رام الله- كتب محمد عوض/ نجحَ مركزُ الأمعري، بتحقيق انتصاره الأوّل في دوري المحترفين الفلسطيني، وذلك على حسابِ نظيره أهلي الخليل، بهدفٍ نظيف، جاءَ من علاء الجزاء بإمضاء المهاجم إياد أبو غرقود، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة، ليرفع بذلك رصيده إلى سبع نقاط، ويحل في الترتيب الحادي عشر وقبل الأخير.

انتصارُ "المارد الأخضر" كان مهمًا للغاية بالنسبة للفريق، فله منافع معنوية تعود على اللاعبين، إلى جانب اقترابه من مغادرة المنطقة الحمراء لأوّل مرّة، وهذا سيحصل في حال تغلَّبَ في الجولة 14 على ندّه شباب الخليل، في المقابل خسارة أو تعادل السموع مع إسلامي قلقيلية، وفي عالم كرة القدم يحدث كل شيء.

مهمة مركز الأمعري صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة، تسع جولات متبقية على النهاية، وعليه أن يخدم نفسه بنفسه قبل انتظار هدايا من الآخرين، ومع أن مباراته القادمة مع "العميد" معقدة التفاصيل، لأن كل منهما لا يمتلك خيارًا سوى الانتصار، لكنه قد يُحدث مفاجأة تجعله يغير الكثير في معالم المنافسة على الجدول.

مباراة الذهاب بين الفريقيْن، انتهت أحداثها بالتعادل السلبي، وكانت النقطة جيدة للأمعري، لأن منافسه يريد الحصول على اللقب، وإمكانياته على الورق، وأرض الواقع، أفضل بكثير، لذلك فإن المدير الفني "للأخضر" مطالب باستخدام درجة عالية من الذكاء، لإغلاق منافذه الخلفية، والضرب في عمق "العميد" ولو من أنصاف الفرص.

ثباتُ مركز الأمعري الموسم الماضي، كان أشبه بمعجزة، وتكرار السيناريو مرّة أخرى هذا الموسم، ليس بيد الفريق وحده، بل بما سيحققه غيره أيضًا، فأمامه العديد من المنافسين الأشدّاء، وكل فريق لديه طموح مختلف عن الآخر، ويبقى السعي وراء النقاط الثلاث، هو العامل المشترك بين الجميع.