بلاتر: سنحاول استخدام القوة الكروية والروح الرياضية في دعم الرياضيين الفلسطينيين ومساندتهم

القدس – تقرير وعدسة وكالة بال سبورت/ اكد رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في اجابته على سؤال الزميل منتصر ادكيدك من شبكة ووكالة بال سبورت في لقاءة مع طلبة برنامج الادارة الرياضية في جامعة بير زيت بان الاتحاد الدولي سيبذل كل الجهود لتطبيق حق اللاعبين الفلسطينيين في التنقل والسفر قائلا " لكننا سنحاول استخدام القوة الكروية والروح الرياضية في دعم الرياضيين ومساندتهم من خلال الضغط على أصحاب الرأي السياسي ومن خلال العلاقات السياسية التي تساعد في تسهيل الحركة".
وعقد اللقاء في مركز التعليم المستمر صباح اليوم الاثنين في مدينة رام الله بحضور جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ومنير قزاز نائب رئيس الجامعة للشؤون الاجتماعية واللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ومروان ترزي مدير مركز التعليم المستمر وجياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وخريجي برنامج الادارة الرياضية الاول وطلبة البرنامج الثاني.
وافتتح اللقاء بكلمة عريفة الحفل دينا المساعيد منسقة المشروع التي رحبت بالضيف الكبير "بلاتر" واللواء الرجوب وبطلبة البرنامج الرياضي وخريجية والحضور الرسمي، لتقدم د. منير قزاز لالقاء كلمة جامعة بيرزيت والذي بدورة رحب بزيارة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى جامعة بير زيت، والتي تأتي كتضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة.
وأشاد د. قزاز ببرنامج الادارة الرياضية الذي ينظم للعام الثاني على التوالي بالشراكة ما بين جامعة بيرزيت والفيفا والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
من جانبه عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر في كلمته عن سعادته بزيارة جامعة بير زيت قائلا: " ان رسالة التحرر باتت واضحة، ورسالة التضامن في ذكرى النكبة قد وصلت للشعب الفلسطيني"، معربا عن سعاتدته بلقاء طلبة دبلوم الإدارة الرياضية في جامعة بير زيت، وبتثبيت البرنامج في فلسطين الامر الذي يضفي اهمية لتطوير كرة القدم الفلسطينية.
وأضاف بلاتر أن كرة القدم هي أكثر من مجرد لعبة، وهي ليس فقط لركل الكرة، بل أصبحت مهمة ل208 دول، و6 اتحادات قارية، وهنالك الملايين ممن يلعبونها، وأكثر من 40 مليون لاعب كرة قدم، و300 مليون مهتمون باللعبة في العالم ويمارسونها، وهنالك بليون ممن يتابعونها في العالم.
واعرب عن فخرة بأن كرة القدم قد اصبحت اللعبة الأشهر عالمياً، مشيرا بأن هذا الامر يحتم على الفيفا بعض الالتزامات والتحديات في تطوير الاتحاد واللعبة في العالم لتظهر اللعبة بالصورة والشكل السليم.
واضاف "بلاتر" ان الفيفا لها تاريخ عريق وواجهت خلال المسيرة العديد من العقبات التي تجاوزتها وعملت على اجتيازها على مر السنوات الماضية، قائلا " نحن نفتخر بأننا غيرنا تاريخ كرة القدم وأدخلنا اللعبة إلى مختلف الأعراق العالمية وساعدت لعبتنا على احترام اللاعبين والمدربين والفرق وحافظت عليهم، فلعبة كرة القدم هي تحدي ورؤية حقيقية لها بصماتها في العالم".
واكد "بلاتر" ان هدف الاتحاد الدولي "الفيفا" هو اللعب الحر وواجب الاتحاد المحافظة على هذا الأسلوب باللعب، مشددا ان الأمر ليس كافياً للنهوض باللعبة، ولهذا كان على "الفيفا" تنظيم اللعبة وإدارتها بشكل يتناسب مع الاقبال الكبير عليها والاهتمام العالمي المتزايد بها، الأمر الذي دفعنا بشكل جدي إلى إنشاء برنامج الإدارة الرياضية الذي ساعدنا على تنظيم العمل والابتعاد عن السيطرة السياسية والحكومية التي كان يواجهها بعض الاتحادات الدولية.
