بعد الإنجاز الكبير الذي حققه الفريق السعودي للراليات بقيادة السائق إبراهيم بن ناصر المهنا ومساعده أسامة السند في رالي الفراعنة 2009 بعد فوزه بلقب المجموعة "تي 2" الخاصة بالسيارات القياسية ووصوله لخط النهاية في المركز الرابع للترتيب العام متصدراً الفرق العربية المشاركة في الرالي. قام بطل العالم الأسبق للمجموعة "تي 2" في كأس الباخا العالمية الشيخ حمد بن عيد آل ثاني الفائز بلقب البطولة العالمية عام 2007 بالإتصال بأعضاء البعثة السعودية في العاصمة المصرية "القاهرة" وهنأهم على الإنجاز العربي الكبير في رالي الفراعنة الذي عرف هذا العام مشاركة عربية كبيرة تمثلت بـ 12 فريقاً من مصر والسعودية.

وقال الشيخ حمد بن عيد الذي كان أحد الداعمين لتكوين الفريق السعودي بأن الإنجاز لا يكمن فقط في نتيجة الرالي ، بل في إجتياز مراحله الصعبة والتي لا تقل في صعوبتها وطولها عن مراحل رالي داكار ، أكبر راليات العالم والذي مر مرتين من قبل داخل مصر وفي نفس المناطق التي يمر فيها رالي الفراعنة. وقال أيضاً أن الفريق السعودي نافس بسيارة متواضعة أمام فرق أوروبية مجهزة بأحدث السيارات والتقنيات وإستطاع أن ينافسهم بقوة ويتغلب عليهم في معظم مراحل الرالي ليواصل تحقيق النتائج الطيبة ويتقدم أكثر فأكثر عقب نتيجته الكبيرة في رالي أبو ظبي الصحراوي.

وأكد الشيخ حمد بن عيد أن هذا الفريق يبشر بمستقبل طيب لرياضة الراليات السعودية وأن نتائجه تتقدم من حين لآخر وبرهن عن موهبة واعدة سواء للسائق إبراهيم المهنا أو لمساعده أسامة السند الذي أثبت أيضاً أن المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية تزخر بالمواهب المتعددة ليس في القيادة فقط بل في الملاحة والتعامل مع أحدث أجهزة الملاحة والمتابعة المعتمدة في الراليات العالمية.

وفي ختام حديثه هنأ الشيخ حمد بن عيد الإتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية والرئاسة العامة لرعاية الشباب على الإنجاز الذي حققه الفريق السعودي في رالي الفراعنة وقال أن التهنئة لكل الشباب العربي والسعودي على هذا الإنجاز وهذه النتيجة ، وقال إن الفريق يحتاج للدعم المتواصل لال الفترة القادمة حتى يتمكن من تمثيل السعودية والعرب في البطولة العالمية للراليات الصحراوية خلال الفترة القادمة لأن هذا الفريق يستحق أن ينال الدعم اللازم لإستكمال مشاركاته وتحقيق النتائج الطيبة.

وكان الفريق السعودي للراليات قد حقق إنجاز تاريخي لرياضة السيارات السعودية بعدما أعاد كتابة تاريخ المشاركات السعودية في الراليات الطويلة الدولية ، وفوزه بلقب المجموعة "تي 2" الخاصة بالسيارات القياسية ، وإحتلاله المركز الرابع للترتيب العام في رالي الفراعنة الدولي والذي إنتهى في العاصمة المصرية القاهرة بعدما أمضى سبعة أيام كاملة في الصحراء المصرية وسار لمسافة بلغت نحو ثلاثة آلاف كلم.

وقد أنهى الفريق السعودي مرحلة القسم السابع والأخير مسجلاً ثامن أسرع توقيت وحافظ على مركزه الرابع في الترتيب العام للرالي ومتصدراً الفرق العربية المشاركة في الرالي والتي بلغ عددها 12 فريقاً ، وهو إنجاز كبير للفريق السعودي الذي نال إهتمام جميع المراقبين وجميع المتابعين لفعاليات رالي الفراعنة الدولي الذي تم بثه فضائياً عبر أكبر قنوات التلفزة العالمية وخاصة الرياضية منها مثل محطات يوروسبورت وسكاي سبورت ونوفولاري وميديا سات سبورت ، وتي في بي سبورت البولندية وراي سبورت الإيطالية وقناة ميلانو سات ، والتي قامت جميعها بتغطية أحداث الرالي المصري على الهواء مباشرة طوال أيامه السبعة وسلطت الأضواء بشدة على الفريق السعودي الذي جهز سيارته النيسان باترول بجهود ذاتية دون دعم مصنعي ونافس بقوة في واحد من أقوى وأصعب راليات العالم.

