المحاضر الآسيوي وليد فطافطة: تأهيل المدربين وفتح مدارس الموهوبين سيطور الكرة الفلسطينية
رام الله- حاوره محمد سدر/ وليد فطافطة اسم غني عن التعريف في عالم الكرة الأردنية، لاعب القادسية السابق، حاصل على شهادة محاضر آسيوي، درب العديد من الأندية والمنتخبات الوطنية الأردنية، حضر لفلسطين وأعطى دورتين لمدربي (C)، التقيناه في المقر الجديد لنادي القادسية الذي عاد إلى الأضواء مجددا بعد فك دمجه مع نادي شباب الأردن وفتح قلبه لنا وكان هذا الحوار:
كيف تقيم زيارتك الأخيرة لفلسطين؟
- زيارة رائعة ومثمرة، عشت أجمل أيام حياتي، الكل كان يتعاون معي، وفروا لي سبل الراحة، وللدورة سبل النجاح.
والمدربين الفلسطينيين؟
- وجدتهم متحمسين، متعطشين للدورة، لديهم رغبة شديدة في التطور.
وخصوصا المشاركين في الدورة الأولى، وبشكل عام اعتبر كل هذا دلالة على أن الكرة الفلسطينية قادمة لا محالة رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها، وأن المدرب الفلسطيني قادر على مواجهة الصعاب والتحديات والنجاح.
وللأمانة بعض المدربين سيكون لهم مكانة مرموقة في المستقبل لأنهم حريصون على تلقي المعلومة والبحث عن الأفضل واثبات الذات.
وكيف وجدت اللواء جبريل الرجوب؟
- التقيت به ووجدته شخصا رائعا بمعنى الكلمة، هدفه الأول تطوير الرياضة الفلسطينية وتوفير جميع الامكانيات اللازمة لهذا الأمر، فلسطين تعيش ثورة رياضية اللواء جبريل هو بطلها وصاحب الفضل الأول في كل ما يحدث من تطور، وللأمانة الشديدة هذا ما لمسته من جميع الرياضيين الذي التقيت بهم من رؤساء أندية ومدربين واداريين ورجال أعلام.
واتحاد كرة القدم الفلسطيني؟
- الاتحاد بحاجة إلى كوادر ادارية وفنية مؤهلة أكاديميا وعمليا وأصحاب خبرات لترجمة أفكار اللواء الرجوب وتطبيقها على أرض الواقع ومواكبة التطور الآسيوي ويجب على أعضاء الاتحاد مساعدة اللواء الرجوب لأنه قادر على احداث التطور.
والمنتخبات الوطنية الفلسطينية؟
- نتائج المنتخب الأول والأولمبي كانت جيدة وايجابية في الفترة السابقة، ولا أعرف لماذا تراجع اداء المنتخب الأول ونتائجه! المنتخب الأولمبي قدم اداء قويا وهو أمل الكرة الفلسطينية وان خانته بعض النتائج اعتبر هذه المرحلة رحلة انتقالية، على الاتحاد اعادة الحسابات مع الأجهزة الفنية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وضخ دماء جديدة وتعيين أجهزة فنية ذات كفاءة!
وماذا عن الخطوة التالية لتطوير المدربين؟
- من أهم عناصر اللعبة تطوير المدربين وخلق أكبر عدد منهم متسلحين بالدورات التدريبية الآسيوية، وهذا سيفيد فلسطين كثيرا، والحقيقة لا أدري سببا لعدم استمرارية المدربين الذين حصلوا على شهادة (C) والحاقهم في دورات (B) و(A)، فليس من المعقول أن يكون في فلسطين مدرب واحد يحمل شهادة الـ (A)!
أتمنى من الاتحاد تنظيم دورات لهؤلاء المدربين ليحصلوا على شهادات الـ (B) ومن ثم (A)، بالاضافة إلى تنظيم دورات أخرى لمستوى (C)، والدورات يجب أن تستمر ولا تتوقف.
