قراءة لكأس السلة في نصفه الختامي
بيت لحم- محمد اللحام / بهدوء وببرود إعلامي وجماهيري وصلت مسابقة كأس فلسطين لمرحلتها قبل النهائية وبجدول ملتزم دون إشكاليات تذكر.
البداية والغياب
بداية المسابقة كانت بمشاركة تسعة عشر فريقاً، حيث كان أبرز الغياب فريق أرثوذكسي بيت جالا عن القرعة، كما تبعه أرثوذكسي رام الله الذي لم يشارك، فيما انسحب قلنديا أيضاً بينما خسر دلاسال القدس مباراته قانونياً أمام بيرزيت بعد أن تجاوزها لعباً وذلك لمخالفته اللوائح فيما يتعلق بإشراك اللاعبين، وكذلك كان حال ترسنطا بيت حنينا أمام قلنديا.
البرودة والتكلس كانتا واضحتين على النتائج، وهي انعكاس حقيقي لمستوى الفرق التي كانت في سباتٍ عميق على مدار حوالي نصف عام وهو عمر توقف الدوري حتى انطلاقة الكأس.
النتائج المنطقية قبل نصف النهائي
كافة النتائج كانت قريبة للمنطق وكادت السرية أن تخسر أمام أهلي القدس في مباراة قد تكون الأسخن مع مباراة دي لاسال وبيرزيت التي انتهت في وقتها الأصلي بفارق بسيط للدلاسال.
أما الأرثوذكسي التلحمي فإن وصوله للمربع الذهبي يعتبر إنجازاً طيباً لفريق في أيامه الأولى ضمن صفوف الدرجة الممتازة، مما يبشر بفريق منافس للكبار في الدوري القادم.
أما إبداع الدهيشة فقد وصل بهدوء لهذا الدور دون مباريات ساخنة مع صعوبة في الأشواط الأولى أمام بيرزيت وعيبال. حطين أيضاً وصل بسلاسة ونجح في الاختبار الأصعب أما الراعي الصالح.
السرية والأرثوذكسي
سرية رام الله وكالعادة صاحبة فريق يزدحم بالنجوم المتألقة والمتفاهمة، فإبراهيم حبش ضابط إيقاع الفريق والممول والمصوب والموجه كقائد له أثر كبير في بث الروح العالية بجانب سليم الحصري العقل القارىء لجنبات الملعب بتمريراته المحكمة وثلاثياته الحاسمة.
بينما يقف سليم السكاكيني في صنعته تحت السلال مرة لزراعتها بأهدافه ومرة لحجبها عن سلته في دور يُجيده، بالإضافة لغسان حبش وبشار قسيس، والأجنبي في السرية قوة ضاربة يحسب له ألف حساب.
وبطل الكأس السابق يأمل بتعويض إخفاقه في الدوري بتكرار إنجاز العام الماضي والفوز بالكأس. أما الأرثوذكسي التلحمي فإنه سيكون أمام أول اختبار قوي في هذه البطولة، وسبق له أن التقى السرية في أكثر من مناسبة والمباريات بينهما تشهدة بالعادة سخونةً وقوة.
ويعتمد الفريق التلحمي على حرارة لاعبيه العالية مع قوة الدفاع وحماس الشباب المعزز باللاعب الأجنبي، بالإضافة لنجومه إبراهيم البندك وأسامة أبو جابر ورائد بركات وفريج وشطارة.
من المتوقع أن نشاهد مباراة قوية ومثيرة والترشيحات تصب لصالح السرية للفوز بالمباراة بنسبة 65%، إلا إذا قرر أبناء صالح البندك وبعصاه كسر التوقعات ومخالفتها.
ابداع وحطين
اللقاء ليس الأول بين الفريقين في السنوات الأخيرة والغلبة بالعادة كانت لفريق إبداع الطامح لجمع الثنائية (الدوري والكأس) وهي قد تكون المرة الأولى ان نجح إبداع بأن يحتفظ فريق بالدوري والكأس في نفس العام.
الفريق النابلسي وبشكل منطقي وصل للمباراة قبل النهائية وقد اعتاد في المرحلة الأخيرة على التواجد في المربعات النهائية وقد كان طرفا في نهاية الكأس بالعام الماضي وخسر أمام السرية وفي بطولة الشهداء وصل في السنوات الأخيرة للأدوار الختامية ولا يوجد جديد على صفوفه باستثناء الشك الذي يحوم حول مشاركة نجمه شادي التكروري وهو الاعب المهاري والمحوري فيما سيحاول نجوم حطين دروزة والحلو وهيثم ورضوان تقديم افضل ما لديهم.
أما فريق إبداع فقد لعب الكأس دون بعض ابرز نجومه مثل نادر يوسف ومنير بركات وكمال الأزرق فيما تراجع مستوى عبد الله جبر وحسام عبيد مع ثبات ليحيى الخطيب الذي يزداد تألقا من مباراة لأخرى وهو صاحب أحجية الفوز ومفتاحه لإبداع ويحقق الفارق دوما ليس كصانع العاب بل وكمسجل وأمامه العملاق أياد عبد الله وبالرغم من تراجع مستواه الا انه صاحب السلال الوفيرة فيما يتسربل المحترف الأمريكي جمال حول وتحت وفوق السلة كطائر دون أجنحة في حركات تستحق المشاهدة.
وإذا كان لإبداع ميزة فهي دكه الاحتياط والبدلاء التي عززت بالنجم الأمريكي جيمي الذي لعب مع الإبداع في الدوري السابق إضافة لخالد خميس ويوسف عدوي وثائر جفال.
التوقعات تشير لفوز إبداع بنسبة 70% ولحطين الحق بقلب التوقعات وفقط عند الصافرة النهائية للحكم تكون النتيجة المعتمدة، المباريات ستجري مساء الاحد على صالة ماجد اسعد بمدينة البيرة
السرية والأرثوذكسي في تمام الخامسة وابداع وحطين في تمام السابعة .