وتفوق الفريق السعودي في رالي الفراعنة على الفرق المصرية المشاركة في الرالي والتي بلغ عددها 11 فريقاً منهم عدد من أصحاب الخبرة الكبيرة في الرالي ، وتمكن من تصدر ترتيب الفرق العربية منذ اليوم الثاني للرالي دون أن يتخلى عن صدارة مجموعته ، ونافس بقوة طامحاً في تحقيق نتيجة طيبة والوصول ضمن المراكز الخمسة الأولى وهوما تحقق له بالفعل بعد منافسة ضارية مع عدد من الفرق القوية التي تقود سيارات مجهزة خصيصاً لهذا الرالي ، في حين نافس الفريق على متن سيارة قياسية ليس بها أية تعديلات ، وأثبت جدارته بعد النتيجة الكبيرة التي سبق له وأن حققها في الجولة الأولى من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة وهو رالي أبو ظبي الصحراوي وأنهى وقتها الرالي في المركز الثامن للترتيب العام والسادس في ترتيب المجموعة "تي 2" ، وها هو الفريق يواصل تقدمه في النتائج بعد هذا الإنجاز في رالي الفراعنة ووسط هذا الحضور العالمي من وسائل الإعلام والمحطات الفضائية وهو ما يثبت بأن هذا الفريق لن ينتظر كثير ليحقق الفوز بأحد الراليات خلال الفترة القادمة ورفع راية المملكة العربية السعودية عالية وسط المحافل الدولية وفي المانفسات القوية والصعبة.

ويعد إبراهيم المهنا وأسامة السند أصحاب أكبر نتيجة لفريق سعودي في بطولات العالم هذا العام ،حيث تمكن الفريق من إحراز المركز الثامن للترتيب العام ، والسادس ضمن ترتيب المجموعة "تي 2" في الجولة الأولى من كأس العالم للرايدات الصحراوية وهي رالي أبو ظبي الصحراوي ، وهو أول فريق يضع إسم المملكة العربية السعودية على لائحة بطولة العالم للرايدات الصحراوية منذ تأسيس الإتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية.

كانت آخر مشاركة لفريق سعودي في رالي الفراعنة تعود لعام 1992 عندما شارك محمد المالكي مع مساعده الأسترالي (اللبناني الأصل) جورج ساريان على متن جيب شيروكي ، ولم تكلل المشاركة بالنجاح لإنسحاب الفريق من الرالي الذي تجاوزت مسافته في ذلك الوقت خمسة آلاف كلم وتكون من 11 مرحلة.

النتيجة النهائية لرالي الفراعنة 2009:

السيارات:

1- (301) جيروم بليشيه / أوغيني دوكريه (فرنسا/سويسرا) – باولر وايلد كات – 28:36:13 س

2- (311) روبرتو تونيتي / نيكولا تونيتي (إيطاليا/إيطاليا) – باولر وايلد كات – بفارق 16:04 ق

3- (308) ميشال فيزي / فيليب بوركوان (فرنسا/فرنسا) – كيو تي. وايلد كات 200 – بفارق 5:01:20 س

4- (315) إبراهيم المهنا / أسامة السند (السعودية/السعودية) – نيسان باترول جي آر – بفارق 7:10:21 س

الأول في فئة تي 2

5- (320) أحمد الشامي / كريم الحموي (مصر/مصر) – ديزيرت واريور – بفارق 11:14:08 س

الأول في مجموعة الديزل

6- (304) داريو دي لورينزي / ألدو دي لورينزي (إيطاليا/إيطاليا) – إيسوزو دي – ماكس – بفارق 18:57:02 س

7- (314) طارق العريان / محمد علي (مصر/مصر) – تويوتا لاندكروزر ديزل – بفارق 23:23:01 س

8- (309) عزام الفاروقي / أحمد بدر (مصر/مصر) – جيب شيروكي – بفارق 24:13:34 س

9- (302) عبد الحميد أبو يوسف "ميدو" / محمود نور الدين (مصر/مصر) – باغي – رينو – بفارق 24:38:21 س

الأول في فئة السيارات المندفعة بعجلتين

10- (312) كيكو هاماغوشي / ناويا سايكي (اليابان/اليابان) – تويوتا لاندكروزر برادو – بفارق 31:38:05 س