللاعبين الذين يتصفون بالروح
القتالية وحقيقة الانتماء واللعب بفريق واحد، هذا الى جانب الدعم الكبير من قبل
القيادة الرياضية الرشيدة والجمهور الفلسطيني الذي لن يبخل بالوقوف خلف الترجي
وتشجيعه، وهذا اكبر مكسب لنا.
ولم يخف صعوبة المباراة في ظل الانتفاضة
الكروية التي يشهدها الجزيرة في الفترة الاخيرة واحتلاله المركز الثالث، بحكم وجود
نخبة من اللاعبين المميزين سواء المحليين او التعزيز العرب والاجنبي.
وحول الاستعدادات اشار ابو حماد الى
ان الفريق دخل في معسكر تدريبي مغلق في اريحا لمدة ستة ايام، وهذا ما ولد وخلق
حالة من التوليفة الجيدة والوقوف على جاهزية كافة اللاعبين على المستوى البدني
والانسجام الحقيقي وصولاً لحالة الاستقرار النفسي، وهذا العامل الاكبر لتجهيز
الفريق.
واكد ان جمالية المباراة في مشوارهم
انهم لن يلعبوا باسم الترجي فحسب وانما باسم فلسطين والرياضة بشكل عام، واضاف:
وعليه اعتقد ان الجميع مدعوا لان يقف خلف «فلسطين» وليس الترجي لتشجيع الفريق، لان
اي انجاز سيتم تحقيقه سيكون مردوده على الاندية الفلسطينية عامة، ودلالة ذلك ان
تأهل الترجي النيصي للمجموعات، جاء بعد تحقيق منتخبنا بطولة كاس التحدي والتأهل
لأمم اسيا.
واشار ابو حماد الى انه تم عقد
اجتماعات موسعه وتشكيل لجان مختلفة للترتيب للمباراة وحشد اكبر عدد جماهيري من
داخل القرية وخارجها، كاشفا عن تخصيص مكافآت مالية للاعبين في حالة تحقيق الفوز.
تشكيل لجنة استقبال
وشكل اتحاد الكرة ونادي
واد النيص مستضيف اللقاء، لجنة لاستقبال بعثة نادي الجزيرة وحكام اللقاء ومراقبي
الحكام والمباراة من لحظة وصولها أريحا، وتكونت اللجنة من سليم ابو حماد والمشرف
الرياضي عبد الله ابو حماد، ومن اتحاد الكرة عبد الله الرجوب واكرم السقا.
حجة: جاهزون لاقامة اللقاء
من جهته، أكد عبد المجيد
حجة، الأمين العام لاتحاد الكرة القدم، جاهزية استاد الشهيد فيصل الحسيني لاستقبال
مباراة واد النيص والجزيرة، بعد انتهاء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة على
مدار الأيام الأخيرة.
وحيا حجة على صفحته على موقع التواصل
الاجتماعي «فيس بوك» كل من ساهم في تجهيز الإستاد وازالة كل العقبات بسبب المنخفض
الجوي الذي خلف ثلوجا متراكمة داخل الاستاد عملت الطواقم الفنية وطواقم الدفاع
المدني على ازالته وتجهيز الاستاد بشكل رائع لاستقبال الضيف فريق نادي الجزيرة.
ولفت الأمين العام إلى فرسان شباب
دورا جهزوا ملعب دورا الدولي كملعب بديل، أما استاد ماجد أسعد سيكون على اتم
الجهوزية صباحاً لاستقبال التدريبات الخاصة بالفريق الضيف.
رابطة الجماهير
يقول في هذا الصدد رئيس
الرابطة عادل ابو حماد «صاحب الشبابة»، انهم كرابطة عملوا كثيرا من اجل هذا
الاستحقاق، حيث قمنا بعقد اجتماعات موسعة لشحذ الهمم كافة، ليس على مستوى الرجال
فحسب، وانما النسوة والفتيات لتكون رسالة واضحة لنا جميعا وللعالم ان هناك شعب يحب
الحياة وقادر على الابداع وله الحق ان تكون له دولة مستقلة.
