شريط الأخبار

كرة السلة على الكراسي المتحركة تمنح فتيات في غزة الشغف بالحياة

كرة السلة على الكراسي المتحركة تمنح فتيات في غزة الشغف بالحياة
بال سبورت :  

غزة - (شينخوا)/ ولدت الشابة الفلسطينية فاطمة الحلولي في قطاع غزة قبل 39 عاما بدون ساقها اليمنى وعلى فترات طويلة عانت من الإحباط والغضب إلى أن مارست رياضة كرة السلة على كرسي متحرك.

والتحقت الحلولي في فريق (نادي السلام) لكرة السلة على الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة الذي ينشط في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ صيف العام 2007 وسرعان ما أظهرت موهبتها في الرياضة. والفريق واحدا من عدة فرق شاركوا في بطولة محلية للشابات اللواتي فقدن أقدامهن سواء في حروب سابقة مع إسرائيل أو حوادث أقيمت الأسبوع الماضي برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صالة (سعد صايل) المغطاة غرب مدينة غزة.

وجاءت البطولة التي شهدت حماسا كبيرا بين الشابات المشاركات بعد تعليق دام أربعة أعوام بسبب نقص التمويل لإقامة البطولات لتلك الفئة من المجتمع الفلسطيني وعدم الاستقرار السياسي في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.

وتقول الحلولي إن ممارسة رياضة كرة السلة ساعدها في التغلب على الصورة النمطية للمرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يجبرهن على الابتعاد عن الأشخاص الأصحاء. وتضيف الشابة البالغة (39 عاما) أن المشاركة في المسابقات حتى لو كانت محلية داخل القطاع، تجعلنا (كنساء) نمارس حياتنا بشكل طبيعي ونتحدى جميع العقبات التي تحيط بنا في معظم الأوقات.

والحلولي هي أفضل لاعبة في فريقها، بحسب مدربتها هبة الرواغ التي أشادت بها لأنها كانت السبب الرئيسي في دفع الفريق للفوز في جميع مباريات البطولة المحلية وحصوله على المركز الأول.

وتوضح بينما تجلس على كرسيها المتحرك "لم تكن مهمة الحصول على المركز الأول سهلة لا بالنسبة لي ولا لفريقي"، مضيفة أنه "يوما بعد يوم، نثبت لأنفسنا أولا ولمجتمعنا أن الشخص الذي لديه إعاقات جسدية جزءًا من مجتمعه".

على مقربة من الحلولي، كانت سهى أبو عودة، لاعبة كرة سلة على كرسي متحرك، منشغلة بمناقشة بعض التكتيكات مع مدربها للدفاع عن السلة الخاصة بهم لمنع منافسهم من تسجيل أي نقاط ضد فريقها. وتقول أبو عودة التي تعاني أيضا من مرض السرطان لـ((شينخوا)) "سعيدة جدا بحصول على فرصة ذهبية لممارسة رياضتي المفضلة والمشاركة في العديد من المسابقات المحلية لكرة السلة". وتضيف أبو عودة (35 عاما) بينما تجلس على كرسيها المتحرك "فخورة جدا بتأسيس أول فريق لكرة السلة للسيدات على الكراسي المتحركة في غزة منذ العام 2016 في محاولة للترفيه عن أنفسنا ومحاولة إثبات قدرتنا على عيش حياة طبيعية مثل الآخرين".

لكنها تذكر أن جميع الأنشطة الرياضة الخاصة بهم توقفت لمدة أربع سنوات متتالية بسبب الاوضاع فضلا عن نقص التمويلات التي من شأنها تحسين مهاراتهم.

يوجد في غزة ثمانية فرق كرة سلة على الكراسي المتحركة رجال، والتي تتنافس في البطولات المحلية التي تشرف عليها اللجنة البارالمبية، وفقا لموسى قدوم المدير الفني للجنة البارالمبية الفلسطينية في غزة. بالإضافة إلى ذلك، قال قدوم لـ((شينخوا)) "هناك 4 فرق أخرى لكرة السلة على كرسي متحرك للسيدات، يخضعن لتدريب مكثف ليكن مستعدين لتمثيل فلسطين في منافسات دولية". وأضاف قدوم أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني سيجري في أيلول المقبل مسابقة وطنية تشمل فرق بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الفائز في تلك البطولة سيشارك باسم فلسطين في المسابقات الدولية. وكرة السلة على الكرسي المتحرك هي رياضة لذوي الاحتياجات الخاصة ومن قواعدها تلك الخاصة بكرة السلة الكلاسيكية وتلعب في ملعب كرة سلة عادي ويتكون كل فريق من 5 لاعبين ميدانيين وما يصل إلى سبعة لاعبين بدلاء. تشهد الرياضة منافسة هائلة واهتماما على المستوى الدولي ويتم تضمينها في الألعاب البارالمبية، وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية فإن هناك قرابة 49 ألف شخص من ذوي الإعاقة في القطاع يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.

مواضيع قد تهمك