وفاق سطيف الجزائري بطل لدوري العرب
فاز فريق وفاق سطيف الجزائري بلقب النسخة الرابعة لدوري أبطال العرب لكرة القدم على حساب الفيصلي الأردني في إياب الدور النهائي على ملعب عمان الدولي.
فبعد تعادلهم على أرضهم ذهابا 1-1 منذ أسبوعين في مدينة سطيف الجزائرية نجح الضيوف في التعويض بفوزهم على الفيصلي بهدف نظيف نهاية الشوط الأول. وكان يكفي الفيصلي التعادل سلبا ليحرز البطولة.
وكان الحذر سيد الموقف طوال الشوط الأول الذي خلا من فرص حقيقية مباشرة على المرميين باستثناء التي جاء منها الهدف، في حين اختلف الأداء في الشوط الثاني بعدما أجرى المدربان تغييرات في التشكيل وطريقة اللعب دون أن تتبدل النتيجة.
مال الضيوف منذ البداية إلى الدفاع مع الاعتماد بحذر على الهجمات المرتدة على مرمى الحارس الأردني لؤي العمايرة، وكان أول فرصة هجومية حقيقية للفيصلي في الدقيقة التاسعة بتسديدة قوية لخالد سعد بقذيفة حولها الحارس سمير حجاوي إلى ركنية.
وتبادل لاعبو الفريقين الهجمات التي تصدى لها الحارسان أو ضلت فيها الكرة طريقها للمرميين. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول وصلت الكرة إلى منطقة جزاء الفيصلي فحولها لاعب سطيف الياسين دراج مقصية تصدى لها الحارس فارتدت إلى فريد طويل الذي سددها بقوة داخل المرمى.
الشوط الثاني
وفي مستهل الشوط الثاني، كاد حاتم عقل قائد الفيصلي يدفع ثمن عدم التركيز بإعادة الكرة إلى الخلف إالى لاعب منافس (46).
وظهر الارتباك مجددا على مدافعي الفيصلي بعد تدعيم خط الهجوم من قبل المدرب العراقي عدنان حمد الذي دفع بمؤيد أبو كشك بدلا من المدافع محمد زهير، وحدث عدم تفاهم مع الحارس العمايرة فاستغل الياسين دراج الموقف وأراد تكرار سيناريو الهدف بتسديدة مقصية لكن الكرة علت المرمى (47).
وحاول الفيصلي التعويض وكاد يتحقق له ذلك بتسديدة صاروخية حولها حارس سطيف ببراعية إلى ركنية (53) . وتكررت ركنيات الفيصلي وكادت إحداها تأتي بالتعادل عندما تابع أبو كشك برأسه الكرة التي رفعها خالد سعد فوصلت إلى عبد الهادي المحارمة الذي تابعها برأسه أيضا وأبت أن تدخل الشباك (55).
ودفع عدنان حمد بآخر أوراقه الهجومية فأدخل مؤيد سليم وأخرج لاعب الوسط خالد نمر وكاد يأتي التعادل على الفور بيد أن الكرة تحولت إالى ركنية (77).
وشهد المبارة نحو 15 ألف متفرج تقدمهم رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين ممثلا لملك الأردن عبد الله الثاني الذي وصل مع انطلاق الشوط الثاني بصحبة الملكة رانيا، والأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية. أدار المباراة طاقم تحكيم مصري بقيادة الحكم الدولي عصام عبد الفتاح.
ويعد وفاق سطيف أول فريق جزائري يحرز دوري أبطال العرب لكرة القدم منذ انطلاق المسابقة تحت هذا المسمى وجاء بعد:
الصفاقسي (تونس) 2003 – 2004.
اتحاد جدة (السعودية) 2004 – 2005.
الرجاء البيضاوي (المغرب) 2005 – 2006.
وإضافة إلى كأس البطولة حصل وفاق سطيف على 1.5 مليون دولار فيما حصل الوصيف الفيصلي على مليون دولار، ونال أهلي جدة السعودي والزمالك المصري أربعمئة ألف دولار لكل منهما (مكافأة الوصول للدور نصف النهائي).
وحصل الزمالك على خمسين ألف دولار إضافية لفوزه بكأس الراحل الأمير فيصل بن فهد للعب النظيف.