كأس إفريقيا للمحليين 2011 هدية "نسور قرطاج" للشعب التونسي
احتفل المنتخب التونسي لكرة القدم على طريقته بالثورة التونسية وأحرز لقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2011 في السودان بعدما تغلب على نظيره الأنغولي 3-0 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب "المريخ".
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن المنتخب التونسي أخفق في هز شباك منافسه طوال الشوط الأول لكنه نجح في حسم المباراة واللقب بثلاثية في الشوط الثاني.
وافتتح مجدي تراوي التسجيل للمنتخب التونسي بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني، ثم أضاف زهير الذوادي وأسامة الدراجي الهدفين الثاني والثالث للفريق التونسي في الدقيقتين (74) و(80) من المباراة التي حضرها عدد من الشخصيات البارزة من بينها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي (الكاف).
وأحرز المنتخب السوداني المضيف المركز الثالث في البطولة بعدما تغلب على نظيره الجزائري 1-0 في وقت سابق الجمعة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وجاء هدف الفوز للمنتخب السوداني في الشوط الأول وسجله مدثر الطيب كاريكا في الدقيقة (37) من المباراة التي أقيمت على ملعب المريخ.
وبدأت المباراة النهائية بين المنتخبين التونسي والأنغولي بأداء حماسي من جانب الفريقين وإن سيطر التوتر شيئاً ما على اللاعبين في الدقائق الأولى.
ولم تستمر فترة جسّ النبض كثيراً حيث بدأ الفريقان المحاولات الهجومية بعد دقائق قليلة ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين.
وبمرور الوقت بدأ المنتخب التونسي يستعرض قواه الهجومية وأُتيحت أمامه أكثر من فرصة لكن تماسك الدفاع الأنغولي وسوء الحظ أحياناً حرمه من هز الشباك في الشوط الأول.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني حتى تقدم المنتخب التونسي عن طريق النجم مجدي تراوي، حيث تلقى تمريرة عرضية ووجه الكرة بأسفل قدمه إلى داخل الشباك متغلباً على الرقابة الدفاعية اللصيقة.
وفي الدقيقة (74) أضاف الذوادي الهدف الثاني للمنتخب التونسي عندما تلقى عرضية وسدد الكرة بمهارة من خارج منطقة الجزاء لتجد طريقها إلى داخل الشباك لدى تقدم الحارس الأنغولي وسقوطه أرضاً.
وقبل 10 دقائق من نهاية المباراة، سجل الدراجي الهدف الثالث لتونس حيث تلقى عرضية متقنة وهيأ الكرة لنفسه ثم سددها لترتطم بقدم أحد مدافعي أنغولا وتسكن الشباك بعد أن ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس الأنغولي.
وواصل المنتخب التونسي تألقه وكاد أن يضيف المزيد من الأهداف لكنه اكتفى بثلاثية ليعود إلى بلاده بالكأس الإفريقية ويضيف إلى سعادة الجماهير بعد نجاح الثورة التونسية.