غزة- كتب اشرف مطر/ جاء قرار اتحاد كرة القدم، بتأجيل لقاءات الجولة الـ 18 من الدوري الممتاز، بمثابة قبول من بعض الأندية لالتقاط الأنفاس، ورفض من البعض الآخر ممن يقدم مستويات جيدة ويبحث عن استكمال المشوار.

على صعيد المنافسة واحتدامها، الواضح أن الثنائي خدمات المتصدر بـ 41 نقطة بفارق 5 نقاط عن الوصيف نادي شباب رفح هما غير راضين عن التأجيل.

الأخضر الرفحي يقترب أكثر وأكثر من استعادة اللقب مع استمرار سلسلة انتصاراته، كما أن منافسه نادي شباب جباليا تراجع مستواه، والفريق خسر آخر 3 جولات والتأجيل ربما يكون فرصة للمدرب أحمد عبد الهادي، مدرب الثوار، لإعادة الهدوء والاتزان مرة ثانية لصفوفه.

نفس الأمر ينطبق على نادي شباب رفح الوصيف فهو منتشٍ بانتصاره الأخير على اتحاد الشجاعية، والفريق كان يريد مواجهة شباب خان يونس المتراجع والذي تعرض لخمس هزائم متتالية، ويمر بأسوأ أحواله الفنية، كما أن الزعيم يريد الفوز بتلك المباراة تحديداً، خاصة أن خسر لقاء الذهاب إدارياً بسبب طوبة سقطت على رأس الحكم المساعد وأدت لخسارة الفريق إدارياً، وبالتالي خسارة 3 نقاط، كان يمكن أن تجعل الفارق الآن مع الجار خدمات رفح عند نقطتين.

وفي صراع القاع لا يبدو غزة الرياضي ثامن الترتيب بـ 18 نقطة والذي اقترب من طوق النجاة راضياً عن قرار التأجيل رغم أنه سيواجه اتحاد الشجاعية ثالث الترتيب.

هذا الأمر مرده إلى الحالة المعنوية للاعبي الشجاعية والتي تراجعت بفعل الخسارة السابقة أمام الزعيم الرفحي، وابتعاد الفريق نظرياً عن سباق اللقب مع زيادة الفارق مع المتصدر إلى 8 نقاط.

ويبدو على الجانب الآخر ثنائي القاع خدمات النصيرات وشباب الزوايدة راضين عن قرار التأجيل في ظل استمرار نزيف النقاط، وأيضاً الظروف التي يواجهها الفريقين.

النصيرات انسحب من مواجهته الأخيرة أمام خدمات رفح المتصدر، والاتحاد أقر خسارته (3/0) إدارياً، ومواجهة الفريق خارج القواعد أمام اتحاد خان يونس لن تكون في صالحه في ظل الظروف التي يمر بها النادي باستقالة الإدارة، وربما التأجيل يمنحه بصيص الأمل لعودة أفضل في الأسبوع القادم.

نفس الأمر ينطبق على شباب الزوايدة متذيل الترتيب برصيد 9 نقاط، لكن وجه الاختلاف هو أن الزوايدة يقاتل وتعادل في المباراة السابقة سلباً أمام اتحاد خان يونس، لكن مواجهته ليست سهلة أمام الهلال الذي استعاد ثقته بنفسه وحقق الفوز في آخر جولتين على شباب خان يونس واتحاد بيت حانون الرياضي.