شريط الأخبار

قشطه: لقاء الاولمبي الفلسطيني ونظيره التونسي مراكمة لانجازات اتحاد الكرة

قشطه: لقاء الاولمبي الفلسطيني ونظيره التونسي مراكمة لانجازات اتحاد الكرة
بال سبورت :  

غزة – اللجنة الإعلامية محمد العمصي/ تتزاحم الفعاليات الرياضية الكروية في فلسطين منذ عام كامل ، حيث باتت أجندة الكرة الفلسطينية تزخر بالعديد من اللقاءات ، وتمتلك في سجلها مواعيد محددة ثابتة ، وهو أمر يشير إلى أن الكرة الفلسطينية التي كانت بحاجة ماسة إلى كثرة الاحتكاك المباشر تحت وقع القوة والندية ، أصبحت اليوم متاحة وبشكل يدعو للتفاؤل سواء على صعيد المنتخب الوطني الأول أو الفئات العمرية المختلفة .

ولعل ابرز ما يميز تلك الأحداث المتشحة بالطابع السياسي والدفاع عن القضية والثوابت هو انتقالها إلى ساحة المنافسة ، بعد أن وصل المنتخب الوطني لهدفه في ملاقاة الكبار وهو ما كشف عنه لقاء المنتخب الشقيق الامارتي مؤخراً ، حيث أعطت هذه اللقاءات المزيد من الزخم والتعبئة الناضجة باتجاه صنع المنتخبات الوطنية ضمن إطار الإحلال والتجديد وإرساء أسس جديدة ستثبت جدارتها مع مرور الوقت وزيادة وتيرة الاحتكاك .

عناوين كثيرة خطتها الصحافة المحلية على صدر صفحاتها الرياضية ، وعاشت مع أحداثها لحظة بلحظة ، حيث تراكمت الفعاليات والأحداث وأصبحت جزءا من الإرث الهام للكرة الفلسطينية ، بعد أن امتزج عرق اللاعبين بالعشب الأخضر وتنافس الأشقاء والأصدقاء من الأردن والشيشان والعراق والصين وبلجيكا وغيرهم في صحبة المنتخبات الوطنية.

حالة الحراك امتدت إلى البلد الشقيق تونس وسيتعانق المنتخبان الوطني والتونسي على ارض فلسطين في أبهى صور التفاعل والتضامن مع القضية الفلسطينية ، وهو الذي ترسخ منذ سنوات طوال احتضنت خلاله تونس قادة الشعب الفلسطيني التي خاضت مرحلة هامة من النضال في تلك الحقبة من تاريخ القضية الفلسطينية .

اللقاء يشكل في حد ذاته معالم خريطة التواصل ، حيث سيكتسب أهمية كبيرة من حيث أهدافه ، ومن جهة أخري سيراكم الحالة الفنية للمنتخب الاولمبي الوطني الذي بدأت معالمه تظهر من خلال لقاءاته الودية المتعددة .

اللجنة الإعلامية ومن خلال دورها في متابعة الحدث الرياضي الهام تتابع سلسلة حلقاتها في تغطية اللقاء وترصد اليوم انطباعات عصام قشطه رئيس دائرة المنتخبات في اللجنة الاولمبية الفلسطينية عن لقاء المنتخب الاولمبي الوطني وشقيقه التونسي فلنقرأ .

اللقاء تراكم للانجازات

عصام قشطه الذي امضى ولاية سابقة في اتحاد الكرة وأشرف على لجنة المنتخبات في وقتها يري أن اللقاء يحتوي على مضامين هامة وكبيرة ، كون الشقيقة تونس لعبت دوراً هاماً احتضان القضية الفلسطينية على ارضها ، ومن جهة أخري قوة الفريق التونسي وتقدمه على مستوي قارة أفريقيا ووصوله إلى نهائيات كأس العالم في العديد من بطولاته ، إضافة إلى انه يأتي في إطار تعزيز دور المنتخب الاولمبي الوطني وتكثيف استحقاقاته من اجل تشكيل منتخب رديف قادر على ضخ دماء جديدة في المنتخب الوطني الأول ، وإيجاد منتخب قوي يوازي قوة المنتخب الأول ، ليكون رافعة وأمل المستقبل للكرة الفلسطينية .

وأضاف قشطه بالقول : لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن تتطور الكرة الفلسطينية إلا بوجود منتخبات رديفة ، بحيث لا يمكن للهرم الرياضي الكروي أن يستنهض قواه إلا بوجود قاعدة متينة من عناصر النشء ولمختلف الأعمار السنية ، وخطوة تثبيت هوية المنتخب الوطني أصبحت ظاهرة للعيان ، بعد أن كان المنتخب الاولمبي يشارك لكن استعداداته لم تكن بالشكل المطلوب .

وأشار قشطه إلى أن كثرة المباريات الودية ومع فرق ذات مستوي تفوق مستويات المنتخب الوطني هامة وضرورية ، كونها تعطى الحافز للتطوير ، وقياس مدى تقدم الكرة الفلسطينية في محيطها العربي والأسيوي ، وتكسب الخبرة لدى اللاعبين وتزيد من صقل الكفاءات ، وأعتقد أن اتحاد الكرة برئاسة اللواء جبريل الرجوب نجح في تحقيق ذلك من خلال سلسة اللقاءات الودية الهامة التي خاضها المنتخب الاولمبي مع العديد من الدول ، ووجود رزنامة حيوية بانتظار الاولمبي الفلسطيني .

