عماشة ابن الجولان المحتل يرفض أغراءت الجنسية الأسرائيلية
رفض اللاعب السوري وئام عماشة الجنسية الإسرائيلية تمهيداً لضمه للمنتخب الإسرائيلي بناء على رغبة مدربه الفرنسي لويس فرنانديز.
ولفت المهاجم المولود في هضبة الجولان السورية المحتلة أنظار المدرب بعد تألقه مع فريق "هبوعيل كريات شمونة"، وتصدره لقائمة هدافي الدرجة الممتازة برصيد 7 أهداف في 6 مباريات لعبها مع فريقه متصدر الترتيب في عامه الأول بدوري الأضواء، منها 3 أهداف (هاتريك) سجلها في شباك فينيست إنياما حارس منتخب نيجيريا في مونديال جنوب إفريقيا، وهبوعيل تل أبيب حامل اللقب والذي يلعب بدوري أبطال أوروبا.
مدرب المنتخب الإسرائيلي فرنانديز الساعي لتدعيم صفوف المنتخب والذي يعاني من ضعف أدائه الهجومي وسوء نتائجه في دوري المجموعات في تصفيات أمم أوروبا 2012، أثنى على اللاعب السوري معلناً رغبته بضمه إلى صفوف المنتخب، قبل أن يتفاجأ بأن عماشة لا يحمل جواز سفر إسرائيلي لعدم حيازته على الجنسية الإسرائيلية بصفته مواطناً سورياً.
الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بدوره اشترط حصول اللاعب على الجنسية الإسرائيلية قبل ضمه إلى المنتخب، وطالبه بالتوقيع على نموذج طلب الجنسية، الأمر الذي رفضه اللاعب رفضاً قاطعاً، حيث قال "وجودي في قرية بقعاتا بين مواطنين لا يحملون الجنسية الإسرائيلية يمنعني من المطالبة بالجنسية الإسرائيلية، حيث ينبذ السكان في هضبة الجولان كل مواطن يحصل على الجنسية الإسرائيلية، وأنا لا أريد أن أكون شخصاً منبوذاً بين أهلي وأصدقائي الذين ترعرعت ونشأت بينهم، وأنا عربي سوري اعتز بقوميتي وعروبتي".
وبدء اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً مسيرته الكروية في فريق محلي في قرية بقعاتا، وهي واحدة من 5 قرى سلمت من الهدم في الجولان بعد احتلاله عام 1967، ويتمسك أهل القرية بهويتهم الوطنية ودولتهم الأم سوريا، ويرفضون قبول بطاقة الهوية أو الجنسية الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي بضم الجولان إلى إسرائيل.
ومع تطور موهبته الكروية انضم إلى أكثر من فريق عربي في إسرائيل (لفلسطينيي 48)، أبرزها فريق الإخاء في الناصرة، وساهم بشكل كبير بصعود فريقه للدرجة الممتازة بتسجيله 7 أهداف قبل أن يتعرض اللاعب لإصابة منعته من المشاركة، وهبط فريقه من الدرجة الممتازة إلى الدرجة الأولى, حيث انضم إلى فريق كريات شمونة المجاورة لبلدته وقاده للدرجة الممتازة بتسجيله 11 هدفاً.