لا يوجد مقومات لخلق إي لاعب دولي في أية رياضة في فلسطين
بقلم الخبير اسامة الشريف ( 7 دان كراتيه)
لست ادري من أين ابدأ الكتابة.. وهل هنالك من سيقرأ ويأخذ بالعبر، أم إن كلماتي ستلاقي النسيان قبل قرأتها ، إنا لا أتكلم هنا عن الكراتيه فقط بل عن كل الألعاب المتاحة في فلسطين ، وعلى أي أساس نشارك طالما لا يوجد تأهيل للاعبين وإخفاق في اغلب المشاركات الدولية، وأخرها اخفاقنا في اسياد الدوحة، ولماذا نشارك طالما اننا غير جاهزين، وألى متى سنبقى نشارك من اجل ( السياحة والسفر).
أين نقف نحن من هذه المشاركات وكيف ومتى نستعد لها ، وماذا كانت تعمل اتحاداتنا الرياضية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الفلسطينية منذ عودة السلطة الوطنية الفلسطينية ارض الوطن، وأين نحن من المستوى العربي والقاري ، وكم نبعد عن المستوى الدولي او العربي على اقل تقدير، نحن لا نريد إن نضحك على بعضنا البعض ونغضب ونتخذ مواقف دون الرجوع إلى العقل .
هل نلوم المشاركين وأقصد هنا اللاعبين بالطبع لا وألف لا ، إذا على من يقع اللوم وعلى من تقع المسؤولية ولماذا نشارك في المحافل الدولية ودوما نرفع شعار ( جاهزون)، وما دفعني لكتابة هذه السطور وهو ما رأيته وسمعته وقرأته في الصحف عن مشاركتنا في الأسياد وكان اخر ما قرأته، ما نقلته وكالة بال سبورت على لسان نائب رئيس البعثة الفلسطينية للأسياد عمر غرابلي ونشر في القدس الرياضي قبل ايام، الذي وضع يده وبحق على الجرح الذي تعيشه الرياضة الفلسطينية وما ينقصها، فهل سيجد الغرابلي من سيدمل الجرح ويطهره وهو شاهد من اهل البيت، في نظري يقع اللوم على الجهات التالية :
اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، وزارة الشباب والرياضة و الاتحادات وذلك للأسباب التالية:
1- عدم إيجاد المدربين المؤهلين، الذين يستطيعون إيصال اللاعب الفلسطيني لمستوى عربي درجة ، ولا نقول مستوى دولي ، لان المدرب الناجح يأتي بنجاح اللاعب.
1. عدم الاحتكاك الخارجي، وذلك لاكتساب الخبرة والمعرفة، وليس لإحراز نتائج نحن بعيدون عنها، في السنوات العشر القادمة.
2. عدم الاستعانة بالمستشارين والجامعيين وذوي الاختصاص الرياضي والغذائي والطب الرياضي.
3. عدم التوجيه الفكري والفني والذي يأتي من الجانب الإداري والذي تفتقده الإدارة المتخصصة في صناعة المنتخبات ومن ثم السعي وراء المشاركات في البطولات الدولية والتعامل مع المنافسات بفكر مختلف والذي يساعد على تحقيق وإيجاد منتخبات جيدة والتعامل مع البطولات بفكر مختلف ، لان الفكر الإداري يوازي الفكر الفني لخلق لاعب محلي وعربي وقاري وعالمي.
4. عدم توفير المحاضرات والأفلام التعليمية
5. اختفاء دور الإعلام الرياضي، في لعب دور توعية الاتحادات.
6. عدم توفير الإمكانيات المادية
7. عدم تفرغ اللاعب،
8. عدم الاجتهادات الشخصية لتنمية النفس وتفريغ الضغط النفسي والروحي
9. عدم إكساب اللاعبين الثقة بأنفسهم للإصرار على الفوز عن طريق الإرادة
10. عدم التعلم من تجارب الدول الناجحة وبالذات الصين.
11. تشبث الإداريين بالكراسي لخدمة المصلحة الشخصية والفئوية والمناطقية، وعدم الاهتمام بالمصلحة العامة .
وللوقوف على النتائج التي حصدناها في الأسياد الأخيرة، بعد عودة بعثتنا الوطنية الفلسطينية الكبيرة العدد خالية الوفاض، دون إحراز أية نتائج تذكر ، لا بد من وقفة جادة لأخذ العبر، كي لا نعود ونكتب هذه الأسطر بعد عودة وفدنا من مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في بكين صيف عام 2008.
وهنا أشير إلى بعض النقاط التي يجب أخذها بالاعتبار، بعيدا عن شعار جاهزون الذي صمم أذاننا من كثر سماعه، وهي كالأتي:
1- ضرورة الدعوة لمؤتمر رياضي عام يشارك فيه جميع الرياضيين أصحاب الخبرة، ورؤساء الاتحادات الرياضية صاحبة الانجازات، غير المعترف فيها من الوزارة والأولمبية، وهي تحقق انجازات في بطولات دولية ومسجلة ومعترف فيها دوليا.
2- إقامة دورات تأهيل وصقل للمدربين.
3- العمل على شعار ( الرجل المناسب في المكان الناسب).
4- إيقاف المشاركات الخارجية الرسمية لعدة سنوات، وذلك لكي نكون جاهزون فعلا.
5- توفير الإدارة الجديدة
6- توفير جهاز إداري قوي وواعي
7- إعداد المنتخب قبل المشاركات الخارجية فقط ،
8- تعاون الجميع فنيين مخططين مدربين وأدريين من خلال تشكيل لجنة مشتركة.