"عفروتو" مشروع نجم كروي في مصر
رغم اعتيادهم على تخريج النجوم والمشاهير، لم يدر بخلد سكان حي الزاوية الحمراء القاهري الشعبي أن أحد أبنائهم سيصبح نجماً محبوباً قبل بلوغ الحادية والعشرين من عمره، إلا أن مهاجم المنتخب المصري للشباب مصطفى محمود سليم الملقب بـ"عفروتو" كان سباقاً إلى قلوب جماهير الساحرة المستديرة.
فبعد نصف ساعة فقط من انطلاق المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً التي تستضيفها بلاده، تمكّن عفروتو من كسب حب المصريين وتعاطفهم عندما سجل هدف السبق لـ"الفراعنة" في مرمى ترينيداد وتوباغو (4-1).
ويعود الفضل في اكتشاف اللاعب الذي هتفت مدرجات ملعب برج العرب الدولي في الاسكندرية باسمه طوال الـ90 دقيقة من مباراة ترينيداد وتوباغو، إلى المدرب محمود وهبة الذي أعجب بمهاراته غير العادية وأطلق عليه لقب "عفروتو".
ورغم صغر سنه وحداثة عهده في المستطيل الأخضر، فإن مشواره الناجح مع النادي الأهلي بمختلف قطاعاته السنية دفع سكان حيّه الفقير إلى وضع الثقة في مصطفى محمود سليم لقيادة "الفراعنة" إلى إنجاز عالمي جديد يضاهي إنجازات منتخب الكبار الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس إفريقيا، بل إن شقيقه الأكبر أكد لموفد "العربية" إلى القاهرة أنه لن يسمح له بدخول المنزل حال لم يعد ومعه كأس العالم.
تجدر الإشارة إلى أن أسلاف "عفروتو" من المصريين نجحوا في تسطير أسمائهم بأحرفٍ من برونز في سجلات كأس العالم للشباب حين احتلوا المركز الثالث في النسخة التي استضافتها الأرجنتين عام 2001، أما أسلافه من سكان حي الزاوية الحمراء فمنهم من عرف النجومية كاللاعب السابق مصطفى عبده ود. مصطفى كامل محمود والفنانة شيرين.