الكابتن الحسن: أنا مع النقد البناء لكن الأمر وصل لدرجة الشتم .. والله يهديكم إلى الصواب

غزة- كتب أشرف مطر/ حالة من السخط والغضب أصابت الوسط الرياضي
الفلسطيني، بعد الهجوم الأخير الذي شنه قلة من أعداء المنتخب على الفدائي لمجرد
اعلان القائمة النهائية، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وقبل أيام
معدودة من مغادرته أرض الوطن متجهاً صوب استراليا.
ووصف الكثير من الرياضيين هذا الهجوم باللا مسؤول
واللا أخلاقي، حيث إن الجميع وفي هذا التوقيت يفترض أن يلتف حول المنتخب وهو يستعد
للمشاركة في هذا المونديال الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه.
وأكد العديد من أبناء الأسرة الرياضية ان الحلم
الذي كان يراود الجميع هو الوصول إلى نهائيات كأس آسيا وهو ما تحقق بجهد الرجال
الرجال من اتحاد الكرة والجهاز الفني وفرسان الوطن من اللاعبين الذين بذلوا الغالي
والنفيس من أجل وضع فلسطين على الخارطة الآسيوية، وعندما تحقق هذا الهدف يقابل
المنتخب بالتشهير به وبقدراته وبجهازه الفني.
وأعرب الكابتن احمد الحسن، المدير الفني
للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، عن حزنه الشديد للهجوم الذي شنه البعض على
الفدائي الكبير بعد اعلان القائمة النهائية التي ستخوض البطولة، وينتظر أن تغادر
أرض الوطن بعد أيام إلى العاصمة الاسترالية سيدني، للمشاركة في النهائيات للمرة
الأولى في التاريخ.
وكتب الحسن على
صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: بلادي وان جارت علي عزيزة
واهلي وان شحوا علي كرام.
واضاف الحسن: مع شديد الاسف ظهر في بعض مواقع
التواصل الاجتماعي الداعمة للمنتخب الوطني خروجها عن الهدف المنشود والمأمول من
الجميع، رغم أن هذه المواقع يفترض أنها فتحت من اجل دعم الفدائي، لكنها مع كل أسف
حادت عن هذا الطريق، وأنا هنا لست ضد مبدأ النقد البناء، ولكن مع شديد الاسف مرة
أخرى فأن الامر وصل في هذه المواقع الى درجة السب والشتم بحق الجهاز الفني
واللاعبين.
وتابع : «انا هنا ارد لكم الاساءة بالموعظة
الحسنة واقول لكم سامحكم الله وان شاء الله يهديكم الى الصواب وطريق الحق».
بدوره وصف عبد المجيد حجة، الأمين العام لاتحاد
الكرة، الفدائي الكبير بأنه صورة نابضة بالحياة لوطن تكالب عليه الغزاة دهرا فدهرا
ودحروا أذلة كونه عنصر الثبات واليقين.
واكد حجة أن المنتخب الوطني الأول هو سفير شعب
ضرب في التاريخ جذوره على المدى يتوسد الحق آية من قرآنه وإنجيله مخطوطة بالدم
الأرجواني ولذرى المجد والعلياء يرفع الأرواح طهرا كما باقات الزنبق والزعتر
والياسمين.
وأضاف إن منتخب فلسطين يبدأ مع بداية عام موشح
بذكرى هي الأنبل في تاريخ الاحرار ليواصل الدرب نحو إيصال رسالة شعب توزعته
المكائد والصحاري وصنوف القهر لكنه أقسم بالدم جيلا بعد جيل أن لا يعود إلى سكونه
وأن لا ينعم الآخرون بالطمأنينة دون أن ينال مكانه وكيانه وكينونته سيدا في
العالمين.
أما الكابتن غسان البلعاوي، المدير الفني
السابق لفريق شباب الخليل، فقد عبر لـ «أيام الملاعب» عن صدمته من مهاجمة قلة
للجهاز الفني والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم وهو يستعد بعد أيام معدودة لتمثيل
الوطن في أهم محفل آسيوي على الاطلاق.
وقال البلعاوي: إن الفدائي يضم جهازاً فنياً
محترماً بقيادة الخلوق الكابتن احمد الحسن، وجهازه المعاون، ونحن كمدربين ندعمه
ونقف إلى جانبه ونثق في جميع اختياراته، فجميع مَنْ وقع عليهم الاختيار هم نجوم
سواء من المشاركين في دوري «جوال» للمحترفين، أو من المحترفين في الخارج.
وأوضح لابد ان يعي
الجميع ان المنتخب الوطني يشارك في هذا الحدث للمرة الأولى في التاريخ، وبالتالي
نحن لا نملك تجارب كالآخرين، اضافة إلى أننا نلعب في مجموعة قوية وكبيرة تضم
اليايان حامل اللقب والعراق البطل السابق، والأردن الدولة المتطورة كروياً، ومع
ذلك نحن على ثقة إن شاء الله بقدرة الجهاز الفني على قيادة المنتخب لتحقيق نتائج
مشرفة.