شخصية الاولمبي نتاج إفرازات الدوري

واعتبر رئيس دائرة المنتخبات في اللجنة الاولمبية الفلسطينية أن استمرار مسابقات الدوري العام في المحافظات الشمالية سواء على صعيد دوري الراحل محمود درويش وانتهاء مرحلة الذهاب من دوري الشهيد أبو على مصطفى ساهم وبشكل كبير في رسم هوية المنتخبات الوطنية ومنها المنتخب الاولمبي ، حيث أن امتلاك حساسية المباريات وارتفاع منسوب اللياقة والأداء الفني للفرق نتيجة استمرارية الدوري انعكس على العناصر الناشئة الجديدة ، لتأخذ موقعها وتثبت جدارتها ، وهى مؤشرات تدلل على أن انتظام المسابقات الرسمية يؤتى ثماره الناضجة على صعيد المنتخبات الوطنية ، ويشكل حالة مستمرة من العطاء المتجدد في انتقاء الأفضل .

وتمنى قشطه أن تتهيأ الظروف المناسبة لانطلاق الدوري في محافظات الجنوب ، كون انطلاق الدوري فيها سيعطى زخماً كبيراً للمنتخب الوطني ومساحات كبيرة في انتقاء الأفضل على صعيد اللاعبين .

وطالب قشطه بمزيد من الاهتمام بالمنتخبات الاولمبية والرديفة ، وعدم وجود المنتخب الاولمبي للمنافسات ، وان يبقى في دائرة التواصل سواء في تدريباته وتجمعاته ، للوصول إلى منتخب اولمبي قوي يشكل بتطلعات هرم الكرة الفلسطينية أهدافا كبيرة لصنع المنتخبات الوطنية القادرة على المنافسة وحصد الألقاب .

الإجماع على هوية الوطني في ظل الانقسام

يزيد قشطه فيؤكد أن حالة الحراك التي شهدها المنتخب الوطني الأول والاولمبي شكل حالة التفاف واضح حول هوية المنتخب الوطني في ظل حالة الانقسام التي يشهدها الوطن ، بحيث أصبح المنتخب الوطني هو البيت الحاضن لكل تطلعات وأمال الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه وانتماءاته ، فلا وجود للانقسام بين جنباته ولا مكان للتشرذم في صفوفه ، وهى حالة خففت من وطأة وحدة الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية .

وأكد قشطه أن المنتخبات الوطنية وبالرغم من النتائج غير المرضية أصبحت تشكل مصدر الهام جراء الضبابية والعناء الشديدين في الوطن ، وأصبحت المؤازرة الجماهيرية والشعبية تغطى مساحات واسعة من خلال المؤازرة والتشجيع ، بحيث بات الوطني حدوتة الشارع الفلسطيني مع كل استحقاق ، وهو أمر نحن بأمس الحاجة إليه للتخفيف من الآلام الواقع المرير الذي نحيا ونعيش .

وأوضح قشطه أن المنتخب الاولمبي الوطني سيعانق شقيقه التونسي على ارض فلسطين في الثامن عشر من الشهر الجاري وفى جعبة القيادات الرياضية والسياسية الكثير من الذكريات الجميلة ، وهم يحتضنون التوانسة بعد أن احتضنتهم لسنوات طويلة ، ولا زالت تلك العلاقات تشهد نمواً كبيراً وصلت إلى الكرة التي أصبحت تشكل جسراً لتوطيد العلاقات وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني .

وأشار : فنياً اعتقد أن اللقاء سيكون قوياً وممتعاً وبعيداً عن النتيجة فان الرابح الأكبر من لقاء الأشقاء التوانسة هو المنتخب الاولمبي الذي سيضفى مزيداً من الخبرة والوقوع تحت ضغط المباريات القوية لتكون رافعة وحافزاً له لتثبيت هويته وقدراته خلال السنوات القادمة .

وناشد قشطه كافة الدول العربية للقدوم إلى فلسطين واللعب على أرضها كون ذلك الأمر سيساعد في نهضة الكرة الفلسطينية ويكسر الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني .

الاولمبية وسياسة جامعة

وعن دور اللجنة الاولمبية الفلسطينية من خلال منصبه كرئيس لدائرة المنتخبات فيها في إحياء حالة النهضة والتخطيط للمنتخبات الوطنية بكافة اتحاداتها ، قال قشطه أن اللجنة الاولمبية لديها سياسة جامعة في التخطيط لكافة الاتحادات الرياضية ، مشيراً إلى دعم الاولمبية الكامل لحالة الحراك التي تشهدها المنتخبات الكروية الوطنية بكافة فئاتها ، وهى تدعم مبدأ الاحتكاك المتواصل واكتساب الخبرة وترسيخ الهوية الفلسطينية بكافة إبعادها وأشكالها .

وأضاف : نتطلع إلى المنافسة والخروج من بوابات المشاركات الرمزية في الاستحقاقات العربية والآسيوية ، لكننا نجزم في الوقت ذاته أن ذلك لن يتحقق إلا بمزيد من الاستعدادات المناسبة وعقد دورات متخصصة للكوادر الفنية والإدارية ، والانطلاق إلى فضاء الاحتكاكات القوية مع المنتخبات العربية للوصول إلى حالة التنافس في كافة الاتحادات الرياضية .

وكشف قشطه عن تطلعات وأمنيات اللجنة الاولمبية بدعم الموازانات اللازمة لانطلاقة الرياضة الاولمبية الفلسطينية لتكون خطوة في الاتجاه الصحيح نحو توفير الإمكانيات المادية وتأهيل الكوادر الفنية والإدارية ، وتنفيذ استحقاقات الاتحادات وأجندتها للعام القادم .

مواضيع قد تهمك