شريط الأخبار

"مقهى الجدار" على حدود القطاع ينقل رواده من مخاوف الاحتلال إلى أجواء متعة المونديال

مقهى الجدار على حدود القطاع ينقل رواده من مخاوف الاحتلال إلى أجواء متعة المونديال
بال سبورت :  

غزة- أحمد المشهراويّ / لم تمنع قيود الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات التي يتبعها مع المواطنين الفلسطينيين خاصّة القاطنين قرب الحدود مع قطاع غزة من متابعة متعة كأس العالم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، وتمكينهم من الدخول في أجواء مباريات المونديال التي تدخل مرحلة الإثارة والتشويق في جولة المجموعات الثّانية.

ونجح مجموعة من الشبان في افتتاح مقهى جديد قرب الحدود بين مدينة خزاعة على بعد نحو 700 متر من السياج الأمني، أطلقوا عليه "مقهى الجدار"، لتمكين الأهالي في هذه المدينة التي عاشت ويلات الحروب والقصف والتدمير عند كلِّ حرب تشنها طائرات الاحتلال من نيل شغفهم في حضور المباريات.

ويتجمع الأهالي وفي مقدمتهم الشبان منهم بالمقهى الذي يقدم المشروبات الساخنة لرواده لحضور المباريات الأربعة التي تبث عبر أثير الفضائيات، ويزداد حضورهم مع ساعات المساء مع الانتهاء من أعمالهم.

أجواء الساحرة المستديرة

يقول محمد حسن 27 عاماً: "مع ساعات المساء يجذبنا المونديال وأحداثه المتلاحقه للاستمتاع بما يقدمه كل يوم من نجوم الساحرة المستديرة، رغم ما يحيط بنا من مخاوف كوننا على مقربة من السياج الأمني المحكم، وكذلك تطل علينا الأبراج المنتشرة والآليات العسكرية الإسرائيلية التي لا تتوقف أبداً عن الدوران، لكننا لم نعد نكترث لوجودهم لأننا نشعر أنفسنا داخل أجواء الساحرة المستديرة التي تنقلنا إلى عالم المنافسة الحقيقية.

سهرات إلى منتصف الليل

ويشير المواطن إبراهيم الددة 52 عاماً بالقول: الأهالي هنا ينتظرون المساء لمتابعة المباريات ومنتخباتهم التي يحبونها، خاصة العربية منها لن يرغمنا الاحتلال الابتعاد حياتنا اليومية، فأصوات التشجيع تعلو على محركات آلياتهم العسكرية الإسرائيلية، هنا نبث كل همومنا ومتاعب يومنا أمام شاشات كأس العالم، والمقهى بمثابة متنفس لنا في ظل المسافات الكبيرة التي سنقطعها للذهاب إلى مكان آخر، نمضى سهرتنا حتّى منتصف الليل، لنحول هذه المدينة الحدودية إلى مكان للترفيه والثبات فوق مدينتنا الصامدة الصابرة التي قدمت الكثير من الشهداء بينها عائلات استشهدت بأكملها.

إقبال كبير للحضور

ويذكر إسلام النجار صاحب المقهى أن الفكرة جاءت من خلال جذب الناس نحو بيوتهم وأرضهم وتحويل خوفهم إلى أمن، ونحن نتفاجأ بحجم الإقبال الكبير لمشاهدة المونديال الذي كان أكثر تأثيراً في زيادة أعداد الحاضرين والانسجام نحو الهدف اذلي وضعناه.



مواضيع قد تهمك