شريط الأخبار

الرجوب: سيتم تقييم المشاركة واستخلاص العبر

الرجوب: سيتم تقييم المشاركة واستخلاص العبر
بال سبورت :  


غزة- كتب أشرف مطر/ تصل فلسطين اليوم، بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعد انتهاء مشاركاتها الرسمية في بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها استراليا وتستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
وودع "الفدائي" كأس آسيا التي شارك فيها للمرة الأولى في التاريخ من الدور الأول، بعدما تلقى ثلاث هزائم امام منتخبات اليابان (0/4) والأردن (1/5) والعراقي (0/2).
وقدّم "الفدائي" في هذه البطولة اداءً متفاوتاً في أول ظهور رسمي له في كاس آسيا، فالمنتخب لم يقدم الوجه الحقيقي المنتظر منه في أول لقاءين أمام اليابان والعراق، بينما لعب بشكل أفضل في مواجهة العراق الثالثة والأخيرة، وكان ندياً قويا رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها المدير الفني الكابتن أحمد الحسن على التشكيل الذي خاض به اللقاء.

نقطة مضيئة
بلا أدنى شك أن المشاركة في هذا المونديال الكبير، شكلت نقطة مضيئة للكرة الفلسطينية، التي تواجدت بين أفضل 16 منتخباً آسيوياً، للمرة الأولى في التاريخ، في ظرف 6 سنوات من الرعاية والاهتمام تحت قيادة اللواء جبريل الرجوب.
ففرسان الوطن أو أسود كنعان كما أطلقت عليهم العديد من وسائل الاعلام العربية والعالمية، استطاعوا ان يحققوا سلسلة من الانتصارات الحقيقية غير الفوز في المباريات، فالتواجد الفلسطيني في أهم محفل آسيوي هو انتصار حقيقي، ورفع العلم الفلسطيني بين الآلاف من انصار الفدائي من قبل أبناء الجالية الفلسطينية وعزف النشيد الوطني هو أيضاً انتصار ومكسب آخر، فكما قلنا تستطيع الرياضة ان توصل رسائل كثيرة وهذا ما حققه " الفدائي" بتواجده الأول في كأس آسيا .
أما عن المشاركة ذاتها فلا بد من الاستفادة من هذه التجربة، والبناء عليها، فكما قال الكابتن احمد الحسن المدير الفني بعد انتهاء لقاء العراق أول من أمس "هذه هي البداية للكرة الفلسطينية وليست النهاية"، فالخروج من الدور الأول لم يكن مفاجئاً لأحد، فالجميع قبل التوجه إلى سيدني كان يتوقع الخروج من نظراً لفارق المستوى بين فلسطين وباقي منتخبات المجموعة الرابعة التي ضمت منتخبات عريقة كاليابان والعراق والأردن.
وباعتقادي المتواضع كمتابع، أن المنطق فرض نفسه وصعد للدور الثاني مَنْ استحق الصعود، فاليابان كما توقعناها قبل انطلاق البطولة نالت العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية، والصراع على البطاقة الثانية صب في صالح أسود الرافدين.

تقييم المشاركة مطلوب
كما قلنا من قبل فالخروج من الدور الأول كان أمراً طبيعياً ومنتظراً، حتى وإن لم يعجب البعض ممن كان يعتقد أننا كُنا ذاهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، فالامكانيات والقدرات الفلسطينية معروفة وواضحة وضوح الشمس، ومنتخبات عربية عريقة تملك امكانيات أعلى بكثير من فلسطين كالسعودية وقطر الكويت والبحرين وعُمان والأردن جميعها ودعت من البطولة الدور الأول، ولم تقم الدنيا ولم تقعد في تلك البلدان، بل بدأوا يتحدثون عن أسباب الخروج وكيفية معالجتها وطرح أسباب تفوق كرة شرق آسيا على كرة غرب آسيا ، رغم الامكانيات المالية الهائلة التي تمتع بها تلك الدول.
فلسطينياً أتفهم عدم الرضى عن الأداء تحديداً في أول مواجهتين امام اليابان والأردن، فالمنتخب وقع بأخطاء أدت إلى الخسارة بنتائج غير منتظرة كما حدث في موقعة الأردن، لكن كما قلت فالتجربة الفلسطينية ما زالت وليدة وفي بداياتها، ولابد من البناء على هذه المشاركة من أجل الاستمرار وليس التوقف، فعجلة الساعة لن تعود إلى الوراء.
فالمنتخب الفلسطيني سيكون مقبل في النصف الثاني من هذا العام للمشاركة في تصفيات كأس آسيا المقبلة وتصفيات كاس العالم وفلسطين وضعت في المستوى الثالث وهو ما يعني أنها ستلعب في مجموعة آسيوية تضم أربعة منتخبات وتلعب بنظام الذهاب والاياب، وهذا يتطلب منا مزيداً من العمل والجهد.
وفي آخر اتصال هاتفي لـ "أيام الملاعب" مع اللواء جبريل الرجوب في سيدني أكد ان اتحاد الكرة سيتخلص العبر من تلك المشاركة، وستكون هنالك عملية تقييم شاملة وكاملة للمشاركة الآسيوية الأولى في كأس آسيا.

مواضيع قد تهمك