شريط الأخبار

رجب شاهين: هذه نصائحي للاتحاد القادم

رجب شاهين: هذه نصائحي للاتحاد القادم
بال سبورت :  

 

الخليل – فايز نصار/ تذكر سجلات الرياضة الفلسطينية الرياضي رجب شاهين بالخير ، باعتباره واحدا من الرجال الذين ساهموا في تقدم ورفعة الرياضة الفلسطينية ، منذ كان عميدا للعميد – شباب الخليل – لاعبا وإداريا ورئيسا – حتى اطلاعه بأجسم المهام ، كأمين لسر رابطة الأندية ، ورئيس للجنة التحضيرية لاتحاد كرة القدم ، بعد قيام سلطتنا الوطنية على ثرى الوطن الغالي ، وعمله نائبا لمدير عام الأنشطة الرياضية .

 

تحالفات غير مقدسة

    وقبل أربع سنوات استجاب أبو الرائد لنداء مجموعة من رياضيي الوطن للترشح لمجلس الاتحاد ، ولكن الظروف التي جرت   خلالها تلك الانتخابات ، ووجود ما أسماه بالتحالفات غير المقدسة وغير الرياضية لا تخدم المصلحة الرياضية الفلسطينية أدى إلى عدم توفيق رجال ليس عدلا أن تعبس في وجوههم أصوات الناخبين ، مستدلا على ذلك بوالد الشهيدين عارف عوفة ، الرياضي   الذي خذله الناخبون ، مضيفا أن عدم توفيقه يومها   لم يكن عادلا !

 

بين التكليف والتشريف

   ويرى أبو الرائد أن   الاطلاع بالمسؤوليات الوطنية ، من خلال اتحاد كرة القدم يشكل تكليفا ، وليس تشريفا ، داعيا المولى أن يعين القائمين بهذه المهمة على عملم الشاق ، وخاصة في الظروف الصعبة التي تعيشها رياضتنا ، جراء الاحتلال الغاشم ، والحالة الاقتصادية السيئة ، والظروف الاجتماعية ، التي انعكست سلبا على نفسيات اللاعبين ، وسعي بعض قادة المؤسسات الرياضية إلى التشريف وتحقيق المكاسب الاجتماعية ، لأنهم لم يستوعبوا الهدف النبيل للحركة الرياضية ، فانعكس التنافس داخل الخلايا الرياضية في المحافظات على وضع الاتحاد وأدائه !

    ويرى شاهين أن تشكيلة مجلس الاتحاد الحالي تضم ثلة من الرجال المجتهدين ، ولكن أعضاء آخرين خذلوا رفاقهم ، فنشأت حالة من عدم التوافق بين فريقين غير منسجمين ، وقد غذت الصحافة الرياضية الخلاف ، لأن أعضاء الاتحاد نشروا غسيلهم على أعمدة الصحف !

  

أوقفوا المشاركات الخارجية

ويعتقد شاهين أن المشاركات الخارجية للفرق الرياضية الفلسطينية أصبحت غير مشرفة لتطلعات شبابنا ، بعد النتائج القاسية التي خرج بها ممثلونا في المنافسات الدولية ، مما يقتضي – يقول أبو رائدة – تجميد مختلف المشاركات الخارجية ، لفترة تخصص لتحسين الاعداد والاستعداد ، وتؤهل مجموعة من الكوادر الرياضية .

   ويستدل أبو الرائد على رأيه باستعراض ترتيب فلسطين عربيا وآسيويا ودوليا ، فالرسم البياني لمشاركاتنا الخارجية كان متصاعدا حتى الدورة الرياضية العربية بالأردن ، ثم بدأ التراجع غير المبرر !

 

شماعة الاحتلال

    ويرى رجب شاهين أن أسباب هذه الردة غير موضوعية ، لأن الأمر مرتبط بعدم تطبيق اللوائح الرياضية ، رافضا تعليق الأمر دائما على شماعة الاحتلال ، ودليله أن رابطة الأندية نظمت مسابقات في ظروف أصعب ، كما أن الاتحاد في غزة نظم بعض المسابقات الناجحة ، مضيفا ان الجزائر كانت بطولتها منتظمة في أوج حرب التحرير ، والعراق الآن تشهد منافسات رياضية ، رغم قساوة الاحتلال ، وبشاعة الاقتتال الداخلي !

   ويثق أبو الرائد في الشعب الفلسطيني ، الذي طالما خرج الكوادر ، من القادرين على حمل المسؤولية ، إذا تهيأ الحد الأدنى من الظروف الموضوعية ، إذا أخلصت النوايا ، ودليل أبو الرائد هنا ـن ناديين من نفس المدينة يسافران للعب على نفس الملعب ، فيعود الفريق الأول عن الحاجز ، ويصر الثاني على التضحية ، ويسلك الطرق البديلة للمساهمة في انجاح المنافسة !