واضاف «قمنا بعمل يافطات تشجيعية عدا
عن وجود امور اخرى لن نكشف عنها ستكون مفاجئة وسط تقليعات مختلفة».
نساء القرية:
النسوة والفتيات سيكون
لهن دور في الوقوف خلف الفريق وتشجيعه، وفي هذا الصدد تبرز والدة ستة لاعبين في
الفريق وهي «ام علي» والدة كل من: حسن وسميح وعامر وغالب وخضر ومحمد يوسف، اضافة
الى اثنين من احفادها وهما الحارس توفيق علي ووليد عمر.
«ام علي» حرصت على الالتقاء بنساء القرية وحثهن على التوجه برفقة
الفريق صوب ستاد فيصل الحسيني، وبالفعل اكدت ان حافلة ستقل عددا منهن الى مكان
الحدث وابراز الدور الحقيقي للام والمرأة والاخت الفلسطينية.
اتحاد الجنوب
من جانبه قال رئيس لجنة
المسابقات في اتحاد الجنوب سعدي حميدان انهم عملوا جاهدين بدعوة الاندية والشارع
الرياضي بضرورة الوقوف خلف فريق الترجي الذي لا يمثل نفسه في هذا الاستحقاق
الاسيوي وانما يمثل فلسطين والرياضة بشكل عام، وهذا ما يدعونا جميعا الى مؤازرته
وتشجيعه وهذا من خلال الزحف الى ستاد فيصل الحسيني للوقوف خلفه.
واشار حميدان الى ان ما وصلنا اليه
من انتزاع حقنا في اللعب على ملعبنا البيتي جاء من خلال ثمرة الجهد الكبير لصاحب
الحضن الدافئ وحامل لواء الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الذي ناضل وكافح
من اجل الوصول الى ما نحن عليه من تطور ونهوض بواقعنا الرياضي، بل اصبحنا مقصدا
ومحجا للرياضين واصحاب القرار.
واضاف «المطلوب منا جميعا وامام هذه
الصورة الرياضية الجميلة ان نقف خلف القيادة الرياضية الحكيمة ومساندتها».
الشارع الرياضي
واعتبر الرياضي القديم
عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية جورج غطاس ان هذا انجاز تاريخي للكرة
الفلسطينية، حيث لأول مرة يلعب فريق مباشرة في المجموعات وهو غير مسبوق، ونحن
جميعا نعتز بهذا الفريق الذي خرج من قرية بسيطة جدا كبيرة بانتمائها لهذا الوطن.
واعرب غطاس عن اعجابه الكبير بلاعبي
الفريق الذين يتسلحون بالانتماء الحقيقي لبلدتهم ووطنهم وهذا ما سيكون عاملا كبيرا
لان يحققوا الافضل، ولدي شعور كبير ان الفوز سيكون حليف هذا الفريق والكرة
الفلسطينية بشكل عام.
واضاف «المطلوب منا جميعا كجمهور
فلسطيني ان نقف خلف الفريق ونشجعه من خلال الزحف الكبير الى ستاد فيصل الحسين
والتعبير عن شعورنا الحقيقية تجاهه».
من جانبه، كتب نائب رئيس نادي
الظاهرية علي البطاط على صفحته الخاصة للفيس بوك "فلسطين على موعد مع التاريخ
بلقاء فريقنا ترجي واد النيص امام الجزيرة الاردني ضمن منافسات دوري المجموعات من
مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لأول مرة، وهو احد أهم انجازات اتحادنا الفلسطيني في
عهد قائد النهضة اللواء ابو رامي وهو اعتماد فلسطين كملعب بيتي في سلسله طويلة من
الانجازات".
واضاف البطاط «نحن امام امتحان تنظيمي واداري
وقدرة الفلسطيني على انجاح اي حدث، وهو ما كان في كل مناسبة، وفي قدرة كوادر
اتحادنا الفلسطيني الاوفياء في ترسيخ النجاح".