وقال "بلاتر" الرياضة للصحة وليس فقط للعب، ولهذا كان علينا الاهتمام بالجانب الصحي ومتابعة وتطوير الرياضة بما يتناسب مع الجانب الصحي رغماً عن المتغيرات السياسية التي تدور حولنا، ولهذا عملنا بشكل مستمر على تقارب وجهات النظر بين الجهات المختلفة لأن كرة القدم يجب أن توحد الشعوب وهذا ما حصل في جنوب إفريقيا، وأستوعب الوضع الفلسطيني وأعلم كم هو صعب ولكن الفيفا تدعم الرياضة الفلسطينية بكل ما لديها من صلاحيات، ولكن أعلم بأن هنالك بعض المشكلات في موضوع تنقل بعض اللاعبين الذين لا يمكنهم التحرك بسهولة، ولكنني سعيد بالاتفاق الأولمبي الدولي الأخير وتعهد رئيس الأولمبية الدولية بأحقية حرية اللاعبين الفلسطينيين بالتنقل.
وأضاف "بلاتر" من هنا سأذهب إلى اسرائيل للحديث مع الجانب الاسرائيلي بهذا الأمر وللتأكيد على الحق الفلسطيني في الحركة والتنقل، وسأنقل رسالة أيضاً لتوحيد وتقارب وجهات النظر ما بين الجانبين.
واعرب بلاتر عن دهشتة بالتطور السريع في الاتحاد الفلسطيني ورغبتة بالوصول للافضل قائلا: اتحاد جنوب إفريقيا أصبح من أفضل الاتحادات الدولية رغم تثبيته كأتحاد رسمي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي بعد التوصل إلى سلام حقيقي في جنوب إفريقيا، إلا أنهم تمكنوا من تنظيم بطولة كأس العالم واستطاعوا المضي في تطوير اتحادهم ولعبة كرة القدم في جنوب إفريقيا وتوحيد شعبهم من خلال هذه اللعبة، ولهذا أرى بأن الكرة الفلسطينية قد مضت في الأونة الأخيرة بشكل بناء لتطوير نفسها واتحادها وفرقها ولهذا وجب أن تحصل الرياضة الفلسطينية على الحرية والحق والعيش والاقتصاد والسلام.
وختم "بلاتر" حديثه بشكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وجامعة بير زيت لتعاونهم مع الاتحاد الدولي في تنظيم برنامج الادارة الرياضية، شاكراً جيروم شامبين.
وعبر اللواء جبريل الرجوب في كلمتة بعد ذلك عن سعادته بزيارة جوزيف بلاتر إلى فلسطين، وتحدث عن أبرز التحدياتا لتي تواجهها الرياضة الفلسطينية ، مطالباً الوقوف إلى جانب الاتحاد الفلسطيني لتخطي هذه المشكلات، ومنها العمل على تطوير الكفاءات الفلسطينية من خلال هذه البرامج المتخصصة في تطوير الرياضة الفلسطينية.
واختتم الحديث مروان الترزي مدير مركز التعليم المستمر في بير زيت، الذي أكد على أهيمة هذا البرنامج في تطوير جودة الرياضة الفلسطينية وإضفاء برنامج أكاديمي جديد في جامعة بيرزيت وفلسطين ككل. وثمّن هذه الزيارة لجوزيف بلاتر.
وفي سؤال لمراسل شبكة وكالة بال سبورت منتصر ادكيدك لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن الخطوات التي سيتخذها الاتحاد الدولي لتسهيل حركة اللاعبين الفلسطينيين والمنتخبات الفلسطينية، أجاب "بلاتر": مشكلة تحرك اللاعبين ما بين البلدان هو أمر سياسي وتعلم أن الأوروبيين تمكنوا من توحيد بلدانهم الامر الذي ساعد على تسهيل حركة اللاعبين وتنقلهم ما بين البلدان الأوروبية، ولهذا بات واضحاً أن الأمر سياسياً أكثر منه رياضياً لأنه بحاجة إلى قرارات دولية وتحالفات لتسهيل حركة اللاعبية بالشكل المطلوب، ولكننا سنحاول استخدام القوة الكروية والروح الرياضية في دعم الرياضيين ومساندتهم من خلال الضغط على أصحاب الرأي السياسي ومن خلال العلاقات السياسية التي تساعد في تسهيل الحركة، وبنفس الوقت نطالب بقوة لدعم من لديه القوة لمساندة الرياضة الفلسطينية، وسنحاول أن نقدم كل ما لدينا من جهد، وعليكم أيضاً القيام بالمبادرة على الأرض، وفلسطين في مطلع شهر تموز سيكون هناك لقاء بيتي على أرض فلسطين مع فريق طهران وسنعمل في الاتحاد الدولي.