الآسطورة السرسك بعد 88 يوما في الأضراب.. يحتضر
القدس- وكالة بال سبورت- مراسلين/ اعلن مشفى اساف هروفيه الاسرائيلي ان الاسير محمود السرسك يحتضر، وان ادارة المشفى ابلغت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية بأنها لا تتحمل اي مسؤولية عن موته خلال الساعات القادمة.
من جهته، قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين: إن الوضع الصحي للأسير السرسك، دخل مرحلة الخطر، وانه يدخل في حالة غيبوبة متقطعة.
واوضح قراقع ا" ان الاسير السرسك يمكث في سجن الرملة في هذه الاثناء في وضع صحي حرج.
وناشد قراقع كافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، الضغط السريع والجاد على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج السريع عن الأسير السرسك الذي تأزم وضعه كثيرا.
وأكد محامون زاروا الاسير السرسك، ان وضعه الصحي اخطر مما يتصور البعض، وانه قد تم ابلاغ المعنيين بالتطورات الخطيرة والمتلاحقة في وضعه الصحي، مشيرين الى ان ناطقا باسم المشفى ابلغهم بأن حالته اصبحت ميئوسا منها، وانه قد يفقد حياته خلال ساعات وان المعلومات بذلك وصلت الى كافة السلطات والاجهزة المعنية في اسرائيل.
من جهتها، ذكرت مصادر فلسطينية ان اتصالات حثيثة تجري في هذه الاثناء مع كافة الاطراف لتبيان خطورة الموقف في ظل نقض الاحتلال وتدميره لاتفاق الاسرى الأخير، واستمرار الاجراءات التعسفية ضد الاسرى والتجديد الاداري للعشرات منهم.
في السياق ذاته، اجرى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمود عباس حول ملف الاسير السرسك، حيث وعد الرئيس بتكثيف الضغط من اجل اطلاق سراح الاسير.
وكان الأسير محمود السرسك نقل إلى مستشفى اساف هاروفيه المدني بعد دخوله في مرحلة الخطر الشديد لتردي وضعه الصحي، وذلك لخوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ ما يقارب الـ88 يوماً .
وكانت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت الأسير السرسك الخميس الماضي من مستشفى سجن الرملة الى مستشفى مئير المدني، بعد تدهور وضعه الصحي.
وافاد شقيق الاسير، عماد بأن وضع محمود الصحي خطير جدا وجرى تحويله من مستشفى سجن اساف هاروفيه , داعياً الى التحرك العاجل لانقاذ حياته و العمل على الافراج عنه من سجون الاحتلال فورا .
وتمارس مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز المخابرات أقسى درجات الضغط على المعتقل بغرض حمله على كسر إضرابه مقابل وعود شفوية بإطلاق سراحه في تاريخ 1/7/2012، غير أنه متمسك بموقفه المطالب بتسليمه وثيقة رسمية موقعة تفيد بتعهد والتزام الجهات الإسرائيلية بإطلاق سراحه في تاريخ 1/7/2012، وهو ما لم يتحقق.
وكان الأسير السرسك قد رفض عرضاً إسرائيلياً يقضي بنفيه إلى النرويج تحت مسمى رحلة علاج لمدة ثلاثة شهور يسمح له بعدها بالعودة، الأمر الذي اعتبره تكريساً لسياسة النفي، مطالباً أن يتم الإفراج عنه فوراً إلى مسقط رأسه في قطاع غزة.
والسرسك من مواليد العام 1987 من حي الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو أعزب ويدرس برمجة كمبيوتر في السنة الثالثة، وهو لاعب كرة قدم في صفوف المنتخب الفلسطيني ونادي خدمات رفح.
واعتقل في الثاني والعشرين من تموز عام 2009 على معبر بيت حانون جنوب قطاع غزة، حيث كان ينوي الذهاب إلى الضفة الغربية للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي للاحتراف في صفوفه كلاعب كرة قدم على الرغم من حصوله على تصريح مرور من قوات الاحتلال لدخول الضفة.