القاهرة – محمد كرم/ دخل قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك في صراع سري محتدم لخطف لاعب وسط الإسماعيلي والمنتخب الوطني المصري لكرة القدم حسني عبد ربه في نهاية الموسم الحالي وذلك عقب انتهاء إعارته لأهلي دبي.
وطلب المدير الفني للأهلي حسام البدري من لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي ضم اللاعب لصفوف الفريق في الموسم القادم لتعويض النقص في خط الوسط بعد إصابة معتز إينو وانخفاض مستوي حسام عاشور ما جعل خط الوسط الأهلاوي يهتز بعنف في المباريات الأخيرة.

وفي "القلعة البيضاء" أعطى المدير الفني للزمالك حسام حسن الضوء الأخضر للمسؤولين بالنادي للتفاوض مع الإسماعيلي لضم اللاعب، وزادت رغبة "العميد" في التعاقد مع اللاعب بعد علمه بتفاوض الأهلي مع لاعب أهلي دبي.

وكانت نهائيات كأس الأمم الإفريقية بأنغولا قد شهدت بداية هذا الصراع بين الناديين لإقناع اللاعب بالموافقة على اللعب لأحدهما لكن محاولتهما لم تحقق أي نجاح مع اللاعب.
وعلمنا أن مجلس الإسماعيلي يتمني حدوث مزايدة على اللاعب من أجل بيعه بأعلى سعر، لا سيما أن النادي الإسماعيلي يعاني من أزمة مالية خانقة لن تمكنه من دفع 5 ملايين جنية للاعب قيمة عقدة في الموسم الأخير له مع الدراويش عندما يعود للإسماعيلي إلا إذا دخل أهلي دبي على الخط وطلب شراء اللاعب، وهو ما يفضله مجلس إدارة الإسماعيلي الذي يرغب في بيعه لأهلي دبي أو أي نادي خارج مصر، حتى لا يتعرض المجلس للحرج أمام جماهير الإسماعيلية، خصوصاً إذا اضطر المجلس لبيعة للأهلي نظراً إلى حساسية هذه الجماهير تجاه الأهلي التي ترى أنه خطف منهم محمد بركات وخالد بيبو وعماد النحاس وأحمد فتحي ومحمد فضل وأحمد حسن الذي كان يلعب في صفوف الدراويش قبل احترافه بالخارج ثم انضمامه للأهلي.
وكان الأهلي قد حصل على توقيع حسني عبد ربه للانضمام إلى "القلعة الحمراء" عندما كان محترفاً في ستراسبورغ الفرنسي، ودفع الأهلي 800 ألف دولار لم يستردها حتى الآن بعد أن اشتعلت ثورة جماهير الإسماعيلي والمظاهرات التي قاموا بها وحملوا خلالها نعش اللاعب، ما جعله يتراجع عن الانتقال للأهلي ويعلن حبه للإسماعيلي ويوقع عقد جديد مع الإسماعيلي الذي قام بإعارته لأهلي دبي حتى يهرب من المقابل المادي المنصوص عليه في العقد وهو 5 ملايين جنية في الموسم، وينتهي هذا العقد الذي مدته 3 سنوات بنهاية الموسم القادم.