فلسطين تحظى بمكانة خاصة عند الاتحاد الآسيوي وبالتالي لا يوجد أدنى صعوبة في تطوير المدربين وعقد دورات لهم على كافة المستويات.
وليس من المعقول أن يكون عدد المدربين في فلسطين الحاملين لشهادة (C) لا يتجاوز الخمسين، فالأردن على سبيل المثال يوجد فيها 800 مدرب يحمل شهادة الـ (C) و150 شهادة (B) و70 شهادة (A).
وماذا عن الأمور الأخرى التي ستطور الرياضة الفلسطينية؟
- بالتأكيد فلسطين تتمتع بامكانيات جيدة على مستوى البنية التحتية، وبالتالي الأمور ستصبح أسهل، وانشاء مراكز للواعدين في كافة محافظات الوطن ستكون خطوة قيمة شريطة اشراف كوادر مؤهلة على هذه المراكز. وهي خطوة تصب في صالح المنتخبات الوطنية الفلسطينية وستقطف ثمار هذا العمل بعد عدة سنوات.
وكيف ترى مراكز الواعدين في الأردن؟
- الأردن يوجد فيها 32 مركزا للواعدين، نختار الأفضل منهم ونضمهم لأكاديميات الأمير علي للموهوبين وهي أربع اكاديميات في الزرقاء والشمال ووسط عمان وغرب عمان، والحمد لله نتائجها مبشرة بالخير. على العموم تجربة ناجحة للأندية والمنتخبات ونحن نساعد الأندية غير القادرة على تبني هذا الجيل من خلال امدادهم للاعبين جاهزين متدربين على أعلى مستوى، ومتسلحين بالمعرفة والعلم والمهارة، ونحن نخيرهم بالانضمام لأي ناد يختارونه ولا نتدخل في هذا الموضوع.
والمنتخب الأول ومنتخب الشباب والناشئين جلهم من خريجي هذه الأكاديميات وهم أمل الكرة الأردنية، ومنهم من تأهل إلى نهائيات كأس العالم مثل الشباب ومنهم من ينتظر مثل المنتخب الأول.
هل أنت مستعد للعمل في فلسطين؟ سواء مع الأندية أو المنتخبات؟
- أتشرف بالعمل في فلسطين وخدمة شعبها في المجال الرياضي وتحت قيادة اللواء جبريل الرجوب، ونقل خبراتي للشعب الفلسطيني سواء كمحاضر آسيوي أو كمدير فني لمراكز الواعدين.
وكيف ترى الكرة الاردنية؟
- في تطور مستمر رغم شح الامكانيات، تقدمنا بفضل التخطيط السليم، ولدينا جيل من اللاعبين الموهوبين!
والكرة العربية؟
- في تراجع مستمر باستثناء الكويت.
وماذا تقول عن الأمير علي ومنصبه الجديد؟
- نجاح سمو الأمير علي في الوصول إلى منصب نائب رئيس الفيفا عكس مدى تطور الكرة الأردنية بقيادته، وخير دليل ما تحققه المنتخبات والأندية الأردنية وهذا بفضل خبرته وقيادته الحكيمة والرشيدة.
* أين ترى نفسك أكثر، لاعبا أم مدربا؟
- اعتز بالمهنتين معا، ولا أفضل واحدة على أخرى، وكمدرب أحاول تفادي سلبياتي كلاعب.
* أجمل لحظة في مشوارك الرياضي؟
- حينما أشاهد من دربتهم يلعبون مع الأندية الكبيرة والمنتخبات الوطنية الأردنية، وكذلك زيارتي لفلسطين.
وأسوأ اللحظات؟
- عندما فقدت الأخ والزميل بدر الخطيب رحمه الله الذي انتقل لجوار ربه في شهر رمضان.
لاعبون تعتز بهم من نتاج مراكز الواعدين؟
- خليل بني عطية، ليث بشتاوي، أحمد سريدة، احمد الصغير، حمزة الدردور، وسعيد مرجان.