الجزائر تغتال حلم المصريين وتتأهل الى المونديال
طوى الجزائريون 24 سنة من الأحلام المؤجلة للتأهل للمونديال، وخرج الملايين منهم ليلة الأربعاء إلى فجر الخميس للاحتفال بالإنجاز الكبير الذي حققه "الخضر" بملعب المريخ بمدينة أم درمان أمام المنتخب المصري.
ومع إعلان صافرة الحكم السيشلي تعالت زغاريد النسوة في كل شرفات مساكن الجزائريين. وبالعاصمة الجزائرية خرج الشباب بالآلاف للاحتفال في الشوارع، حيث تجمعوا في الساحات العامة حاملين الرايات الوطنية وصوراً للاعبين، ويهتفون بحياة لاعبي "الخضر"، وبالجماهير السودانية.
وشاركت عائلات جزائرية أبناءها الفرحة، إذ أقيمت حفلات هي أقرب للأعراس في مختلف المدن، بينما انضم عشرات من عناصر الشرطة للاحتفالات.
وتردد اسم اللاعب الدولي عنتر يحيي على ألسنة الجزائريين، كونه من أحرز الهدف القاتل، وقدر خبراء رياضيون للإذاعة الجزائرية سرعة هدف عنتر يحي بـ100 كلم في الساعة، وقال عنتر يحيي لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة إن "الهدف الذي سجله سيبقى خالداً في مخيلته"، مؤكدا أن "إصابته للأسف تفاقمت بعد المباراة الأخيرة لكنه ليس حزينا لذلك لأنه أدخل الجزائر إلى التاريخ".
إلى ذلك، أعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة عن ترتيب احتفال شعبي للاعبي "الخضر" على طول الطريق الرابط بين مطار الجزائر الدولي ووسط العاصمة الجزائرية على مسافة تمتد لأكثر من 20 كلم. وتمر حافلة المنتخب الجزائري بين الجماهير لتحيتها على الفوز الكبير، قبل أن يتم استقبالهم من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شخصيا بمقر الرئاسة.
وقال بوتفليقة في رسالة للاعبين إنه "أمر بتسهيل مهمة الأنصار للسفر للسودان لأنه كان مقتنعا بالفوز".
وتأكد الجزائريون أنهم يملكون مدرباً من الطراز الرفيع، اسمه رابح سعدان، حيث تمكن من إسعاد ملايين الجزائريين باقتطاع تأشيرة التأهل أمام مدرب محنك كالمصري حسن شحاتة. وكان سعدان في مونديال 82 بإسبانيا مساعدا للمدرب الوطني، قبل أن ينتقل عام 86 بالمكسيك لتدريب "محاربي الصحراء".
وقال روراوة للإذاعة الجزائرية ا بشأن اختيار سعدان لحسم ورقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا المقبل "شروط المدرب سعدان كانت كبيرة لكنه أثبت كفاءته"، في إشارة إلى أن سعدان كان يرفض التدخل في عمله واختياراته التدريبية وكذا اختيار اللاعبين.
ولعب الفريق الجزائري 16 مباراة منذ بدأ المنافسة على تأشيرة التأهل للمونديال، فاز خلالها بثمان مباريات.