الشيخ سلمان بن إبراهيم ينتصر للكرة الفلسطينية
كتب محمود السقا- رام الله
في الوقت الذي لم يتردد اتحاد الكرة الآسيوي، برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بإدانة الهمجية الإسرائيلية، في أعقاب استهداف ملعب الشهيد فيصل الحسيني بقنابل الغاز السام أثناء لقاء نهائي كأس الشهيد الرمز الخالد أبو عمار، فإن اتحاد الكرة الدولي "الفيفا" ما زال يلوذ بالصمت، ولم يصدر عنه اي بيان، ولو حتى خجول، يندد بما حدث.
رئيس اتحاد الكرة الآسيوي عندما أوعز بإصدار بيان شجب واستنكار رداً على سلوك الاحتلال المُنفلت، فإنه انتصر لمواقفه المتقدمة والثابتة والملتزمة والداعمة، بلاد حدود، للكرة الفلسطينية، وهذا هو دأب رجل طالما تحلى بالصدق والموضوعية، وهذا ما لمسناه، سواء في فلسطين، أم في سائر أرجاء القارة، الممتدة والواسعة، من خلال الدعم بشقيه: المادي والمعنوي.
مواقف الشيخ سلمان بن إبراهيم الراسخة والمتوقعة والمساندة لكل ما هو فلسطيني، وهي، قطعاً، موضع تقدير وعرفان وتبجيل، سواء على مستوى "الرسمية الرياضية" أم الأسرة الكروية، مجتمعة، مثل هذه المواقف المتقدمة والأصيلة، لم نلمسها، كفلسطينيين من رأس الهرم الكوني الكروي، جياني انفانتينيو، وحتى موعد كتابة هذه السطور، لم يصدر عن "الفيفا" ما يُدين ويُجرم سلوك الاحتلال العدواني، في الوقت الذي لم يتردد، ولو للحظة واحدة، في حرمان المنتخبات والفرق الروسية من المشاركات الرسمية، سواء في المونديال أم في البطولات الأوروبية، بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية، ومارس نفس السلوك المنحاز عندما سارع إلى تجريد إندونيسيا من استضافة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، لا لجرم ارتكبته بل لأنها رفضت دخول منتخب دولة الاحتلال لأراضيها.