"الجدعان".. هل كان بالإمكان أفضل ممّا كان؟
رام الله- كتب محمد عوض/ عشرون جولةً انقضت على عمر دوري المحترفين الفلسطيني، أفرزت العديد من الأرقام المتوقعة، وغير المتوقعة، حيث اعتلى جبل المكبر صدارة الترتيب العام برصيد 49 نقطة، ويأتي خلفه هلال القدس بفارقِ ثلاث نقاط، بينما ودَّعَ إسلامي قلقيلية المسابقة، قبل نهايتها ببضع جولات.
مركزُ بلاطة، الفريق العنيد، المعروف محلياً بشراستهِ فوق البساط الأخضر، ضم في صفوفهِ خلال سوق الانتقالات الصيفية، وكذلك الشتوية، العديد من اللاعبين المميزين في مختلفِ الخطوط، وسعت الإدارة جاهدةً لإرساءِ قواعد الاستقرار رغم الضائقة المالية التي تُعاني منها معظم مؤسسات الوطن.
بعد 20 جولةً، وضعَ مركزُ بلاطة قدميْه في الترتيب الخامس، برصيد 33 نقطة، جاءت من تسعة انتصارات، ستة تعادلات، وخمس هزائم، كما أحرزَ الفريق 34 هدفاً، وتلقت شباكه 27، وهنا نَجِدُ الفارق واضحاً "استقبال الأهداف"، بينه وبين بقيةِ منافسيه المتقدّمين، أيّ أنَّ مشكلةً واضحة ظهرت في المنطقة الخلفية.
على الرغمِ من تعزيزِ الصفوف بلاعبين أصحاب قدرات جيدة على المستوى المحلي، لكن خطَّي الدفاع والحراسة لم يكونا كما يجب، وتسببا في العديدِ من الانتكاساتِ غير المحسوبة، حيث تجد الفريق قد تعادل مع نظراء أقل منه مستوى على الورق، مثل: أهلي الخليل، ترجي واد النيص، وثقافي طولكرم.
وما يجب الإشارة إليه هنا أن مركز بلاطة لم يخسر سوى من المنافسين على المقدمة، وهم: جبل المكبر، هلال القدس، شباب الخليل، وشباب الظاهرية، ولم يستطع الفوز على أي منهم ذهاباً أو إياباً، وهذه كانت نقطة فاصلةً في مسيرته، وتجيب عن تساؤلنا هنا: هل كان بالإمكانِ - وفقاً لما لديه - أفضل ممّا كان؟