 

استوصوا بالصغار

   ويعتقد شاهين أن الأداء في تنظيم الدوري والكأس والدرع في الضفة كان يجب أن يكون أفضل ، مع تركيز لا بدّ منه على فرق المراحل السنية ، لأننا – يقول أبو الرائد – أصبحنا لا نسمع بنجوم جدد يمكنهم رفد المنتخبات الوطنية   ، مؤكدا ان نجاح الاتحاد في تنظيم بعض   بطولة الدرع وبطولة الكأس ، وبعض بطولات المراحل السنية يؤكد إمكانية النجاح ، إذا تضافرت جهود الجميع !

 

المال العام .. خط أحمر!

   ويرى شاهين أن العمل قد يخلف بعض الأخطاء الإدارية ، التي تعالج وفق اللوائح القانونية ، ولكن التجاوزات المالية خط أحمر في أيّ مؤسسة ، معبرا عن حزنه للطريقة التي عولج بها الملف المالي ، بنشر غسيلنا القذر أمام المؤسسات الدولية ... ولكن شاهين يرى أن كرة القدم الفلسطينية خرجت باقل الضرر من هذه الأزمة ، بعد قدوم وفد الفيفا ، وعرض الملف المالي على النائب العام .

    ويرى أبو الرائد ان الفساد المالي ، الذي أكده أعضاء الاتحاد أنفسهم كان بسبب تداول   هذا الملف من قبل عدد من أعضاء الاتحاد ، بعد هجرة أمين صندوق ، واعتقال عضو آخر ، مما أدى إلى أرباك الملف المالي ، مؤكدا أن معالجة الفيفا للملف كانت واقعية   ، بالسعي للتوافق على نظام داخلي ، ومن ثم إجراء الانتخابات .

 

تناوب الاجيال

   وقبل الانتخابات القادمة يقول شاهين : إن آلية الانتخاب السابقة كانت مجحفة لبعض المحافظات كنابلس والخليل ، مفضلا الانتخابات المفتوحة   ، التي تتعزز من خلالها فرصة اختيار الأفضل ، مع ضرورة تطعيم الهيئة المنتخبة ببعض العناصر التي لا بد من وجودها في الهيئة المنتخبة ، مؤكدا انه يؤيد تناوب الأجيال على سدة القيادة ، واثقا ان الأسرة الرياضية تملك طاقات هامة من الشباب القادرين على النجاح في القيادة ، مفضلا أن يشكل المجلس القادم توليفة من حملة الشهادات العلمية ، وأصحاب الخبرة الميدانية .

 

الدوري أولا ..

   ويرى رجب شاهين أن مهمة الاتحاد القادم   الأولى يجب أن تكون تنظيم الدوري العام ، الذي يشكل المحك للاعبين والفنيين والأندية التي تملك النفس الطويل ، ثم لا بدّ من تعاون مع الوزارة لاعادة تصنيف الأندية ، بما يراعي المستجدات على الأرض ، ويقلص عدد الاندية في المحافظات الشمالية .

 

ضبط المالية

     بعد ذلك – يقول – شاهين يجب أن تضبط الأمور المالية ، وتجميد المشاركات الخارجية ، مع التركيز على تحضير منتخبات المراحل السنية والمنتخب الأولمبي   ، مع فتح المجال في لجان الاتحاد لاستقطاب كل الكفاءات في مختلف المجالات ، وتنظيم دورات تأهيلية للحكام والمدربين والإداريين ، وفي مجال الطب الرياضي .

 

لا لازدواجية المهام

  ويعرب شاهين عن تأييده للاستمرار في قرار    الوزارة السابق بعد السماح للعاملين في الوزارة المعنية بالمشاركة في الانتخابات ، لأن وظيفة العاملين في الوزارة مراقبة أداء العاملين في الاتحاد ، والتفرغ لمهامهم الرياضية في الوزارة .

 

الوحدة العضوية

   ويلح شاهين على أهمية التواصل بين أعضاء الاتحاد في دفتي الوطن ، وصولا إلى وحدة عضوية اندماجية حقيقة لكرة القدم الفلسطينية ، وتنظيم الاجتماعات ، ولو مرة في الشهر ، ولو في عمان أو القاهرة ، لأن الاتصال عبر جهاز الاتصال   عن بعد ليس فاعلا   ، مؤكدا أن كرة القدم تستطيع المساهمة في وحدة الوطن ، كما فعل منتخب العراق الذي وحدت انجازاته كل العراقيين !

 

اتصالات رياضية

    ومن خلال المسيرة الرياضية المتواصلة ، التي كان لشاهين الشرف في خدمتها في الأندية والرباطة والتحاد والوزارة ، ووسط الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا ، فان الإنسان الرياضي يفكر كثيرا قبل التفكير في تلبية نداءات الأسرة الرياضية ، وقبول الدعوة بالعودة لسلك الاتحاد   .... ويؤكد أبو الرائد أن اتصالات عديدة تصله من أخوة في الضفة والقطاع ، تلح عليه العودة للمساهمة في تحمل المسؤولية ، ولكنه يتردد في قبول هذه الدعوات ، بالنظر للظروف الموضوعية التي ساقها .

مواضيع قد تهمك